استقبال اتفاقي حافل لـ«الشيخ»... والمدرب يجهزه للهلال

النجم المصري وعد بتقديم كل ما يملك رغم قصر الفترة التعاقدية

أحمد الشيخ لدى وصوله مطار الدمام أمس استعداداً للالتحاق بفريقه الجديد الاتفاق (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)
أحمد الشيخ لدى وصوله مطار الدمام أمس استعداداً للالتحاق بفريقه الجديد الاتفاق (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)
TT

استقبال اتفاقي حافل لـ«الشيخ»... والمدرب يجهزه للهلال

أحمد الشيخ لدى وصوله مطار الدمام أمس استعداداً للالتحاق بفريقه الجديد الاتفاق (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)
أحمد الشيخ لدى وصوله مطار الدمام أمس استعداداً للالتحاق بفريقه الجديد الاتفاق (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)

وصل اللاعب المصري أحمد الشيخ إلى مدينة الدمام مساء أمس قادما من القاهرة بعد أن تعاقدت إدارة نادي الاتفاق معه يوم الأربعاء الماضي لدعم صفوف الفريق الأول لكرة القدم حتى نهاية الموسم.
وحظي اللاعب المصري بعد وصوله عبر مطار الملك فهد الدولي بحفاوة من مجموعة من الجماهير الاتفاقية التي رحبت به بحرارة، فيما وعدها بتقديم الأفضل في مشواره القصير الممتد إلى نهاية الموسم، مبينا جاهزيته للوجود في أقرب مباريات الفريق أمام الهلال يوم غدا، وهي المباراة المؤجلة من بطولة الدوري حيث بين جاهزيته الفنية واللياقية للوجود متى ما رأى الجهاز الفني بقيادة الوطني سعد الشهري ذلك.
وسيجري الشيخ اليوم الأحد فحوصات طبية لدى الراعي الطبي لنادي الاتفاق قبل التوقيع الرسمي والنهائي معه ورفع أوراق تسجيله للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي.
ويتوقع ألا يشارك الشيخ أساسيا في مباراة الهلال وأن تم تسجيله الرسمي حيث يتوقع بقاءه في قائمة البدلاء وإشراكه حسب الحاجة لخدماته في الشوط الثاني.
وبعد وصوله تحدث الشيخ لوسائل الإعلام السعودية مبديا ارتياحه من خوض تجربة احترافية جديدة في الدوري السعودي مؤكدا عزمه على تقديم الأفضل مع الاتفاق ومساعدته على تجاوز الصعوبات التي يمر بها هذا الموسم، حيث يقع في مركز متأخر في جدول الترتيب.
وسيكون الشيخ البديل للإسباني كاليخون خوانمي الذي فكت الإدارة الارتباط معه بالتراضي قبل انطلاقة فترة التسجيل الشتوية الحالية نتيجة عدم القناعة الفنية بمستواه وعدم إفادته للمجموعة التي يلعب معها حيث يغلب عليه اللعب الفردي.
وعلى صعيد متصل بمواجهة الهلال فقد أكد المدرب سعد الشهري أن الوضع الحالي الذي يمر به الفريق في دوري هذا الموسم يلزمه تحقيق أفضل النتائج في بقية مشواره، مؤكدا أنه جهز فريقه لتقديم الأفضل وتجاوز الوضع الصعب الذي يمر به الاتفاق.
واعتبر الشهري في مؤتمر صحافي عقده أمس مع اللاعب محمد الزبيدي أن النتائج الأخيرة التي حققها الفريق والفوز على النصر في بطولة الدوري والطائي في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين تؤكد أن الفريق قادر على مواصلة النتائج الإيجابية وإن كانت مباراة الغد أمام الهلال القوي والصعب على أرضه ووسط جماهيره والساعي للمحافظة على صدارة الدوري.
يذكر أن الاتفاق أعلن مؤخرا التعاقد مع اللاعب الصومالي الأصل والنرويجي الجنسية ليبان عبيدي الذي يلعب في مركز الجناح الأيسر وكذلك الحارس الأردني أحمد عبد الستار كونه لاعبا من مواليد السعودية إلا أن تمثيله لمنتخب بلاده قد يجبر الإدارة على تسجيله كلاعب محترف غير سعودي والاستفادة من النظام المطبق منذ بداية هذا الموسم بشأن التعاقد مع حراس أجانب ضمن 6 مسموح بهم عدا لاعب مواليد وهو القرار المتخذ مؤخرا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».