القلق يدفع أسعار الزنك لأعلى مستوى في 10 سنوات

TT

القلق يدفع أسعار الزنك لأعلى مستوى في 10 سنوات

سجل الزنك أعلى مستوياته في أكثر من عشر سنوات أثناء تعاملات أول من أمس مع استمرار المخاوف بشأن قلة المعروض، في الوقت الذي تراجع فيه النحاس بعد مكاسب قوية الشهر الماضي وسط تنامي حذر المستثمرين الصينيين بشأن آفاق المعدن.
وتوقعت شركة «غلينكور»، العاملة في مجال المعادن، أن ينخفض المعروض من الزنك في 2018 بشكل طفيف إلى حوالي 1.09 مليون طن، مقابل 1.1 مليون طن في 2017. على أن يرتفع مجددا إلى 1.16 مليون طن في 2019.
وكانت واردات الصين، أكبر مستهلك في العالم، من الزنك ارتفعت خلال أول 11 شهرا من العام الماضي لنحو 573 ألف طن، بزيادة 43 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق، بينما تؤثر الحملة التي يقوم بها ثاني أكبر اقتصاد في العالم على التلوث البيئي على إنتاجه المحلي من الزنك.
وقالت رويترز في تقريرها الأخير عن أسواق المعادن إن مخزونات الزنك في بورصة لندن للمعادن تقلصت بمقدار 250 طنا لتسجل أدنى مستوياتها منذ أواخر عام 2008، وفق ما أظهرته البيانات الصادرة أول من أمس، وهو ما يمثل هبوطا بنحو الثلث من ذروتها المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتُظهر أحدث بيانات في القطاع اتساع العجز في سوق الزنك العالمية إلى 36 ألفا و900 طن في أكتوبر، مقارنة مع عجز بلغ 35 ألفا و900 طن في القراءة المعدلة لشهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأنهت عقود الزنك القياسية لأجل ثلاثة أشهر جلسة التداول في بورصة لندن للمعادن منخفضة 0.2 في المائة، إلى 3354 دولارا للطن، بعد أن سجلت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 2007 عند 3375 دولارا للطن.
وأغلقت عقود النحاس منخفضة 1 في المائة إلى 7120 دولارا للطن، بعد أن سجلت مكاسب بلغت 7 في المائة في ديسمبر (كانون الأول). كما تراجعت عقود الرصاص 1.8 في المائة لتغلق عند 2540 دولارا للطن، بينما أغلقت عقود الألمنيوم منخفضة 2.1 في المائة إلى 2203 دولارات للطن. وأنهت عقود القصدير الجلسة مرتفعة 0.6 في المائة إلى 19 ألفا و975 دولارا للطن، بينما أغلقت عقود النيكل منخفضة 1 في المائة إلى 12 ألفا و525 دولارا للطن.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.