فرنسا تدعو إلى احترام اتفاق {عدم التصعيد}

قالت فرنسا، أمس، إنها تشعر «بقلق بالغ» إزاء هجوم قوات الحكومة السورية على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا، ودعت إلى احترام اتفاق «عدم التصعيد» الذي أبرم في آستانة.
ويعتقد أن هناك نحو ثلاثة ملايين شخص في منطقة إدلب وازداد العدد بتوافد مقاتلين ومدنيين فروا أمام تقدم قوات النظام السوري في مناطق أخرى من البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان نقلته «رويترز»: «تدين فرنسا القصف المكثف الذي نفذه سلاح الجو التابع لنظام بشار الأسد وحلفاؤه في منطقة إدلب في الأيام الأخيرة، لا سيما تلك التي استهدفت السكان المدنيين وعددا من المستشفيات».
وأضافت أن الاستهداف المتعمد للمراكز الطبية يمثل انتهاكا للقانون الدولي. وتشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن أكثر من 60 ألف شخص اضطروا لترك ديارهم منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب القتال والضربات الجوية.
وتقع المنطقة داخل إطار اتفاق «عدم التصعيد» الذي أبرم في آستانة عاصمة قازاخستان العام الماضي بين تركيا، التي تدعم جماعات المعارضة، وبين إيران وروسيا، حليفتي الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: «نطالب باحترام الالتزامات التي قدمت في آستانة كي يتوقف العنف بأسرع ما يمكن. لا بد من ضمان فوري لوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وشامل ودون عوائق لجميع المحتاجين».
وعبرت فرنسا أيضا عن «غضبها» من حصار الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 85 مدنيا قتلوا في المنطقة منذ 31 ديسمبر (كانون الأول).