الخرطوم تعتزم إنشاء خطوط حديدية تربطها بإثيوبيا وجنوب السودان

TT
20

الخرطوم تعتزم إنشاء خطوط حديدية تربطها بإثيوبيا وجنوب السودان

أعلن السودان عزمه إقامة خطوط سكك حديدية قارية، تربط بين السودان وكل إثيوبيا وجنوب السودان، وإنفاذ خطة طموحة تربط أنحاء البلاد المترامية بخطوط حديدية يتجاوز طولها 8 آلاف كيلومتر.
وقال الرئيس عمر البشير، للمحتفلين بتشغيل قطار «صيني» جديد، يربط بين العاصمة الخرطوم، وولاية الجزيرة وسط البلاد أمس إن حكومته ستعمل على ربط السودان بدولتي جواره إثيوبيا وجنوب السودان، بخطوط سكك حديدية، تلبية لحاجتها للموانئ السودانية، المطلة على ساحل البحر الأحمر.
وأوضح البشير، أن تشييد الخطوط الحديدية مع دولة جنوب السودان، يجعل منها معبراً إلى دولتي كينيا وأوغندا، ويسهل حركة نقل البضائع وتنقلات المواطنين بين هذه الدول.
ولا تملك كل من إثيوبيا ودول جنوب السودان منافذ بحرية، فهي «دول مغلقة»، وتعتمد تجارتها على موانئ دول الجوار، مثل السودان وجيبوتي وكينيا، عبر البحر الأحمر والمحيط الهندي. وأشار البشير إلى مشروع سكك حديدية قاري طموح، يربط ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، بالعاصمة السنغالية «داكار»، وهو مشروع أعلنت عنه منظمة التعاون الإسلامي في قمة داكار مارس (آذار) 2008، بطول 10 آلاف ومائة كيلومتر.
ومن المنتظر أن يمر الخط المقترح بدول «السودان، تشاد، نيجيريا، النيجر، بوركينا فاسو، مالي، السنغال، غامبيا، غينيا، وليبيا، الكاميرون، وأوغندا». ورأى البشير في تشييد هذا الخط الحديدي أنه سيحقق نقلة كبيرة في حركة النقل الأفريقية. وطنياً، أعلن البشير عن توجه جديد لحكومته، وهو تقوية مشاريع النقل عبر خطوط السكك الحديدية داخل البلاد الشاسعة المساحة، والاعتماد عليها في عمليات التنمية، باعتبارها واحدة من أدوات خلق الوحدة الوطنية.
وقال وزير النقل والطرق والجسور مكاوي محمد عوض، في كلمته للمحتفلين بتشغيل «قطار مدني» الجديد، إن حكومته أعادت تحديث 1300 كيلومتر من السكك الحديدية شرعت فيها عام 2016، وحتى الآن. وخط السكة الحديدية الذي يربط بين العاصمة الخرطوم ومدينة ودمدني وسط البلاد، يبلغ طوله 174 كيلومترا، ومخطط له نقل نحو ألف راكب يومياً.
وفي المناسبة ذاته، شهد البشير توقيع اتفاقية بين وزارة النقل و3 شركات سودانية، تعمل على تأهيل الخط الحديدي الذي يربط مدن «الأبيض» وسط البلاد، كوستي جنوب البلاد، وسنار في الجنوب الشرقي، ويبلغ طوله 434 كيلومترا. وبدأ السودان منذ عام 2016 خطة لتأهيل السكك الحديدية، مقرراً أن تكتمل بحلول عام 2029، وتشييد سكك حديدية بطول 8500 كيلومتر، تربط عواصم 18 ولاية سودانية، فضلاً عن ربطها بدول الجوار، وذلك لنقل 20 مليون طن من البضائع، ونحو 7,5 مليون راكب سنوياً.
وقبل النكسة التي أصابت هيئة سكك حديد السودان، ابتداء من عام 1999، كانت البلاد تملك نظام سكة حديد يربط معظم أنحائها، يبلغ طوله 4578 كيلومترا. لكن النقل عبر السكة حديد في السودان تأثر بالعقوبات الاقتصادية والتجارية الأميركية المفروضة عليه، ورفعت في 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك لأن معظم تجهيزاتها كانت أميركية الصنع. كما تأثرت السكة الحديد أيضاً بسياسات تشغيلية أهملت أهميتها الفائقة كوسيلة نقل رخيصة، وتعثرت تماماً وكادت أن تتوقف حركة القطارات تماماً بين أنحاء البلاد المختلفة.



وفاة طالب تونسي أثناء محاولته رفع علم فلسطين فوق بناية خلال احتجاج دعماً لغزة

الجامعات التونسية تشهد احتجاجات طلابية دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة (رويترز)
الجامعات التونسية تشهد احتجاجات طلابية دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة (رويترز)
TT
20

وفاة طالب تونسي أثناء محاولته رفع علم فلسطين فوق بناية خلال احتجاج دعماً لغزة

الجامعات التونسية تشهد احتجاجات طلابية دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة (رويترز)
الجامعات التونسية تشهد احتجاجات طلابية دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة (رويترز)

لقي طالب تونسي حتفه إثر سقوطه من فوق بناية عالية أثناء محاولته تثبيت علم فلسطين، بينما شهدت، اليوم الاثنين، الجامعات التونسية احتجاجات طلابية دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.

ووفق لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، فالمعلومات التي نشرت بوسائل الإعلام المحلية، نقلاً عن مصادر أمنية وقضائية، توفي الشاب فارس خالد نتيجة انزلاقه من أعلى بناية تعادل ثلاثة طوابق داخل مؤسسته الجامعية.

وأظهرت كاميرات مراقبة داخل المؤسسة سقوط خالد مساء أمس الأحد وتم التفطن إلى جثته صباح اليوم الاثنين.

ونعت سفارة فلسطين الطالب بالصف الأول بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم بولاية منوبة.

وشهدت أغلب المؤسسات الجامعية في تونس اليوم مسيرات داعمة للفلسطينيين في قطاع غزة المنكوب تحت القصف الإسرائيلي.

وتجمع حشد كبير من الطلبة في الشارع الرئيس الحبيب بورقيبة وسط العاصمة.