ما هو الجهاز الأنسب لي؟ ما هي المواصفات التي يجب أن تتوافر في جهازي الجديد؟ لماذا هذا الفرق الشاسع في الثمن بين جهازين يتقاربان في المواصفات؟ ستخطر في بالك كل هذه الأسئلة وأكثر عندما تقرر شراء جهاز كومبيوتر أو لابتوب جديد.
في هذا الموضوع سنحاول الإجابة عن أهم خمسة أسئلة قد تدور بخاطرك لتصبح قادرا على شراء الجهاز الأنسب لك بنفسك. وهي: ما نوع المعالج الأنسب لي؟ ما سعة الذاكرة العشوائية الأمثل؟ ما نوع وحجم قرص التخزين، أي نظام تشغيل هو الأفضل؟ لابتوب أم حاسوب مكتبي؟
المعالج والذاكرة
> المعالج Processor. يوجد الكثير من المعالجات في السوق كمعالجات بنتيوم (Pentium) وسيليرون (Celeron) وأتوم (Atom) وإيه إم دي (AMD). وهذه النوعية من المعالجات رخيصة الثمن ولكن في المقابل ستجد أن أداءها أضعف بكثير من أداء معالجات إنتل (Intel) التي تأتي بثلاثة أنواع Intel i3 وIntel i5 وIntel i7. الأول منها سيكون كافيا لأداء مهام بسيطة كالتصفح وقراءة البريد الإلكتروني ومتابعة صفحات التواصل الاجتماعي بينما إن كنت تبحث عن جهاز بقدرات عالية للألعاب أو تحرير الصور والفيديو فإن Intel i7 سيكون خيارك الأمثل. أما Intel i5 فيأتي في المنتصف بقدرات عالية وسعر مناسب ولذا ستجده أحد أكثر المعالجات شيوعا في السوق.
> الذاكرة العشوائية RAM في البداية يجب أن تعرف الذاكرة العشوائية لا تؤثر بشكل مباشر على سرعة وأداء الجهاز ولكنها تلعب دورا مهما؛ حيث إنه كلما زادت سعة الذاكرة العشوائية أصبحت قادرا على تشغيل الكثير من البرامج والنوافذ في الوقت نفسه.
بصفة عامة يجب أن لا تقل السعة عن 4 غيغابايت ولكن إن كانت ميزانيتك تسمح، فلا بأس من شراء جهاز بسعة 8 غيغابايت أو 16 غيغابايت.
> قرص التخزين Hard Drive. يوجد نوعان أساسيان من أقراص التخزين، الأول يسمى بقرص التخزين الصلب (HHD) والآخر يعرف بقرص التخزين بحالة ثابتة (SSD) وهو ما ينصح به لأدائه العالي وسرعته في تخزين ونقل البيانات ولا يعيبه إلا سعره المرتفع نسبياً.
بعد أن عرفنا النوع الأنسب نأتي للحجم والذي يختلف من شخص لآخر فلو كنت تنوي تخزين الكثير من الملفات والصور والفيديو فينصح بشراء قرص بسعة 1 تيرابايت (1TB) بينما إن كانت ملفاتك صغيرة الحجم فيمكنك شراء قرص بسعة 500 غيغابايت على أن لا يقل حجم أي قرص تقرر شراؤه عن سعة 256 غيغابايت إذ إن نظام التشغيل لوحده قد يستهلك 100 غيغابايت منها.
نظم التشغيل
> نظام التشغيل. تتوفر اليوم للمستهلك ثلاثة خيارات هي: ويندوز، وماك، وكروم أو إس (هناك نظام «لينوكس» أيضاً، إلا أنه ليس من الخيارات الشائعة).
أيضا يرتبط اختيارك لنظام التشغيل بمجالات الاستخدام، فمثلا إذا كنت تريد استخدام برمجية أو لعبة لا تعمل إلا بنظام تشغيل معين فالخيارات محدودة أمامك.
بصفة عامة يُنصح باختيار نظام التشغيل الذي تشعر بالراحة أثناء استخدامه. ولكن في حال كنت غير واثق، أو التغيير، يجب أن يعلم أن لكلّ نظام تشغيل ميزاته الخاصة.
