ماكرون يدعو إلى تحالف فرنسي صيني من أجل «مستقبل العالم»

أكد أن طريق الحرير الجديد لا يمكن أن يكون اتجاهاً واحداً

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً أثناء زيارته للصين (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً أثناء زيارته للصين (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يدعو إلى تحالف فرنسي صيني من أجل «مستقبل العالم»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً أثناء زيارته للصين (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً أثناء زيارته للصين (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الاثنين)، في شيان، في اليوم الأول من زيارته للصين، إلى تحالف بين فرنسا والصين، من أجل «مستقبل العالم» خصوصا في مجال البيئة، وإلى مشاركة أوروبية في مشروع «طرق الحرير الجديدة» الصيني الضخم.
وإذ اقترح ماكرون على الصين «إعادة إطلاق معركة المناخ»، تعهد في خطاب استمر ساعة وربع الساعة بزيارة الصين «مرة في السنة على الأقل»، معتبرا أن هذا «شرط حتى تدخل علاقتنا حقبة جديدة».
وأشار ماكرون إلى أنه ينبغي على الصين وأوروبا العمل سويا بشأن مبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقتها بكين، وهو مشروع يهدف إلى بناء طريق حرير حديث، لكنه أضاف أنه لا يمكن أن يكون «اتجاها واحدا».
وقال ماكرون، أمام أكاديميين وطلبة ورجال أعمال في مدينة شيان، وهي نقطة البداية الشرقية لطريق الحرير القديمة «طرق الحرير القديمة لم تكن قط صينية فقط... تلك الطرق بتعريفها ينبغي أن تقوم على المشاركة. إذا كانت طرقا فلا يمكن أن تكون في اتجاه واحد».
ويهدف مشروع الحزام والطريق الذي كشفت الصين النقاب عنه في عام 2013 لربط الصين عن طريق البر والبحر بجنوب شرقي آسيا وباكستان وآسيا الوسطى، وبعد ذلك إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
وخرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عاداته، من أجل استمالة الزعيم الصيني في أول أيام زيارته الرسمية للصين فقدم له جوادا من جياد الحرس الجمهوري الفرنسي.
وهذه الهدية لفتة دبلوماسية غير مسبوقة في أعراف الرئاسة الفرنسية، وجاء اختيارها بعد أن أبدى الرئيس الصيني افتتانه بفرقة الفرسان المكونة من 104 فرسان التي رافقته خلال زيارته الأخيرة إلى باريس عام 2014.
ويحرص ماكرون (40 عاما) على فتح المجال بدرجة أكبر لعمل الشركات الفرنسية في أسواق الصين التي تتمتع بحماية كبيرة، ويصطحب معه وفدا يضم نحو 50 من رجال الأعمال.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.