السعودية ترحب ببيان وزراء الخارجية العرب بالأردن بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

رحبت السعودية بالبيان الصادر في ختام أعمال اجتماعات وزراء الخارجية المشاركين في اللقاء الوزاري العربي الذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية، لمناقشة تداعيات القرار الأميركي القاضي بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وما اشتمل عليه البيان من تأكيد على مركزية القدس بوصفها قضية أساسية بالنسبة للعرب، وهي مفتاح السلام في المنطقة ولا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء اليوم (الثلاثاء) في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، ومباحثاته مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق، والرئيس نيكوس اناستاسيادس رئيس جمهورية قبرص، وما تم خلالها من توقيع اتفاقات تعاون بين حكومتي المملكة وقبرص، ونتائج استقباله رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال.
وأوضح الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام، عقب الجلسة ، أن مجلس الوزراء، عبر عن عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد إثر صدور الأمر الملكي الكريم بصرف العلاوة السنوية، وبدل غلاء المعيشة للمواطنين من الموظفين المدنيين والعسكريين، ومكافأة للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة، وإضافة بدل غلاء معيشة للمعاش التقاعدي، وللمخصص الشهري لمستفيدي الضمان الاجتماعي وزيادة مكافأة الطلاب والطالبات، وتحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة عن المواطنين المستفيدين من الخدمات الصحية الخاصة والتعليم الأهلي الخاص، وتحمل ضريبة القيمة المضافة عما لا يزيد على مبلغ ( 850 ) ألف ريال من سعر شراء المسكن الأول للمواطنين، مؤكداً أن صدور هذا الأمر الملكي جاء بناءً على ما عرضه ولي العهد بشأن ما سيترتب على الإجراءات الضرورية التي اتخذتها الدولة لإعادة هيكلة الاقتصاد من زيادة في أعباء المعيشة على بعض شرائح المواطنين، رغبة من الملك ـ في التخفيف عن أبنائه وبناته من المواطنين، وحرصه الشديد على رعاية أبناء الوطن وتلمس احتياجاتهم ومراعاة ظروفهم وتقديم الدعم المستمر لهم والحرص على رفاهيتهم وتوفير أسباب الحياة الكريمة وتأمين مستوى معيشي متميز لمختلف شرائح المجتمع.
وبين الدكتور العواد أن المجلس تطرق بعد ذلك إلى جملة من التقارير عن تطور الأحداث في المنطقة والعالم، وأعرب المجلس عن إدانة المملكة الشديدة للهجوم الانتحاري على مسجد في بلدة جامبورو شمال شرقي نيجيريا، مجدداً رفض المملكة لهذه الأعمال الإرهابية الآثمة.
وأفاد وزير الاعلام السعودي بأن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، حيث قرر استمرار العمل بقرار مجلس الخدمة المدنية المتضمن صرف بدل طبيعة عمل للوظائف الصحية البيطرية بنسبة (20 % ) ، لمدة ( ثلاث سنوات ) من تاريخ 18 / 9 / 1438هـ .
كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على آلية تسديد أقساط الدعم السكني عن الفئات التي ترعاها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وذلك على النحو الوارد في القرار.
وقرر مجلس الوزراء تحديد مهمات وزارتي الداخلية والعمل والتنمية الاجتماعية واختصاصاتهما في مجال مكافحة التسول، وذلك على النحو الموضح في القرار، وتفعيل مكاتب مكافحة التسول الحالية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ، وفتح مكاتب جديدة في المناطق الإدارية التي ليس فيها مكاتب ، واستمرار قيام قوة أمن المسجد الحرام وقوة أمن المسجد النبوي بمسؤولية مكافحة التسول في الحرمين الشريفين.