«خطة استراتيجية» لتعزيز أمن المستوطنات تخصص لليهود «شوارع خاصة»

TT

«خطة استراتيجية» لتعزيز أمن المستوطنات تخصص لليهود «شوارع خاصة»

عرض نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيلي بن دهان، خطة الجيش الأمنية التي أطلق عليها «كيشت يونتان»، والتي يسعى الاحتلال من خلالها إلى تحسين وضع المستوطنين، وتحسين مستوى الحماية المقدمة لهم، وأبلغهم موافقة الحكومة على شق طرقات خاصة بهم لتفادي الاحتكاك بينهم وبين الفلسطينيين، وقال لهم إن هدف الخطة هو الحفاظ على التفوّق الأمني للمستوطنين، وإدخال تكنولوجيا متطورة في البنية الأمنية.
وجاء هذا العرض في اجتماع ضم قائد المنطقة الوسطى في الجيش الجنرال روني نوما، ورئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية حننال دورني، وممثلين آخرين عن المستوطنين في الأراضي المحتلة. وأطلع دهان قادة المستوطنين على الشوارع والطرق التي شرع الجيش بالعمل فيها، ومنها شارع أطلق عليه قلب الضفة، وهو الشارع الذي يلتف حول بلدة العروب في منطقة الخليل، وشوارع أخرى حول حوارة، إلى الجنوب من مدينة نابلس، وفي قلنديا شمال القدس، و«بيت أريه» و«موديعين» وسط الضفة. وقال بن دهان إن هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها خطة استراتيجية شاملة لتحسين حياة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، موضحاً أن هذا جاء بتوجيه من وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، بشكل مباشر.
ويأتي هذا التقرير في وقت أقر فيه ليبرمان مشاريع لبناء 2270 وحدة سكنية جديدة لتوسيع مستوطنات الضفة الغربية، من ضمنها مناقصات تسويق أراض لبناء 900 وحدة سكنية جديدة في مدينة أرئيل الاستيطانية قرب نابلس. وسيعقد «مجلس التخطيط الأعلى للإدارة المدنية»، الأسبوع المقبل، جلسة من المفترض أن تُمنح فيها التراخيص اللازمة للشروع ببناء 225 وحدة سكنية إضافية في مستوطنات أخرى، وكذلك إقرار مخططات لبناء نحو 1145 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات مختلفة بالضفة الغربية. يذكر أن المجلس المذكور وافق خلال اجتماعه الأخير، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على بناء مستوطنة «عميحاي» بدلاً من بؤرة «عمونا» التي تم إخلاؤها، ومستوطنة «هيكف» بدلاً من البؤرة الاستيطانية «ميغرون».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.