إسرائيل تكلّف شركة بحملة لمحاربة نشاط لمقاطعتها في العالم

كلفت وزارة الشؤون الاستراتيجية في إسرائيل، طاقما خارجيا، عبارة عن شركة مستقلة من الجنرالات وكبار الدبلوماسيين السابقين، لإدارة حملة سياسية وإعلامية في مختلف دول العالم في إطار محاربة نشاط المقاطعة التي تقوده منظمة «بي دي أس».
وتحمل هذه الشركة اسم «مقلاع شلومو»، وستعمل على تطبيق قرار الحكومة الإسرائيلية، الذي اتخذ قبل أسبوعين، لمجابهة حملة مقاطعة إسرائيل. وتم تحويل مبلغ 128 مليون شيقل (37 مليون دولار) إلى الطاقم، على أن يحول مبلغ مماثل لاحقا من متبرعين خصوصيين من الخارج، وبالذات من يهود الولايات المتحدة اليمينيين. ويهدف الطاقم، حسب الوزارة، إلى تنفيذ «نشاطات توعية شاملة»، في إطار «محاربة حملة نزع الشرعية» عن إسرائيل في العالم.
ولن تخضع هذه الشركة لقانون حرية المعلومات، بناء على السياسة السرية للوزارة، التي ترفض تسليم معلومات حول نشاطها. ولكن معلومات تسربت إلى وسائل الإعلام العبرية، تبين أن قائمة المساهمين في هذه الشركة ومدرائها، تضم كلا من: المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية، يوسي كوبرفاسر، والسفير السابق لدى الأمم المتحدة والمستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دوري غولد، والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة رون فروشوار، رجل الأعمال ميخا أفني، نجل ريتشارد ليكين الذي قتل في هجوم وقع في القدس في عام 2015؛ ورئيس معهد دراسات الأمن القومي، الجنرال عاموس يدلين؛ والعقيد ميري إيزين، التي كانت مستشارة رئيس الوزراء لوسائل الإعلام الأجنبية خلال حرب لبنان الثانية، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، الجنرال يعقوب عميدرور، وساجي بلاشا، الذي شغل إلى ما قبل عامين منصب المدير العام للمجلس الإسرائيلي الأميركي (IAC).
ورفض معظم الممولين الليلة الماضية، الحديث عن المشروع وأحالوا الأسئلة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية غلعاد أردان. ووفقا لقرار الحكومة، فإن الاتفاق مع هذه الهيئة يهدف إلى «تنفيذ بعض أنشطة الوزارة المتعلقة بمكافحة ظاهرة نزع الشرعية والمقاطعة ضد دولة إسرائيل». وينص القرار على أن الهيئة ستعمل على رفع حصتها من تمويل المشروع إلى نحو النصف مقابل «الجهات الداعمة» أو «المنظمات المؤيدة لإسرائيل». بالإضافة إلى ذلك، ستقام لجنة توجيهية للمشروع تتألف من ممثلين حكوميين وممثلين عن شركاء التمويل. ووفقا للوزارة، فإن أعضاء «مقلاع شلومو» سينشطون في الشبكات الاجتماعية لأن «الخصم يوجه معظم جهود الوعي والتحفيز لهذا الفضاء. ووفقا للوثيقة، من المتوقع أيضا، أن تقوم الهيئة «بأنشطة توعية جماعية» والعمل على «استخلاص حكمة الجماهير» (الأنشطة التي تعرف بأنها «جلب أفكار جديدة إلى صناع القرار والمانحين في العالم اليهودي، وتطوير أدوات جديدة لمكافحة نزع الشرعية عن إسرائيل»).