تحرير يتمة الجوف ومواقع استراتيجية في لحج

الجيش اليمني: الحوثيون منكسرون في الجبهات

اللواء مفرح بحيبح قائد محور بيحان رفقة قائد المقاومة الشعبية بمديرية ناطع التابعة لمحافظة البيضاء صالح المنصوري لدى تفقدهما الخطوط الأمامية في ناطع أمس (سبأ)
اللواء مفرح بحيبح قائد محور بيحان رفقة قائد المقاومة الشعبية بمديرية ناطع التابعة لمحافظة البيضاء صالح المنصوري لدى تفقدهما الخطوط الأمامية في ناطع أمس (سبأ)
TT

تحرير يتمة الجوف ومواقع استراتيجية في لحج

اللواء مفرح بحيبح قائد محور بيحان رفقة قائد المقاومة الشعبية بمديرية ناطع التابعة لمحافظة البيضاء صالح المنصوري لدى تفقدهما الخطوط الأمامية في ناطع أمس (سبأ)
اللواء مفرح بحيبح قائد محور بيحان رفقة قائد المقاومة الشعبية بمديرية ناطع التابعة لمحافظة البيضاء صالح المنصوري لدى تفقدهما الخطوط الأمامية في ناطع أمس (سبأ)

حررت قوات الجيش اليمني مديرية اليتمة التابعة للجوف ومشطت جيوباً للانقلابيين في جبهات الساحل الغربي وتحديداً بين منطقتي الخوخة وحيس، في الوقت الذي أكد فيه اللواء طاهر العقيلي رئيس الأركان اليمني، أن الانتصارات التي يحققها الجيش في مختلف الجبهات تتطلب عملاً وجهداً أكبر لمواكبتها واستمرارها، «في ظل الانهيار الكبير في صفوف الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة إيرانياً، وانكسارها في بيحان والبيضاء والجوف والحديدة وصعدة وغيرها.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً برؤساء الهيئات بوزارة الدفاع، لمناقشة خطط العام الجديد، وآليات عمل الوزارة وهيئة الأركان في ضوء مستجدات الوضع الراهن.
ونوه اللواء العقيلي، حسب «سبتمبر نت»، الناطقة باسم الجيش اليمني، بأهمية رفع كفاءة جهات الإسناد اللوجيستي، وتحقيق الفاعلية في أجهزة الاستخبارات، وإدارة الوضع الاستثنائي بقدرٍ عالٍ من الحرفية والمرونة بما يحقق الأهداف والخطط المرسومة لبناء القوات المسلحة وإنقاذ البلد والشعب اليمني مما هو فيه.
ميدانياً، قال مصدر عسكري يمني لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش الوطني استكملت السيطرة على منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، وذلك بعد تحرير سوق اليتمة والمجمع الحكومي، معتبراً هذه الانتصارات حاسمة واستراتيجية في عملية التحرير.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، وجود انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية الإيرانية، وفي ظل سيطرة الجيش الوطني على معظم خطوط الإمداد التي كانت تعتمد عليها في العديد من الجبهات وأهمها نهم والبيضاء والجوف. وتابع: «إن العمليات العسكرية في محافظة البيضاء تسير بوتيرة جيدة ووفق خطط عسكرية مدروسة. الضربات التي تلقتها الميليشيات خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصاً في جبهة نهم، وانهيار دفاعات صنعاء وتقدم الجيش الوطني والمقاومة أربكتهم بشكل كبير وانعكست على بقية الجبهات. نتوقع أخباراً سارة في مختلف الجبهات قريباً ومنها تعز المحاصرة».
وأفاد مصدر عسكري آخر بأن القيادي الحوثي المدعو علي المؤيد أُسر و3 من مرافقيه في كمين محكم خلف جبال العقبة في خب والشعف.
وفي الساحل الغربي طوق الجيش اليمني عناصر الانقلاب في مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة، وشنت قوات الجيش هجماتها على أوكار الانقلابيين، وسيطرت على عدد من القرى والمواقع في الساحل الغربي، في الوقت الذي تقدمت وسيطرت على أهم المواقع في محافظات نهم والبيضاء.
وأكد مصدر في المقاومة التهامية لـ«الشرق الأوسط» أن «إحدى سرايا كتائب لواء صقور تهامة في الجيش الوطني، قامت بعملية نوعية وهجمت على أوكار الميليشيات الحوثية التي كانت تتحصن في إحدى المزارع الواقعة ما بين مدينة حيس والخوخة المحررة، التابعة لمحافظة الحديدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات سقط فيها ما لا يقل عن 20 انقلابياً بين قتيل وجريح، وأسرت عدداً منهم في أثناء محاولتهم الفرار».
وفي محافظة لحج، حررت قوات الجيش أمس، موقعا استراتيجيا شمالي المحافظة، بعد أن شنت هجوما نوعيا على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية، على جبل القرن بمديرية طور الباحة.
وبحسب موقع الجيش اليمني الإلكتروني، فإن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير الجبل وسط فرار لميليشيا الحوثي الانقلابية، التي تكبدت قتلى وجرحى خلال المعارك.
