مخاطر شرب الرضيع للماء قد تكون قاتلة

طفل رضيع يشرب الماء (ديلي ميرور)
طفل رضيع يشرب الماء (ديلي ميرور)
TT

مخاطر شرب الرضيع للماء قد تكون قاتلة

طفل رضيع يشرب الماء (ديلي ميرور)
طفل رضيع يشرب الماء (ديلي ميرور)

ترتكب الكثير من الأمهات أخطاء شائعة عدة لدى تلبية حاجات مولودها الجديد، خاصة في أول 6 أشهر من عمره. ومن أبرز هذه الأخطاء، إعطاء ماء الشرب للرضيع وبصورة متكررة.
وتشرح ممرضة الأطفال كيندروس دانييل لموقع «ديلي ميل» البريطاني، أن شرب الكثير من الماء يمكن أن يكون مميتاً للرضيع، «فالماء هو المفتاح لصحة البالغين فقط، وليس للأطفال الرضع».
وتعتبر دانييل أنه عندما يشرب الرضيع الكثير من الماء، تزيد لديه مستويات الصوديوم، ما يمكن أن يؤدي إلى دخول الرضيع بغيبوبة وحتى الموت.
وتؤكد دانييل أنه في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، من الأفضل حصوله على كل السعرات الحرارية والمياه التي يحتاجها من حليب الثدي أو حليب الأطفال الخاص.
كما تنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بأن يستهلك الرضع حليب الثدي حصرا - إذا كان ذلك ممكنا - للأشهر الستة الأولى من حياتهم، وأن يواصلوا تناول الأطعمة والمشروبات اللينة المكملة خلال السنة الأولى.
وتشير الأكاديمية أن «الأطفال ببساطة لديهم احتياجات مختلفة من البالغين».
وتضيف: «حتى في الجو الحار أو أثناء مرض طفلك بالإسهال، فإنه لا يحتاج للمياه. كل ما عليك فعله هو زيادة عدد مرات الرضاعة فقط، وإذا استدعى الأمر، فسيحتاج طفلك إلى محلول معالجة الجفاف، لأنه بحاجة إلى الأملاح والمعادن وليس للمياه».
ومن المشاكل التي قد تحصل للرضيع بسبب شرب الماء، فقدان الوزن بشكل غير طبيعي، نظراً لأن شرب الرضيع للمياه في هذا العمر يملأ معدته ويقلل من شهيته للرضاعة، فلا يستطيع أن يزيد في وزنه كما ينبغي. أيضاً، من الممكن أن تؤدي المياه إلى تضخم وانتفاخ الخلايا، ما يزيد وزن الرضيع.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.