الرئيس التونسي يتوقع 3 % نمواً لاقتصاد بلاده في 2018

الرئيس التونسي يتوقع 3 % نمواً لاقتصاد بلاده في 2018
TT

الرئيس التونسي يتوقع 3 % نمواً لاقتصاد بلاده في 2018

الرئيس التونسي يتوقع 3 % نمواً لاقتصاد بلاده في 2018

توقع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أن تشهد السنة الجديدة نسبة نمو لا تقل عن 3 في المائة، بـ«فضل عمل التونسيات والتونسيين، إضافة إلى توفر الظروف الطيبة، ومواصلة العمل بنتائج أحسن».
وقال في كلمة وجهها إلى التونسيين مع نهاية السنة الماضية، إن سنة 2017 لم تكن أسوأ سنة أو أفضل سنة، بالمقارنة مع السنوات التي مضت. وتوقع أن تكون سنة 2018 سنة فارقة من حيث توفر الاستقرار السياسي الضروري لخلق مناخ استثماري ملائم، وفض عدد من المشاغل التي تعيق التنمية والاستثمار.
وقال إن السنة الماضية حققت بعض التقدم؛ خصوصاً بعد تسجيل نسبة نمو تقدر بـ2.2 في المائة، على حد تعبيره، في حين لم تتجاوز نسبة النمو 1 في المائة خلال سنة 2016.
وفي هذا الشأن قال سعد بومخلة، الخبير الاقتصادي التونسي، إن نسبة النمو الاقتصادي التي توقعها الرئيس التونسي «متفائلة، وهي مبنية على مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الواعدة، على غرار تعافي قطاع السياحة، وعودة صادرات قطاع الفوسفات، والاسترجاع التدريجي لثقة المستثمرين المحليين والأجانب، نتيجة تحسن الظروف الأمنية والاجتماعية».
واعتبر بومخلة أن تحقيق نسبة نمو في حدود 3 في المائة خلال السنة الجديدة «متفائلة للغاية»، نتيجة العوائق الكثيرة التي يعاني منها الاقتصاد التونسي، حيث إن العجز التجاري المسجل قياسي، نتيجة تنامي الواردات على حساب الصادرات، كما أن عجز ميزانية الدولة تجاوز حدود 6 في المائة؛ فضلاً عن التراجع الحاد في احتياطات الدولة من العملة الصعبة، إضافة إلى حلول آجال تسديد عدد كبير من القروض الأجنبية خلال هذه السنة، بعد مرور نحو خمس سنوات على الحصول على تلك القروض.
وأكد على أن المؤشرات الأولى لا توحي باستعادة كاملة للانتعاش الاقتصادي في تونس، وأن الإصلاحات الاقتصادية الكبرى التي تقودها الحكومة قد تؤدي إلى توتر الظروف الاجتماعية؛ خاصة بعد بداية تنفيذ مجموعة من الزيادات الكبرى على مستوى معظم أسعار المواد الاستهلاكية.
وعلى مستوى المؤشرات التنموية المقدمة حتى الآن، لا يبدو أن الاقتصاد التونسي قادر على تحقيق توقعات صندوق النقد الدولي ببلوغ نسبة نمو في حدود 2.3 في المائة مع نهاية السنة الماضية، إذ أكدت الأرقام التي قدمها البنك المركزي التونسي في ورقة تحليلية يوم الخميس الماضي، أن معدلات النمو خلال الثلاثي الثالث من سنة 2017، قدرت بنحو 2.1 في المائة.



الشركات البريطانية تخفض التوظيف بأكبر وتيرة منذ الجائحة بسبب الضرائب

حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
TT

الشركات البريطانية تخفض التوظيف بأكبر وتيرة منذ الجائحة بسبب الضرائب

حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)

خفضت الشركات البريطانية أعداد موظفيها بأكبر وتيرة منذ جائحة «كوفيد - 19»، وسجلت أدنى مستوى من الثقة منذ فترات الإغلاق، وفقاً لنتائج مسحين ألقيا باللوم بشكل رئيس على الزيادات الضريبية التي فرضتها الحكومة الجديدة.

