القاهرة: أحكام بالإعدام والمؤبد في قضية الهجوم على سفارة النيجر

TT

القاهرة: أحكام بالإعدام والمؤبد في قضية الهجوم على سفارة النيجر

قضت محكمة عسكرية مصرية، أمس، بالإعدام لمتهم، والسجن المؤبد لـ4 آخرين، في حين برّأت 8، في قضية «الهجوم الإرهابي على سفارة النيجر» في العاصمة المصرية القاهرة، الذي أسفر عن مقتل مجند وإصابة 3 آخرين بمن قوات الأمن في يوليو (تموز) عام 2015.
وقضت المحكمة أيضاً بمعاقبة 12 متهماً بالسجن المشدد 10 أعوام، 5 أعوام لـ5 متهمين، و3 أعوام لـ13 آخرين.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن «المتهمين قرروا ضرب السفارة للإعلان عن وجود تنظيم (داعش) الإرهابي في قلب القاهرة، وأن أفكارهم كانت تعتمد على إحداث حالة من الفوضى في البلاد لإجبار النظام السياسي الحالي على التخلي عن الحكم وفرض الشريعة بالقوة».
واعترف المتهمون أيضاً بأنهم يبايعون أمير تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي. وقال المتهمون خلال التحقيقات، إنهم «أنشأوا خلية للقيام بأعمال تخريبية في البلاد، وإنهم رصدوا سيارات نقل الأموال والقوات الموجودة أمام البنوك، وضباط وأفراد الشرطة الذين يتولون مواجهة مظاهرات جماعة الإخوان».
وأُحيلت قضية الاعتداء على سفارة النيجر إلى المحاكمة العسكرية مطلع فبراير (شباط) 2016، وعُقدت أولى جلسات المحاكمة في 17 من الشهر ذاته.
وفي 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أحالت المحكمة أوراق متهمَين اثنين إلى المفتي؛ بينهما طبيبة، لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهما؛ وحددت جلسة أمس للنطق بالحكم، التي أصدرت بها حكمها المتقدم.
ويعد الحكم الصادر أولياً قابلاً للطعن عليه بالنسبة إلى المتهمين الحاضرين أمام محكمة الطعون العليا العسكرية خلال 60 يوماً، بينما تُعاد محاكمة المتهمين الغائبين حال القبض عليهم أو تسليم أنفسهم للسلطات.
وخلال السنوات الماضية، قضت محاكم في مصر بإعدام المئات في قضايا عنف، إلا أنه تم نقض أغلب هذه الأحكام وتخفيف الكثير منها وتنفيذ بعضها.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.