المدير السابق لحملة ترمب الرئاسية يقاضي مولر ووزارة العدل

في خطوة قد تشكل تحدياً للتحقيق في قضية التدخل الروسي

أرشيفية لدونالد ترمب مع ابنته ايفانكا والمدير السابق لحملته بول مانافورت (رويترز)
أرشيفية لدونالد ترمب مع ابنته ايفانكا والمدير السابق لحملته بول مانافورت (رويترز)
TT

المدير السابق لحملة ترمب الرئاسية يقاضي مولر ووزارة العدل

أرشيفية لدونالد ترمب مع ابنته ايفانكا والمدير السابق لحملته بول مانافورت (رويترز)
أرشيفية لدونالد ترمب مع ابنته ايفانكا والمدير السابق لحملته بول مانافورت (رويترز)

تقدم بول مانافورت المدير السابق للحملة الانتخابية الرئاسية لدونالد ترمب يوم أمس (الأربعاء)، بدعوى قضائية ضد المدعي الخاص روبرت مولر ووزارة العدل بتهم تخطي صلاحيات، في خطوة قد تشكل تحدياً كبيراً للتحقيق الجاري في قضية تدخل روسيا في الانتخابات، وما إذا كانت حملة ترمب قد تآمرت معها في هذا التدخل.
وبعد شهرين من وضعه قيد الإقامة الجبرية بتهم التهرب الضريبي والقيام بعمليات تبييض أموال، اتهم مانافورت وزارة العدل ومساعد المدعي العام رود روزنشتاين بأنهما منحا مولر سلطات موسعة جدا في التحقيق الذي يجريه حول احتمال حصول تآمر بين حملة ترمب الرئاسية وروسيا في انتخابات 2016.
وادعى مانافورت، أن مولر حاد عن التركيز على حصول تآمر بسوقه اتهامات ضد مانافورت مرتبطة بعمله لدى الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش قبل سنوات من الحملة الانتخابية.
وجاء في نص الدعوى، أن «التحقيق مع السيد مانافورت لا يستند على الإطلاق الى التفويض القضائي المعطى للمدعي الخاص بالتحقيق في وجود روابط أو تنسيق بين الحكومة الروسية وأفراد مرتبطين بحملة الرئيس دونالد ترمب».
ويعود تعامل مانافورت مع يانوكوفيتش المدعوم من روسيا، «إلى ما قبل 2014، وليس له علاقة على الإطلاق بالانتخابات الرئاسية في 2016 أو حتى بدونالد ترمب»، بحسب نص الدعوى.
وكان مانافورت وهو مستشار سياسي مخضرم، عين مديراً لحملة ترمب الرئاسية في يونيو (حزيران) 2016، إلا أنه اضطر إلى التنحي بعد مرور شهرين على تعيينه، بعد أن اتهمته كييف بتلقي 12 مليون دولار من حزب يانوكوفيتش.
وقال مانافورت (68 عاما)، إنه خضع لاستجواب من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي في 2014، على خلفية أنشطته الأوكرانية التي تعود لمنتصف العقد المنصرم، ما يضعها خارج إطار التحقيق الذي يجريه مولر.
وكان روزنشتاين عيّن مولر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالية، لتولي التحقيق المستقل حول ارتباط محتمل بين أنشطة روسية وحملة ترمب في مايو (آيار) الماضي.
ومنح هذا التعيين مولر سلطة البحث في كل ما قد يظهره التحقيق في احتمال حصول تآمر.
ويقول مانافروت، إن مبادئ وزارة العدل تمنع منح صلاحيات موسعة كهذه.
ومن شأن قبول الدعوى التي تقدم بها مانافورت، تقييد صلاحيات مولر وكف يده عن التحقيق في مصادر تمويل ترمب، ولا سيما الصفقات التجارية مع مستثمرين روس تقول تقارير إعلامية أنها استرعت انتباهه.


مقالات ذات صلة

ترمب يعين كاري ليك مديرة «فويس أوف أميركا»... ماذا نعرف عنها؟

الولايات المتحدة​ كاري ليك إلى جانب دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في فيندلاي تويوتا أرينا في بريسكوت فالي، أريزونا، في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ترمب يعين كاري ليك مديرة «فويس أوف أميركا»... ماذا نعرف عنها؟

عيَّن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الأربعاء كاري ليك التي رفضت نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 حين فاز جو بايدن مديرة جديدة لمؤسسة «فويس أوف أميركا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

أصبح إيلون ماسك أول شخص في التاريخ تبلغ ثروته 400 مليار دولار (314 مليار جنيه إسترليني) بعد زيادة ثروته منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق الذي يفكر ترمب في تعيينه مبعوثاً خاصاً لإيران (أرشيفية)

ترمب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثاً خاصاً لإيران

قال مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة في الولايات المتحدة إن الرئيس المنتخب دونالد ترمب يدرس الآن اختيار ريتشارد غرينيل ليكون مبعوثاً خاصاً لإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مدير «إف بي آي» كريستوفر راي (أ.ب)

مدير «إف بي آي» سيستقيل قبل تنصيب ترمب

 قالت شبكة «فوكس نيوز»، الأربعاء، إن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي سيستقيل من منصبه في وقت ما قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تقرير: «تايم» ستختار ترمب «شخصية العام»

قال موقع «بوليتيكو» على الإنترنت، اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، إنه من المتوقع أن تختار مجلة «تايم» دونالد ترمب «شخصية العام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.