توقعات بنمو التجارة الخارجية السعودية عام 2019 مع ارتفاع أسعار الطاقة

TT

توقعات بنمو التجارة الخارجية السعودية عام 2019 مع ارتفاع أسعار الطاقة

توقعت غرفة التجارة الدولية الخارجية السعودية، ارتفاع نسبة نمو تجارة المملكة الخارجية عام 2019 في ظل تكهنات اقتصادية بارتفاع أسعار الطاقة العام المقبل.
وقال ياسين آل سرور، رئيس مجلس الغرفة التجارية الدولية السعودية ممثل الاتحاد العالمي للغرف بمجموعة العشرين، لـ«الشرق الأوسط» إن «خطط السعودية للتنويع الاقتصادي تمضي قدماً بقوة لزيادة الإيرادات وبناء خزائنها»، مشيراً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي سينمو بنسبة 3.7 في المائة.
وأضاف آل سرور أن الاقتصاد السعودي يتميز بأداء جيد، نظراً لزيادة الإنفاق عام 2018 بنسبة 5.6 في المائة، ليصل إلى 978 مليار ريال (260.8 مليار دولار)، مع توقعات بأن يصل إلى 1.11 تريليون ريال (296 مليار دولار) إذا تم تضمين صناديق الاستثمار، وتحسن أسعار النفط سيمكّن الحكومة من الاستمرار في زيادة الإنفاق ما يسهم في تحريك الدورة الاقتصادية خصوصاً في قطاع الإنشاءات والسلع الرأسمالية».
وتوقع أن تسهم القرارات الجديدة في السعودية بزيادة حركة ونشاط جميع القطاعات الاقتصادية، وتستوعب الظروف الاقتصادية للمواطن، من خلال التخفيف من آثار الإجراءات الضرورية التي اتخذتها الدولة لإعادة هيكلة الاقتصاد، مع الاستمرار في مواصلة التنمية والعطاء. وأكد أن الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة على مستوى معيشة المواطنين اليومية تؤثر إيجاباً من خلال الإسهام في المحافظة على أسباب الحياة الكريمة وتوفير مستوى معيشي يناسب المواطنين كافة، بما يخفف من الأعباء المعيشية.
ونوّه بشفافية الدولة في التعاطي مع الأحداث، ومرونتها ودرايتها ومراجعتها كلما دعت الحاجة لذلك، لافتاً إلى أن الجميع يلاحظ ذلك جلياً في زمن وآلية تطبيق بعض الإصلاحات الاقتصادية، وأخذ تطلعات واحتياجات المواطنين وتفاعلهم مع تلك الإصلاحات بالاعتبار، ويتضح هذا الجانب في تحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة للقطاع الخاص في قطاعي التعليم والصحة.
وعلى المستوى الدولي، قال آل سرور: «يتميز عام 2018 بأنه عام التحولات على جميع المستويات وسيكون الحظ الأوفر باتجاه دول شرق آسيا التي ستستحوذ على غالبية التصنيع والخدمات، ما يسهم في نقص نمو الدول المتقدمة بالمقارنة معها لتصبح 45 في المائة».
ولفت رئيس غرفة التجارة الدولية السعودية، إلى أن الدول الناشئة تسهم بنسبة 55 في المائة، في حين يتوقع أن تصل حصة اقتصادات الدول الآسيوية وفي مقدمتها الصين والهند إلى 75 في المائة من النمو الاقتصادي العالمي.
ووفق آل سرور، ستشهد الأسواق العالمية وفرة في المشتقات النفطية، متوقعا أن تتجه الدول إلى مصادر جديدة للطاقة مع تطور التكنولوجي في صناعة النفط والغاز والطاقة البديلة، ما سيلعب دوراً كبيراً في التحولات الاقتصادية للكثير من الدول.
وذكر أن غرفة التجارة الدولية السعودية تنفذ خطتها لزيادة التجارة الخارجية السعودية عام 2018 كونها شريكا رئيسيا لمعظم المنظمات. وتابع: «الغرفة تعمل على مستوى استشاري رفيع مع منظمة التجارة العالمية وشريك أساسي للأمم المتحدة ووكالاتها والذراع اليمنى لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، كما تمد قمة مجموعة العشرين ومجموعة الـ8 بمعطيات مهمة وأساسية عن تنمية التجارة العالمية».



مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
TT

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد، لكنهما أشارا أيضاً إلى أنهما لا يريدان المخاطرة بإلحاق الضرر بسوق العمل أثناء محاولتهما إنهاء هذه المهمة.

وتسلِّط هذه التصريحات الصادرة عن محافِظة البنك المركزي الأميركي، أدريانا كوغلر، ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، الضوء على عملية الموازنة الدقيقة التي يواجهها محافظو المصارف المركزية الأميركية، هذا العام، وهم يتطلعون إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة؛ فقد خفَّض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة قصيرة الأجل بمقدار نقطة مئوية كاملة، العام الماضي، إلى النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة.

وانخفض التضخم، حسب المقياس المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، بشكل جيد من ذروته في منتصف عام 2022 عند نحو 7 في المائة، مسجلاً 2.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). ومع ذلك، لا يزال هذا أعلى من هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة. وفي ديسمبر (كانون الأول)، توقع صانعو السياسة تقدماً أبطأ نحو هذا الهدف مما توقعوه سابقاً.

وقال كوغلر في المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو: «ندرك تماماً أننا لم نصل إلى هناك بعد... وفي الوقت نفسه، نريد أن يبقى معدل البطالة كما هو، وألا يرتفع بسرعة».

في نوفمبر، كان معدل البطالة 4.2 في المائة، وهو ما يتفق في رأيها ورأي زميلتها دالي مع الحد الأقصى للتوظيف، وهو الهدف الثاني لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، إلى جانب هدف استقرار الأسعار.

وقالت دالي، التي كانت تتحدث في الجلسة إياها: «في هذه المرحلة، لا أريد أن أرى المزيد من التباطؤ في سوق العمل. ربما يتحرك تدريجياً في نتوءات وكتل في شهر معين، ولكن بالتأكيد ليس تباطؤاً إضافياً في سوق العمل».

لم يُسأل صانعو السياسات، ولم يتطوعوا بإبداء آرائهم حول التأثير المحتمل للسياسات الاقتصادية للرئيس القادم، دونالد ترمب، بما في ذلك الرسوم الجمركية والتخفيضات الضريبية، التي تكهَّن البعض بأنها قد تغذي النمو وتعيد إشعال التضخم.