- يعتبر «ويندوز 10» الخيار الأكثر شعبية اليوم، وهو متوفر في جميع علامات أجهزة الكومبيوتر التجارية تقريباً كـ«ديل»: «إتش بي» «أسوس»، لونوفو، إيسر، وغيرها، فضلاً عن أن شركة مايكروسوفت تنتج أجهزة الكومبيوتر الخاصة بها أيضاً. يعمل هذا النظام السهل الاستخدام مع غالبية البرمجيات والأدوات التقنية، ويتميّز ويندوز 10 بتوفير طرق كثيرة للتواصل مع المحتوى، سواء عن طريق لوحة المفاتيح، لوحة اللمس، أو الفأرة؛ كما يتيح أيضاً استخدام قلم إلكتروني لعمل أكثر دقة (ما يعرف غالباً بالـ«التحبير الرقمي»)، إلى جانب ميزة التحكم بأطراف الأصابع على الشاشة، أو عبر الأوامر الصوتية عبر مساعد كورتانا الشخصي.
- تعتبر عائلة: «ماك» من آبل خياراً شعبياً أيضاً. ولأن شركة آبل هي المصنع الوحيد لأجهزة «ماك»، مثل «ماك بوك إير» و«ماك بوك برو»، لا شكّ في أنها تتميز بتحكم أفضل بأنظمتها التشغيلية إلى جانب تصنيعها بمواد ذات جودة ممتازة. تُعرف أجهزة ماك بصلاحيتها الطويلة (باستثناء الشاحن)، ولكنها في المقابل غالية الثمن مقارنة بأجهزة ويندوز التي توفر مواصفات مشابهة.
يجد الكثيرون أن ماك سهل الاستخدام أكثر من الأنظمة التشغيلية الأخرى (ولكن الأمر يعود في النهاية إلى خيار المستهلك طبعاً). كما تجدر الإشارة إلى أن الحماية في أنظمة ماك عالية جدا إذ إن الغالبية العظمى من مستخدميه لا يحتاجون حتى لبرنامج مضاد للفيروسات عكس «ويندوز» الذي لن تشعر بالراحة في استعماله دون مكافح للفيروسات.
- وأخيراً، تتميز أجهزة الـ«كروم بوك» بنظام تشغيل جديد وخفيف طور من قبل غوغل ويسمى «كروم أو إس». بسعرها المقبول مقارنة بماك وويندوز، مع توفيرها لبعض الإصدارات المتقدمة كـ«غوغل أون بيكسل بوك» (999 دولارا) الذي يتضمن مساعد غوغل للتفاعل الصوتي. تأتي أنظمة «كروم بوك» محمّلة سلفاً بتطبيقات غوغل كـ«جي ميل»، وخرائط غوغل. بشكل عام، يمكن القول إن المواصفات التي يوفرها كروم بوك متواضعة، مع سعة تخزينية صغيرة، إلا أن جميع تطبيقات غوغل تعتمد بجميع الأحوال على الحوسبة السحابية. باختصار، يعرف نظام تشغيل كروم على أنه نظام بسيط، سريع التشغيل، ومصمم لتلبية المهام الأساسية مقابل سعر تنافسي ولذلك كان طلاب الجامعة هم الفئة الرئيسية لهذا النوع من اللابتوب.
اختيار الكومبيوتر
> لابتوب أم كومبيوتر مكتبي؟ تأتي معظم لابتوبات الويندوز على شكل جهازين في جهاز واحد، لأنها تعمل مثل لابتوب، وتتحول إلى جهاز لوحي عند الحاجة إما بطي الشاشة أو فصلها نهائيا عن الجهاز.
صحيح أن اللابتوبات هي المفضلة لدى الناس لأنها تكون معهم أينما ذهبوا، إلا أن الكومبيوتر المكتبي التقليدي يعتبر فكرة أفضل للمستهلكين الصغار لأن وضعه في زاوية مكشوفة في المنزل يسهّل على الأهل مراقبة نشاطات أولادهم عبر شبكة الإنترنت كما أنها أرخص ثمناً من اللابتوب وغير معرّضة كثيراً للكسر لأنها غير متحركة.
ولكن في حال كان المستهلك يريد شراء لابتوب لشخص يهوى الألعاب، لا يمكن اعتبار اللابتوب خياراً صحيحاً، لأن عملية تحديث بطاقات التخزين والذاكرة والغرافيك فيه معقدة بعض الشيء؛ لهذا السبب، يعتبر الكومبيوتر التقليدي الخيار الأمثل لهواة الألعاب.
كما نرى فإن هناك الكثير من الأمور التي يجب أن تفكروا بها قبل شراء جهاز كومبيوتر جديد، لأنه لا يوجد خيار واحد يغطي جميع العوامل المطلوبة. ولكن بعد تحديد الميزانية التي تنوون إنفاقها، يمكن أن تسألوا أنفسكم الأسئلة المذكورة أعلاه لمساعدتكم في حصر خياراتكم.