انفجارات بمخزن أسلحة في صرواح استهدفته غارات التحالف

نجاة رئيس الأركان اليمني من حادثة انفجار لغم أرضي

TT

انفجارات بمخزن أسلحة في صرواح استهدفته غارات التحالف

نجا رئيس الأركان اليمني اللواء الركن طاهر العقيلي من حادثة انفجار لغم أرضي في الجوف (شمال شرقي صنعاء) أمس، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الجيش الوطني في المحافظة من تحرير جبل القعيطة الاستراتيجي، أحد الجبال بسلسلة جبال حام بمديرية المتون، بعد معارك مع ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وشنت مقاتلات التحالف أمس، عدة غارات جوية على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية في صرواح بمحافظة مأرب، ونقل موقع الجيش اليمني «سبتمبر نت» أن غارة جوية استهدفت مخزناً للسلاح تابعاً للميليشيا في آل جحلان بصرواح، وسُمع دوي انفجارات متتالية من المخزن المستهدف أعقبت الغارة مع تصاعد كثيف للنيران.
كما استهدف التحالف تبة الشط غرب صرواح، بالإضافة إلى تجمع لمسلحي الانقلابيين في تبة العجرمة جنوب مدينة صرواح أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، عن قائد اللواء 127 مشاة، العميد عبد الله الضاوي، تأكيده أن «طيران التحالف شارك الجيش الوطني في تحرير جبل القعيطة، واستهدف آليات وأطقماً عسكرية تابعة للميليشيا الحوثية الانقلابية».
وأوضح أن «جبل القعيطة يعد موقعاً استراتيجياً مهماً لكونه يعتلي السلسلة الجبلية في جبهة حام، وتحريره سيسهم في عملية تحرير ما تبقى من سلسلة جبال جبهة حام».
وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اهتمام الحكومة وحرصها الكبير على تقديم كل أوجه الدعم للجيش الوطني ومحافظة الجوف، لما من شأنه استتباب الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة واستئناف العمل في كل المرافق الحكومية وتقديم الخدمات للمواطنين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بمحافظ الجوف اللواء أمين علي العكيمي، للاطلاع على سير العمليات العسكرية والانتصارات التي حققها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المحافظة، طبقاً لما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وخلال الاتصال، أشاد هادي بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وتطهير المحافظة من الميليشيات الانقلابية، التي قال عنها إنها «مدعومة من إيران، وعاثت في الأرض فساداً، وقتلت النساء والأطفال، ودمرت البنى التحتية بطريقة عبثية، خدمةً منها لأطراف لا تريد لليمن وشعبه والمنطقة الأمن والاستقرار».
من جانبه، أكد المحافظ العكيمي أن «العمليات العسكرية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف مستمرة حتى تطهير المحافظة بشكل خاص واليمن بشكل عام من العناصر الانقلابية، وتخليص الوطن من شرورهم وأعمالهم الانتقامية ضد الأرض والإنسان».
وكشف مصدر مسؤول في رئاسة هيئة الأركان العامة، عن إصابة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن الدكتور طاهر بن علي العقيلي، ظهر أمس (الجمعة)، في منطقة المهاشمة بمديرية خب والشعف بالجوف.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن المصدر قوله، إن «لغماً أرضياً استهدف سيارة كانت تقل رئيس هيئة الأركان العامة وبرفقته كل من محافظ محافظة الجوف اللواء أمين بن علي العكيمي، قائد لواء النصر، ورئيس هيئة الإسناد اللوجيستي اللواء الركن أحمد محمد الولي، والعميد علي محسن الهدي قائد اللواء 101 مشاة، والعميد الركن طيار فيصل الجماعي مدير مكتب رئيس هيئة الأركان العامة، قبل ظهر اليوم (أمس) الجمعة».
وأكد المصدر «سلامة المذكورين جميعاً، باستثناء إصابة رئيس هيئة الأركان بكسر بسيط في إحدى ساقيه ورضوض»، موضحاً أنه تم نقل القادة إلى المستشفى واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة».
إلى ذلك، تجددت المعارك العنيفة في جبهة مقبنة، غرب تعز، وسط مقتل العشرات من الانقلابين وتدمير عدد من الآليات العسكرية وسقوط قتلى وجرحى من صفوف الميليشيات الانقلابية، في الوقت الذي تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها باتجاه مديرية حيس بعدما أحكمت حصارها على المديرية والخط الرابط بينها وبين تعز من الخط الساحلي.
وتواصل الميليشيات قصفها على الأحياء السكنية في تعز وريف المحافظة، في الوقت الذي ردت قوات الجيش على مصادر النيران، وكثفت من قصفها على مواقع ميليشيات الحوثي في منطقة الحود بمديرية الصلو الريفية، جنوباً، والذي سقط على أثره 5 قتلى من الانقلابيين وعدد من الجرحى.
كما شهدت البيضاء مواجهات أعقبت تصدي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لمحاولة الانقلابيين التقدم باتجاه منطقة المشواف في مديرية ناطع، سقط على أثرها قتلى وجرحى من الانقلابيين، إضافة إلى أسر قوات الجيش الوطني قائد عملية الهجوم، حسب ما أفادت به مصادر عسكرية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.