أنطونيو بيتزي: هدفنا إنجاز تاريخي للأخضر في المونديال

المنتخب السعودي يتجهز لكأس العالم بمباريات مع ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا والعراق

عزت يسلم بيتزي قميصاً تذكارياً للمنتخب يحمل اسمه  (تصوير: بدر الحمد)
عزت يسلم بيتزي قميصاً تذكارياً للمنتخب يحمل اسمه (تصوير: بدر الحمد)
TT

أنطونيو بيتزي: هدفنا إنجاز تاريخي للأخضر في المونديال

عزت يسلم بيتزي قميصاً تذكارياً للمنتخب يحمل اسمه  (تصوير: بدر الحمد)
عزت يسلم بيتزي قميصاً تذكارياً للمنتخب يحمل اسمه (تصوير: بدر الحمد)

كشف عادل عزت، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن البرنامج التحضيري للأخضر استعداداً لمونديال روسيا المقبل، وأشار إلى أن التحضير سيقام على خمس مراحل، تبدأ الأولى في 21 يناير (كانون الثاني)، والخامسة الأخيرة من 19 مايو (أيار)، وحتى خوض المنتخب السعودي مباراته الأولى في المونديال، التي ستكون في الافتتاح ضد المنتخب الروسي المضيف، في 14 يونيو (حزيران).
وأوضح عزت، أن المرحلة الأولى تمتد من 21 يناير حتى 27 منه، والثانية من 21 فبراير (شباط) حتى 27 منه، والثالثة من 15 مارس (آذار) حتى 27 منه في إسبانيا، والرابعة بين نهاية أبريل (نيسان) ومنتصف مايو، والخامسة من 19 مايو وحتى بدء المونديال.
وبحسب عزت، ستكون «المرحلة الرابعة الأصعب، والمرحلة الخامسة سنلعب مباراة فيها أمام منتخب ألمانيا القوي (حامل لقب كأس العالم 2014)، وأيضاً سنلعب أمام إيطاليا، والمباراة الأخيرة أمام منتخب قوي من أميركا الجنوبية».
ومن ضمن جدول المباريات الودية في المرحلة الثالثة، يلتقي المنتخب السعودي أوكرانيا وبلجيكا. أما في المرحلة الثانية، فسيخوض مباراة ضد المنتخب العراقي في مدينة البصرة بجنوب العراق.
وكانت إقامة هذه المباراة موضوع بحث بين الجانبين العراقي والسعودي خلال زيارة قام بها وفد عراقي إلى الرياض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وشهدت توقيع مذكرة تعاون رياضي.
وأوضح الأرجنتيني أنطونيو بيتزي، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أن هدف فريقه الأساسي في نهائيات كأس العالم المقررة بروسيا الصيف المقبل، هو تحقيق إنجاز تاريخي للكرة السعودية.
وبدأ بيتزي حديثه خلال المؤتمر الصحافي بتوجيه الشكر لتركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية؛ على منحه فرصة تدريب المنتخب، ولعادل عزت، رئيس الاتحاد السعودي.
وأضاف بيتزي «وضعنا هذه المراحل لنصل إلى أفضل النتائج، ونكون جاهزين عند انطلاق كأس العالم».
وزاد: «اطلعنا وحضرنا مباريات كثيرة في الدوري السعودي، أعتقد أن هذا البرنامج للمنتخب مناسب جداً، وسيعزز من فرصنا في الظهور بمستوى مميز في البطولة العالمية».
وأردف: «نهدف من المرحلة الأولى للتعرف أكثر على اللاعبين، وهي مرحلة مهمة جداً للتعارف فيما بيننا؛ فالمرحلة تعتبر قصيرة قبل انطلاق كأس العالم، اللاعبون الذين سيخوضون المرحلة الأولى سيكون عددهم كبيراً بلا شك، حيث ستشارك فيها العناصر التي ساهمت في التأهل لكأس العالم، بالإضافة لبعض الوجوه الجديدة؛ وهو ما يعني أن كل اللاعبين المشاركين في المرحلة الأولى لن يتواجدوا جميعهم معنا في روسيا».
وتابع: «المرحلة الثانية أهم ما فيها أننا سنلعب مباراة ودية أمام العراق، وسنبدأ في هذه المرحلة الاختيار بشكل أضيق، أعتقد مباراة العراق ستكون مهمة، وسنواجه ضغطاً كبيراً بحكم الظروف».
وأكمل: «المرحلة الثالثة سنلعب مباراتين وديتين أمام أوكرانيا وبلجيكا، ويعتبران من المنتخبات القوية، وبعد نهاية المرحلة سيعود اللاعبون إلى أنديتهم».
واختتم بيتزي تصريحاته قائلاً: «لكي نحقق أهدافنا نريد تعاون الجميع، والأهم أن تكون وسائل الإعلام معنا، ومتأكدون أننا سنعمل بشكل أفضل».
ويأمل المنتخب السعودي، الذي يلعب في المجموعة الأولى بدور المجموعات في كأس العالم، برفقة منتخبات مصر وروسيا وأوروجواي، في تكرار إنجازه التاريخي الذي حققه في نسخة البطولة عام 1994 بالولايات المتحدة بالتأهل إلى الأدوار الإقصائية للمونديال.
وكان المنتخب السعودي تأهل في سبتمبر (أيلول) إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 2006، بحلوله ثانياً خلف اليابان في المجموعة الآسيوية الثانية. وتأهل إلى المونديال للمرة الأولى عام 1994 في الولايات المتحدة، وبلغت دور الـ16.
كما شارك في كأس العالم 1998 (فرنسا)، و2002 (كوريا الجنوبية واليابان) و2006 (ألمانيا)، حيث خرج في المرات الثلاث من الدور الأول.
وتمكن المنتخب من بلوغ المونديال بقيادة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، إلا أنه أقيل من منصبه بعد أيام من التأهل. وفي نهاية سبتمبر، عين الاتحاد السعودي الأرجنتيني إدغاردو باوتسا مدرباً، قبل أن يقيله أيضاً بسبب النتائج المتواضعة التي حققها في مبارياته الودية.
وعيّن بيتزي مدرباً خلفاً لباوتسا في نوفمبر (تشرين الثاني).
من جهته، أعلن الاتحاد الروسي لكرة القدم، أن المنتخب الروسي سيلتقي نظيريه النمساوي والتركي ودياً في ختام تحضيراته لخوض المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم 2018، أمام المنتخب السعودي.
ويلتقي المنتخب الروسي نظيره النمساوي في إنسبروك في 30 مايو، ثم يستضيف المنتخب التركي في موسكو في الخامس من يونيو، قبل تسعة أيام من خوض المباراة الافتتاحية للمونديال أمام السعودية في استاد لوجنيكي بالعاصمة الروسية.
وتقرر في وقت سابق أن يلتقي المنتخب الروسي نظيريه البرازيلي والفرنسي في وديتين أخريين، في موسكو وسانت بطرسبرج يومي 23 و27 مارس المقبل، على الترتيب.


