قصة الخط الساخن بين الكوريتين

غرفة المراقبة الكورية الجنوبية التي تحتوي على الخط الساخن الأحمر وسيلة الاتصال مع الشمال (إ.ب.أ)
غرفة المراقبة الكورية الجنوبية التي تحتوي على الخط الساخن الأحمر وسيلة الاتصال مع الشمال (إ.ب.أ)
TT

قصة الخط الساخن بين الكوريتين

غرفة المراقبة الكورية الجنوبية التي تحتوي على الخط الساخن الأحمر وسيلة الاتصال مع الشمال (إ.ب.أ)
غرفة المراقبة الكورية الجنوبية التي تحتوي على الخط الساخن الأحمر وسيلة الاتصال مع الشمال (إ.ب.أ)

> تسببت الحرب الكورية بملايين القتلى، وانتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، وهذا يعني أن البلدين ما زالا عملياً في حالة حرب. واستؤنف تشغيل «الهاتف الأحمر»، أمس (الأربعاء)، بعد عرض إجراء حوار قدمته سيول، رداً على الزعيم الكوري الشمالي الذي تحدث عن مشاركة كورية شمالية في الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل في كوريا الجنوبية. وقد أجرت كوريا الشمالية في سبتمبر (أيلول) 2017 تجربتها النووية السادسة، واختبرت في الأشهر الأخيرة صواريخ باليستية عابرة للقارات، قادرة كما تقول على حمل شحنة ذرية إلى الأراضي الأميركية.
قصة «الهاتف الأحمر» بين الكوريتين الذي أعيد وضعه في الخدمة، تعكس عقوداً من العلاقات المتسمة بالفوضى بين الشمال والجنوب. فكل الاتصالات بين الفريقين قُطِعَت عندما اندلعت الحرب عام 1950. وقد تعين الانتظار حتى أغسطس (آب) 1972 لافتتاح هذا «الهاتف الأحمر» بين الشمال والجنوب. وأُقِيم هاتف وفاكس في قرية بانمونغوم التي وقع فيها وقف إطلاق النار، وهي تستضيف منذ ذلك الحين محادثات ظرفية بين الفريقين.
لكن الشمال قرر من جانب واحد في 1976 قطع الخط في 18 أغسطس، عندما قتل جنود كوريون شماليون، بالفؤوس، ضابطين أميركيين كانا يرافقان عمالاً مكلفين قطع الأشجار في المنطقة. وأعيد الهاتف إلى الخدمة في 1980 بعد اتفاق على إجراء محادثات نادرة بين رئيسي الوزراء. ومنذ ذلك الحين قطع مراراً وأعيد تشغيله، متأثراً بالأزمات التي اعترت العلاقات بين البلدين.
ففي 2010، قطع الشمال من جديد كل الاتصالات عندما فرض الجنوب عقوبات تجارية للاحتجاج على إقدام غواصة كورية شمالية كما تقول سيول على نسف سفينة شيونان الكورية الجنوبية ومقتل 46 شخصاً. وأعيد الخط إلى الخدمة في السنة التالية، ثم قُطِع من جديد في 2013 خلال التوترات الناجمة عن التجربة النووية الكورية الشمالية الثالثة.
وقطعت بيونغ يانغ كل قنوات الاتصال الرسمية من جديد في فبراير 2016 عندما قررت سيول من جانب واحد إغلاق منطقة كايسونغ الصناعية بين الكوريتين احتجاجا على التجربة النووية الرابعة للشمال.



مقتل سبعة جنود باكستانيين بأيدي انفصاليين في بلوشستان

قوات باكستانية تقوم بدوريات في جنوب وزيرستان (وسائل الإعلام الباكستانية)
قوات باكستانية تقوم بدوريات في جنوب وزيرستان (وسائل الإعلام الباكستانية)
TT

مقتل سبعة جنود باكستانيين بأيدي انفصاليين في بلوشستان

قوات باكستانية تقوم بدوريات في جنوب وزيرستان (وسائل الإعلام الباكستانية)
قوات باكستانية تقوم بدوريات في جنوب وزيرستان (وسائل الإعلام الباكستانية)

قتل سبعة جنود بأيدي انفصاليين من البلوش في جنوب غربي باكستان، وفق ما نقل مسؤولون محليون، السبت، وذلك بعد أسبوع من هجوم للمجموعة نفسها أسفر عن 26 قتيلاً بينهم 14 جندياً في محطة قطارات في بلوشستان.

وقال مسؤول محلي، لم يشأ الكشف عن هويته لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «نحو أربعين إلى خمسين مسلحاً هاجموا موقعاً لحرس الحدود في إقليم كالات، فقتلوا سبعة جنود وأصابوا 15 آخرين»، مضيفاً أن «تبادل إطلاق النار استمر ساعات عدة».

وأكد مسؤول في الأجهزة الأمنية المحلية هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، لافتاً النظر إلى أن الجرحى «نقلوا جواً إلى كويتا لتلقي العلاج»، في إشارة إلى العاصمة الإقليمية.

وتبنى جياند بلوش، المتحدث باسم «جيش تحرير بلوشستان»، أحد أكبر فصائل البلوش الانفصالية، الهجوم من دون أن يدلي بأي تفاصيل.

وندد رئيس الوزراء شهباز شريف، عبر منصة «إكس» بـ«هجوم إرهابي»، متعهداً باتخاذ «خطوات فورية بحق منفذيه».

والسبت الماضي، خلف تفجير على رصيف محطة قطارات في كويتا، تبناه الفصيل نفسه، 26 قتيلاً بينهم 14 جندياً. وأعلن «جيش تحرير بلوشستان» أنه استهدف «وحدة للجيش الباكستاني كانت عائدة بعد تدريب في كلية المشاة».

وبلوشستان هي أكبر ولايات باكستان وأفقرها رغم امتلاكها موارد كبيرة من الغاز والمعادن، وتشهد حركة انفصالية تطالب بالحكم الذاتي.