37 ألف فلسطيني دخلوا السجون الإسرائيلية خلال 7 سنوات

تقرير: أكثر من 700 أسير لدى الاحتلال يحتاجون إلى علاج فوري

TT

37 ألف فلسطيني دخلوا السجون الإسرائيلية خلال 7 سنوات

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، العاملة من رام الله، من وجود 1800 مريض من مجموع 6500 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم قرابة 700 مريض يحتاجون إلى علاج فوري وجذري لكنهم لا يحصلون عليه، ومنهم 85 أسيراً يعانون من إعاقات مختلفة (جسدية ونفسية)، ويعيشون ظروفاً مأساوية نتيجة شروط الاحتجاز الصعبة، والإهمال الطبي المتعمد، وعدم توفير الأدوات المساعدة للمعاقين، والاستهتار المتواصل بآلامهم وأوجاعهم.
وذكرت الهيئة أن تجربة الماضي تدل على أن الاحتلال لا يكترث لموت هؤلاء، مؤكدة أن 3 من الأسرى لقوا حتفهم خلال عام 2017، وهم: الأسير محمد عامر الجلاد (24 عاماً) من طولكرم، وتوفى في مستشفى بلنسون الإسرائيلي بتاريخ 10 فبراير (شباط) 2017، وكان قد اعتقل في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن جندي على حاجز حوارة، وأصيب في حينه في الصدر، وعانى من سرطان الغدد اللمفاوية، ولم يتلق العلاج اللازم؛ والأسيرة الطفلة فاطمة طقاقطة (15 عاماً) من بلدة بيت فجار (جنوب بيت لحم)، وتوفيت في مستشفى «شعاري تسيدك» في القدس بعد اعتقالها، وقد أصيبت في الخامس عشر من مارس (آذار) 2017 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على مفترق حاجز «عتصيون»، ودخلت في غيبوبة طيلة شهرين من دون أن تلقى الرعاية الصحية اللازمة؛ والأسير الثالث هو رائد الصالحي من مخيم الدهيشة (جنوب بيت لحم)، وقد اعتقل بعد إصابته بجروح بتاريخ 9 أغسطس (آب)، وتوفي بعد شهر واحد. وبهذا، ترتفع قائمة الضحايا بين الأسرى، منذ بداية الاحتلال حتى نهاية عام 2017، إلى 212 أسيراً.
وكانت الهيئة المذكورة قد أجرت تلخيصاً لسنة 2017 بخصوص الحركة الأسيرة، جاء فيه:
• هناك (6500) أسير في السجون الإسرائيلية، موزعون على 22 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، أبرزها: نفحة، وريمون، وجلبوع وشطة، والنقب وعوفر ومجدو، وهداريم وهالشارون، والرملة وعسقلان، وبئر السبع. وعدد الأطفال بينهم (350) طفلاً، بينهم (9) قاصرات. ويبلغ عدد الأسيرات (58) فتاة وامرأة. وهناك أيضاً (11) نائباً في المجلس التشريعي بين الأسرى، و(22) صحافياً، و(450) معتقلاً إدارياً، أي من دون تهمة ولا محاكمة.
• الغالبية العظمى من الأسرى هم من الضفة الغربية، ويشكلون قرابة (84.8) في المائة، وقرابة (10) في المائة من مدينة القدس، و(5.2) في المائة من قطاع غزة.
• هناك (46) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 20 سنة بشكل متواصل، بينهم (23) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، و(10) مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاماً، وأقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ (35) عاماً. وبين هؤلاء الأسرى، يوجد (29) أسيراً معتقلاً منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وكان يفترض إطلاق سراحهم عام 2014، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تنصلت من الاتفاقيات وأبقتهم رهائن في سجونها.
• إجمالي حالات الاعتقال خلال السنوات السبع الماضية (2011 - 2017) وصلت إلى (37300) حالة اعتقال. ويلاحظ أن الخط البياني لتلك الاعتقالات في تصاعد مستمر، فمن 3312 حالة اعتقال في عام 2011 إلى 3848 في عام 2012، و3874 في عام 2013، و6059 في عام 2014، و6830 في عام 2015، و6635 خلال عام 2016، و6742 حالة اعتقال خلال العام المنصرم.
• في موجة اعتقالات السنة الأخيرة، كان هناك (1467) طفلاً، و(156) فتاة وامرأة، و(14) نائباً، و(25) صحافياً. وكانت أعلى نسبة اعتقالات خلال عام 2017 في شهر ديسمبر (كانون الأول)، خصوصاً بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، حيث سُجل اعتقال نحو (926) فلسطينياً.
وأكدت الهيئة أن العداء الإسرائيلي للأسرى «يأتي في سياق سيطرة الخطاب اليميني المتطرف في إسرائيل، وتفشي النزعات العنصرية والفاشية والدينية المتنامية في المجتمع الإسرائيلي، وتحول إسرائيل إلى دولة أبرتهايد في المنطقة، تمارس جريمة الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني». واعتبرت الهيئة أن عام 2017 هو عام «تشريع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتحريض الممنهج ضد الأسرى ومكانتهم القانونية، تحت غطاء سلسلة من التشريعات والقوانين التعسفية التي تستهدف الوطنية والهوية الفلسطينية، حيث وصف الصحافي الإسرائيلي غدعون ليفي دولة إسرائيل بأنها واحد من أكثر الطغاة وحشية على الأرض».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.