ماليزيا: المعارضة ترشح رئيس الوزراء الأسبق للانتخابات التشريعية

مهاتير محمد تجاوز سن التسعين وفرص فوزه ضئيلة

مهاتير محمد يحيي أنصاره في شاه عالم أول من أمس (أ.ب)
مهاتير محمد يحيي أنصاره في شاه عالم أول من أمس (أ.ب)
TT

ماليزيا: المعارضة ترشح رئيس الوزراء الأسبق للانتخابات التشريعية

مهاتير محمد يحيي أنصاره في شاه عالم أول من أمس (أ.ب)
مهاتير محمد يحيي أنصاره في شاه عالم أول من أمس (أ.ب)

اختير رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد، الذي يبلغ الثانية والتسعين من العمر، مرشح المعارضة للانتخابات التشريعية المقبلة، لكن حظوظه بالفوز ضئيلة، كما قال محللون أمس.
فقد اختارت الأحزاب الأربعة لتحالف المعارضة، مهاتير محمد الذي كان رئيسا للحكومة طوال 22 عاما حتى 2003، خلال مؤتمر عقد أول من أمس، آملة في أن يلحق هزيمة برئيس الوزراء الحالي نجيب رزاق الذي يواجه فضيحة فساد ويتعرض لانتقادات حادة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، ندّدت بها منظمات غير حكومية، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان مهاتير محمد قد تعرّض أيضا للانتقادات في السابق، لأنه تشدد في حكم هذا البلد الواقع في جنوب شرقي آسيا. لكنه انقلب ضد نجيب الذي كان مرشده وأعلن موافقته على أن يكون زعيم المعارضة أنور إبراهيم المرشح إذا ما أعفي عنه. وحكم على أنور في 2015 بالسجن خمس سنوات في نهاية محاكمة اعتبرها مؤامرة لإبعاده عن الحياة السياسية. وأعلن مهاتير محمد أنه «لم يكن سهلا للأحزاب التي كانت معادية لي أن تقبل بي، لكنها تدرك أهمية السعي إلى إسقاط حكومة» نجيب رزاق.
وفي سياق تقاربه مع أنور، قام مهاتير محمد بعودة لافتة إلى الساحة السياسية. لكن المحلل أوه أي صن من «مركز البحوث السلمية» للدراسات، رأى أن اختيار مهاتير محمد مرشحا للمعارضة كان «الخيار الوحيد المعقول»، عندما كان أنور في السجن، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
ومع معارضة غالبا ما تكون غير موحدة وسيئة التنظيم، فإن فرص مهاتير كما يقول صن ضئيلة جدا لفرض نفسه في الانتخابات التشريعية التي ستجري قبل أغسطس (آب) المقبل، في مواجهة نجيب وحزبه الذي يشغل غالبية في التحالف الحكومي الذي يتولى الحكم منذ الاستقلال في 1957.
ويتهم مهاتير محمد رئيس الوزراء بنسف المؤسسات التي تجري تحقيقا حول فضيحة الصندوق السيادي «1إم.دي.بي» السياسية - المالية الكبيرة، التي امتدت التحقيقات فيها إلى الولايات المتحدة وسنغافورة. وكان نجيب قد أنشأ لدى وصوله إلى السلطة في 2009 الصندوق السيادي «1إم.دي.بي» من أجل تحديث البلاد، لكن ديون الصندوق تبلغ اليوم 10 مليارات يورو. وقد اندلعت الفضيحة قبل نحو سنتين، ووصلت أخيرا إلى نجيب بعد معلومات كشفتها «وول ستريت جورنال»، وأفادت بأنّه حصل بطريقة غير مناسبة على نحو مليار يورو لتمويلات متصلة بـ«1إم.دي.بي».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.