وأظهرت البيانات الصادرة عن مؤشر مديري المشتريات العالمي الأولي لشهر ديسمبر (كانون الأول)، إلى جانب استطلاع ربع سنوي أجرته هيئة التصنيع «ميك يو كيه»، مزيداً من الإشارات على تباطؤ الاقتصاد المرتبط بموازنة وزيرة المالية، راشيل ريفز، التي أُعلنت في 30 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

وبالإضافة إلى الامتناع عن استبدال الموظفين الذين غادروا، قامت بعض الشركات بتقليص ساعات العمل، واستكمال عمليات إعادة الهيكلة المخطط لها مسبقاً. وباستثناء الوباء، يعد هذا أكبر انخفاض في التوظيف منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009.

ورغم تراجع التوظيف، ارتفع مقياس مؤشر مديري المشتريات للأسعار التي تفرضها الشركات، مما قد يثير قلق لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، التي تراقب تأثير زيادات مساهمات الضمان الاجتماعي على أرباب العمل. وعقب نشر البيانات، شهد الجنيه الإسترليني زيادة مؤقتة، حيث ركز المستثمرون على الضغوط السعرية التي وردت في التقرير.

وقال توماس بوغ، الخبير الاقتصادي في شركة المحاسبة «آر إس إم يو كيه»: «تواجه لجنة السياسة النقدية الآن معادلة صعبة بين النمو البطيء وارتفاع التضخم، مما سيضطرها إلى خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي العام المقبل». وأضاف: «من غير المرجح أن يقدم بنك إنجلترا هدية عيد الميلاد المبكرة هذا الأسبوع»، في إشارة إلى قرار البنك بشأن أسعار الفائدة لشهر ديسمبر، الذي يُتوقع أن يبقي تكاليف الاقتراض ثابتة.

واستقر مؤشر مديري المشتريات الرئيس عند 50.5 متجاوزاً بقليل مستوى الـ50 الذي يشير إلى الاستقرار، لكنه جاء أقل من توقعات الخبراء التي كانت تشير إلى ارتفاعه إلى 50.7.

وفيما يتعلق بالقطاعات، انخفض نشاط التصنيع إلى أدنى مستوى له في 11 شهراً، رغم تحسن قطاع الخدمات. ومع ذلك، تراجعت معدلات التوظيف في كلا القطاعين بأكبر قدر منذ يناير (كانون الثاني) 2021، وفي المقابل، شهدت الأسعار التي تفرضها الشركات أكبر زيادة خلال تسعة أشهر، مدفوعة بارتفاع تكاليف المدخلات، بما في ذلك الأجور.

وقال كريس ويليامسون، كبير الخبراء الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركتس إنتليجنس»: «لقد فقد الاقتصاد الزخم الذي شهده في وقت سابق من العام، حيث استجابت الشركات والأسر بشكل سلبي لسياسات حكومة حزب (العمال) المتشائمة».

من جانب آخر، أظهرت مسوحات «ميك يو كيه» انخفاضاً أشد في الثقة بين الشركات المصنعة منذ بداية الجائحة، حيث قال فاهين خان، كبير خبراء الاقتصاد في «ميك يو كيه»: «بعد مواجهة الارتفاع المستمر في التكاليف طوال العام، يواجه المصنعون الآن أزمة حقيقية في التكاليف».

بالإضافة إلى زيادة قدرها 25 مليار جنيه إسترليني (32 مليار دولار) في مساهمات الضمان الاجتماعي التي فرضها أصحاب العمل وفقاً لموازنة ريفز، من المقرر أن يرتفع الحد الأدنى للأجور في بريطانيا بحلول أبريل (نيسان) بنسبة 7 في المائة.

وأظهرت استطلاعات حديثة أيضاً انخفاضاً في نيات التوظيف من قبل أصحاب العمل، في حين أظهرت البيانات الرسمية الأسبوع الماضي انكماش الاقتصاد البريطاني في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ عام 2020.