ليفربول يصطدم بإيفرتون ومانشستر يونايتد يواجه ليدز

بطولة كأس إنجلترا تنطلق اليوم والاستعانة بتقنية الفيديو للمرة الأولى

مباريات كأس إنجلترا ستشهد حكم الفيديو للمرة الأولى («الشرق الأوسط»)
مباريات كأس إنجلترا ستشهد حكم الفيديو للمرة الأولى («الشرق الأوسط»)
TT

ليفربول يصطدم بإيفرتون ومانشستر يونايتد يواجه ليدز

مباريات كأس إنجلترا ستشهد حكم الفيديو للمرة الأولى («الشرق الأوسط»)
مباريات كأس إنجلترا ستشهد حكم الفيديو للمرة الأولى («الشرق الأوسط»)

تنطلق اليوم بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، التي سيتم خلالها الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد لأول مرة في إنجلترا، بمواجهتي مانشستر يونايتد مع ليدز وليفربول مع إيفرتون.
قد تكون مواجهة إيفرتون هي أول مباراة يشارك فيها أغلى مدافع في العالم فيرجيل فان دايك مع فريقه الجديد ليفربول على ملعب أنفيلد.
ويبدو قلب الدفاع الهولندي مستعدا للمشاركة بعد إتمام صفقة انتقاله من ساوثهامبتون إلى ليفربول والتي بلغت قيمتها 75 مليون جنيه إسترليني (101.8 مليون دولار).
ولم يفصح الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بعد عن نيته في إشراك اللاعب خاصة في هذه المباراة المهمة لكن فان دايك سيكون وجودا على الأرجح ولو بين البدلاء.
ويواجه فريق المدرب كلوب غيابات مهمة أبرزها لهدافه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني بعد أن سمح لهما بالسفر للمشاركة في حفل توزيع جوائز الاتحاد الأفريقي في غانا (أمس).
ومن المقرر أن يعود اللاعبان على متن طائرة خاصة قبل المواجهة وقد أبدى كلوب ارتياحه إزاء هذه الترتيبات قائلا: «معنا لاعبان من بين أفضل ثلاثة لاعبين في أفريقيا وعلينا أن نظهر لهما التقدير والاحترام. سنقضي ليلة المباراة في فندق بينما سيقضيان ليلتهما في الطائرة. هذا هو الفارق الوحيد».
وما زال ليفربول يعيش أجواء القلق أيضا عن احتمال خسارة نجم خط وسطه البرازيلي فيليب كوتينيو الذي يتردد أن برشلونة تقدم بعرض لضمه.
ومع انفراد مانشستر سيتي بصدارة الدوري فإن كأس الاتحاد، التي فاز بها ليفربول آخر مرة عام 2006، قد تكون أفضل فرصة لكلوب لتحقيق أول بطولة له مع ليفربول رغم أن إيفرتون دائما ما يكون ندا عنيدا. وكانت آخر مواجهة بين الفريقين انتهت بالتعادل 1-1 الشهر الماضي على ملعب. وانتهت جميع المواجهات التي جمعت بين الفريقين في الكأس على ملعب أنفيلد، والتي تعود إلى 116 عاما مضت، بالتعادل كان آخرها 1 - 1 في 2009 قبل أن يفوز إيفرتون في مباراة الإعادة.
وعزز إيفرتون صفوفه أمس بضم مهاجم نادي بشكتاش التركي سينك توسون.
وصرح سام ألاردايس مدرب إيفرتون: «توصلنا لاتفاق بشأن الصفقة ونحن الآن في مرحلة مناقشة الشروط الشخصية».
من المتوقع أن تبلغ قيمة توسون، 26 عاما، 27 مليون جنيه إسترليني (5.‏36 مليون دولار).
وكما حال كلوب يجد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد نفسه في موقف لا يحسد عليه إذ يتوجب عليه أن يثبت نفسه مجددا وهو يستعد لخوض الجولة الافتتاحية في مباريات الكأس التي بات مطالبا بالفوز بها إثر تضاءل أمل فريقه في اللحاق بمانشستر سيتي المتصدر.
وسيخوض يونايتد مواجهة ديربي كاونتي المنتمي لدوري الدرجة الثانية وهو مرشح للفوز لكن مباريات الكأس كثيرا ما تشهد مفاجآت. وتمثل المباراة فرصة لمورينيو لدعم موقفه بعد اتهامات طالته بتراجع أدائه الخططي مقارنة بجوسيب غوارديولا مدرب سيتي.
ودخل مورينيو في أحدث نوبات غضبه حين شن هجوما حادا على بول سكولز نجم يونايتد السابق، واشتكى من ضعف الإنفاق على التعاقدات كما طالت ثورته نويل كالاغار عازف الجيتار السابق لفريق أواسيس وأحد مشجعي سيتي وهو ما عزز الانطباع بأنه متراجعا في معركته أمام الإسباني غوارديولا.
ورغم أن العلاقة بين المدربين تبدو أفضل مما بدت عليه إبان توليهما تدريب ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني فإن مورينيو يعاني بوضوح إزاء تراجعه فريقه أمام مانشستر سيتي. وإلى حد ما، يبدو أن مورينيو يلقى معاملة غير عادلة وكان محقا في أن تشكيلة يونايتد التي تسلمها تبدو ضعيفة إذا ما قورنت بتلك التي تسلمها غوارديولا في سيتي والتي كانت تضم ديفيد سيلفا وسيرجيو أغويرو وكيفن دي بروين.
وفي الوقت الذي رحبت فيه وسائل إعلام بتأثير المدرب الإسباني غوارديولا على لاعبين مثل رحيم سترلينغ وفابيان ديلف في سيتي فإن مورينيو لم يلق المعاملة ذاتها رغم الصحوة التي أحدثها على أداء جيسي لينغارد وخوان ماتا وأنطوني مارسيال.
وحدثت طفرة في مستوى لينغارد بالتحديد منذ أن منحه مورينيو دورا أكبر مع الفريق وسجل ستة أهداف في الدوري منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي ولا يتفوق عليه سوى هاري كين مهاجم توتنهام.
وقال لينغارد: «الدور الذي أقوم به بالانضمام إلى الداخل يتيح لي فرصة تقريب المساحات مع المهاجم والدخول إلى منطقة الجزاء وصنع المزيد من الفرص وبالتأكيد إحراز أهداف».
ومع غياب روميلو لوكاكو وزلاتان إبراهيموفيتش للإصابة يملك مورينيو الفرصة لمواصلة اللعب بطريقة 4 - 3 - 3 التي أثمرت الفوز على إيفرتون 2 - صفر في الدوري الاثنين الماضي. ومع غياب مهاجم صريح يمنح حرية التحرك للآخرين فإن مارسيال، الذي سجل هدفا رائعا في مرمى إيفرتون على ملعب جوديسون بارك، وبول بوغبا الذي يتقدم أكثر نحو الهجوم هما أكثر المستفيدين. وإذا لعب الفريق بهذه الطريقة في المستقبل فإن هذا سيكون عودة
لأسلوب مورينيو الذي اتبعه عندما وصل لتدريب تشيلسي في 2004 رغم أن تطبيق هذه الطريقة حاليا في غياب لاعبين من نوعية ديدييه دروغبا أو لوكاكو قد يكلفه وظيفته.
وبعد أن حقق نجاحا في مجال التدريب على الصعيد الأوروبي لمدة 15 عاما، فإن أكبر التحديات التي يواجهها مورينيو، خاصة في ظل
المنافسة مع غوارديولا، هي إعادة لقب الدوري ليونايتد الذي كان الفريق يسيطر عليه في عهد أليكس فيرغسون.
وتستكمل مباريات المرحلة الثالثة للكأس السبت بلقاء مانشستر سيتي أمام بيرنلي وتمتد على مدار أربعة إلى الاثنين المقبل بمباراة برايتون آند هوف البيون وكريستال بالاس.
وبالإضافة إلى مواجهة ليفربول وإيفرتون يشهد هذا الدور مواجهات هامة بين أندية الدوري الممتاز، حيث يلتقي مانشستر سيتي مع ضيفه بيرنلي، وبرايتون مع كريستال بالاس.
ويستضيف فريق فليتوود تاون من الدرجة الثانية، والذي يتولى تدريبه الألماني أوفي رويزلر، فريق ليستر سيتي.
ويبدأ آرسنال حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة مضيفه نوتنغهام فورست الأحد، فيما يخرج تشيلسي لملاقاة مضيفه نورويتش سيتي السبت.
يلتقي توتتنهام هوتسبر مع ضيفه ويمبلدون، الأحد، فيما تخوض أندية هال سيتي وسوانزي سيتي ووستهام وويست بروميتش مواجهات خارج ملاعبها.
أما أبرز حدث يخص مباريات الكأس هو الاستعانة بتقنية حكم الفيديو لأول مرة ببطولة كبرى في إنجلترا. لكن اللجوء إلى هذه التقنية سيكون مقتصرا فقط على ثلاثة مواقف حاسمة قد تغير سير اللقاء، وهي الأهداف وركلات الجزاء وحالات الطرد المباشر في وقت يتعرض فيه الحكام لانتقادات بسبب أخطائهم في القرارات الحاسمة.


