نتنياهو ينفي التدخل الإسرائيلي في الشؤون الإيرانية

قال إن ادعاءات طهران مثيرة للسخرية

TT

نتنياهو ينفي التدخل الإسرائيلي في الشؤون الإيرانية

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاتهامات الإيرانية القائلة بأن إسرائيل تقف وراء المظاهرات ضد النظام في طهران. وقال في كلمة مصورة ومترجمة للغات عدة: «هذا الادعاء ليس كاذباً فحسب، بل هو مثير للسخرية. وخلافاً لروحاني، أنا لن أهين الشعب الإيراني. إنه قادر على عمل أكثر من ذلك. الإيرانيون الشجعان يهرعون إلى الشوارع، إنهم يطالبون بالحرية والعدالة وبالحريات الأساسية التي سلبت منهم طوال عشرات السنين».
وكان نتنياهو قد أصدر تعليمات تمنع الوزراء والمسؤولين من التفوه في الموضوع الإيراني، حتى لا يستغل النظام ذلك فيغطي على الأسباب الحقيقية للانفجار الشعبي ويفزع الإيرانيين باتهامهم بتنفيذ «مؤامرة إسرائيلية أميركية». لكن نتنياهو نفسه تكلم في الموضوع، مؤكداً أن «النظام الإيراني المتوحش يصرف عشرات مليارات الدولارات على نشر الكراهية. يمكن لهذا المال أن يستخدم لبناء المدارس والمستشفيات. ليس صدفة أن الآباء والأمهات يتظاهرون في الشوارع. النظام يخاف منهم، من شعبه. هذا هو سبب اعتقاله للجامعيين. وهذا هو سبب منع الشبكات الاجتماعية. لكنني مقتنع بأن الخوف لن ينتصر، لأن الشعب الإيراني ذكي ومفاخر. اليوم يخاطر بكل شيء من أجل الحرية».
وتوجه نتنياهو إلى الشعب الإيراني قائلاً: «هذا النظام يحاول يائسا، زرع الكراهية بيننا، لكنه لن ينجح، وعندما سيسقط النظام، وهذا سيحدث في يوم ما، سنعود أصدقاء. أتمنى للشعب الإيراني النجاح في سعيه النبيل إلى الحرية». وانتقد نتنياهو الدول الأوروبية الصامتة، حسب ادعائه، إزاء ما يحدث في إيران: «لبالغ الأسف، الكثير من الحكومات الأوروبية تصمت إزاء ضرب الأبطال الإيرانيين الشبان في الشوارع. هذا غير عادل بكل بساطة. أما أنا، فلا أنوي الصمت».
وعلى الرغم من قرار المنع، أعلن وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن «سياسة إسرائيل تقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لطهران». ولكنه تمنى للشعب الإيراني «النجاح في كفاحه من أجل الحرية والديمقراطية»، مضيفاً أنه «إذا نجح في ذلك، فسيختفي كثير من التهديدات الموجهة اليوم لإسرائيل والمنطقة بأكملها». وأضاف الوزير الإسرائيلي، إن نهج ترمب الصارم إزاء طهران الذي يتضمن التهديد بفرض عقوبات أميركية «بدد وهم التحسن الاقتصادي لدى الحكومة الإيرانية».
من جهة ثانية، أطلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أمس، تصريحات ركز فيها كثيرا على إيران. فقال إنها في الوقت الذي تحجب الميزانيات عن خدمات الشعب، تصرف المليارات على الحروب الخارجية. فتصرف على النظام السوري مليارات الدولارات في كل سنة، وتصرف على حزب الله مليار دولار في السنة، وتصرف 6 مليارات على الحرب في اليمن، وعلى حماس 100 مليون دولار.



إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.