مقالات ذات صلة

عمومية رابطة الدوري السعودي تناقش تعيين رئيس وأعضاء مجلس الإدارة

رياضة سعودية ستتم يوم الأحد المصادقة على محضر الاجتماع السابق للجمعية العمومية (الشرق الأوسط)

عمومية رابطة الدوري السعودي تناقش تعيين رئيس وأعضاء مجلس الإدارة

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن اجتماع رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم سيناقش، الأحد، مقترح إعادة تعيين رئيس وأعضاء مجلس الإدارة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كول بالمر «سوبر هاتريك» في مرمى برايتون (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: «سوبر هاتريك» بالمر يقود تشيلسي للفوز على برايتون

سجّل كول بالمر مهاجم تشيلسي 4 أهداف في الشوط الأول، من بينها ركلة حرة مذهلة وركلة جزاء، ليقود فريقه للفوز 4-2 على ضيفه برايتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم أوغسبورغ وتقدم للمركز الثاني مؤقتاً (د.ب.أ)

«البوندسليغا»: لايبزيغ إلى الوصافة مؤقتاً بفوز كبير على أوغسبورغ

سحق لايبزيغ ضيفه أوغسبورغ 4-0، وارتقى إلى المركز الثاني مؤقتاً بانتظار موقعة بايرن ميونيخ المتصدر وباير ليفركوزن.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)
رياضة عالمية فرحة لاعبي آرسنال بالهدف الثالث في الوقت بدل الضائع (رويترز)

«البريميرليغ»: آرسنال يدرك السيتي برباعية في ليستر

فرّط آرسنال في تقدمه بهدفين، لكنه سجّل بعدها هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليفوز 4-2 على ضيفه ليستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيفرتون حقق أول انتصاراته على حساب كريستال بالاس (رويترز)

«البريميرليغ»: مكنيل يقود إيفرتون لأول انتصار

سجل دوايت مكنيل هدفين ليقود إيفرتون لتحقيق أول انتصار في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم بتغلبه 2-1 على كريستال بالاس.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».