مقالات ذات صلة

يونايتد ينتزع تعادلاً مستحقاً أمام ليفربول في معقل «أنفيلد»

رياضة عالمية أماد ديالو (رقم 16) يسجل هدف التعادل ليونايتد في مرمى ليفربول (رويترز)

يونايتد ينتزع تعادلاً مستحقاً أمام ليفربول في معقل «أنفيلد»

انتفض مانشستر يونايتد بعد سلسلةٍ من الخسائر، وخرج بتعادل مثير 2-2 أمام مضيفه ليفربول المتصدر في قمة مباريات الجولة العشرين للدوري الإنجليزي الممتاز، أمس، التي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونين كينسكي (أ.ب)

توتنهام يتعاقد مع الحارس التشيكي كينسكي

أعلن توتنهام هوتسبير، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم (الأحد)، تعاقده مع حارس المرمى التشيكي أنطونين كينسكي، قادماً من سلافيا براغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الثلوج تساقطت كثيراً في ليفربول (إ.ب.أ)

رغم تساقط الثلوج... مباراة ليفربول ويونايتد في موعدها

أعلن ناديا ليفربول ومانشستر يونايتد المنافسان في الدوري الإنجليزي الممتاز أن مباراتهما اليوم الأحد ستقام في موعدها رغم الظروف الجوية السيئة وتساقط الثلوج.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن أخطاء بسيطة وراء التعادل 1 - 1 مع برايتون آند هوف ألبيون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رأسية إيزاك تهز شباك مانشستر يونايتد خلال فوز نيوكاسل في «أولد ترافورد» (إ.ب.أ)

هل ألكسندر إيزاك أفضل مهاجم في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

لعب إيزاك دوراً كبيراً في التحسن الذي طرأ مؤخراً على أداء ونتائج نيوكاسل بقيادة المدير الفني إيدي هاو


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».