وقال الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة النقيب محمد النقيب، إن جبل القرن يعد موقعا استراتيجيا يشرف على عدة مناطق في طور الباحة، عوضا عن كونه موقع سيطرة وتحكم في مسرح العمليات العسكرية والاتجاه العملياتي. ويأتي تحرير جبل القرن الاستراتيجي، بعد أن كانت الميليشيا الحوثية هاجمته مساء أول من أمس السبت.
وبالانتقال إلى محافظة البيضاء، وبينما وصلت قوات تابعة للجيش الوطني لمساندة القوات الموجودة في مديرية ناطع، في ظل استمرار المواجهات وتحرير ما تبقى من أوكار الانقلابيين في المديرية والمديريات الأخرى، وسط تصعيد الميليشيات الحوثية من قصفها على القرى المأهولة بالسكان وتلغيم الطرقات والأحياء السكنية.
وأفد العقيد الركن عبد الله الحميقاني، المتحدث باسم المجلس العسكري بمديرية الزاهر، لـ«الشرق الأوسط»، بـ«إجراء ترتيبات عسكرية واسعة النطاق استعداداً لتحرير محافظة البيضاء بكل مديرياتها، الأمر الذي جعل ميليشيا الحوثي في حالة من الهلع والذعر والتوجس، وبالتالي قامت بتكثيف قصفها لمنازل المواطنين وقرى المديريات بما فيها مديرية الزاهر الآهلة بالسكان، ولكن يتم التعامل مع مصادر النيران». وقال: «بالنسبة إلى المعارك الدائرة في شرق المحافظة وعلى وجه الخصوص بمديريتي ناطع ونعمان، فتقدم الجيش الوطني نحو مركز المحافظة جارٍ على قدم وساق، ويجري حالياً الترتيب لعملية عسكرية واسعة لتحرير البيضاء من الانقلابيين».
وأوضح أن «المعارك احتدمت في الجهة الشرقية من مديرية ناطع، أي مقابل جبل المركوزة بعقبة مالح وتم تحرير عقبة مالح من قبل الجيش والمقاومة الشعبية، وقرية حجلان المجاورة للعقبة والاشتباكات الآن في قرية حذية بين الميليشيات من جهة والمقاومة والجيش من جهة أخرى، بينما تتجه المعارك إلى الجهة الجنوبية الغربية تلي قرية حذية وعدة قرى حتى الوصول لفضحة التابعة للملاجم».
من جهته، قال الناشط السياسي من أبناء محافظة البيضاء أحمد الحمزي، إن «الميليشيات الانقلابية كثفت من قصفها بمختلف الأسلحة بما فيها صواريخ الكاتيوشا على القرى السكنية في عزلة دثران بمديرية مسورة، وكذا عدد من القرى بمديريات ذي ناعم والزاهر وقيفة».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تصعيد الحوثيين لقصفهم العنيف على القرى السكنية المأهولة بالسكان خلف خسائر بشرية ومادية، جاء كردٍّ انتقامي من الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها في مديريتي ناطع ونعمان، وبعد ساعات من إفشال عناصر المقاومة الشعبية في جبهة مكيراس لمحاولة تسلل الميليشيات الانقلابية».
وأكد «استمرار الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تطهير جيوب وأوكار الانقلابيين بمديرية ناطع، ومقتل 12 انقلابياً، إضافة إلى إصابة آخرين وأسر 12 عنصراً من الميليشيات في جبهة ناطع، بعد تطهير موقع المشواف، أحد أهم المواقع الاستراتيجية المطلة على قرية المنطقع بذات المديرية».
بدوره، حث محافظ البيضاء صالح الرصاص، قيادات المقاومة الشعبية على المزيد من التنسيق المعلوماتي والقتالي والصمود في وجه ميليشيات الحوثي الانقلابية التي قال عنها إنها «تواصل اعتداءها بحق المواطنين».
وقال خلال ترؤسه، أول من أمس (السبت)، لقاءً بعدد من قيادات المقاومة الشعبية عقده في مدينة مأرب، أن «النصر مرهون بوحدة الصف والكلمة والعمل بروح الفريق الواحد، ونبذ كل ما يؤدي إلى تمزيق اللحمة النضالية لأبناء محافظة البيضاء»، طبقاً لما نقل عنه موقع الأنباء اليمنية. مشيداً في الوقت ذاته «بجهود المقاومة الشعبية في الصمود الأسطوري ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية لأكثر من 3 سنوات».
وفي ريف تعز، اندلعت المعارك العنيفة حول جبل القرن بمنطقة الجوازعة بمديرية حيفان، جنوباً، عقب محاولة الميليشيات الحوثية الهجوم على جبل القرن المطل على وادي شعب بمديرية طور الباحة التابعة لمحافظة لحج، جنوب اليمن. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه سكان بمديرية الصلو، وصول تعزيزات عسكرية إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية مكونه من 5 أطقم عسكرية إلى مواقع تمركزها في قريتي الحود والشرف.
إنسانياً، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 5 آلاف سلة غذائية في مخيم المحابيب بمديرية الحزم التابعة لمحافظة الجوف ضمن مشروع توزيع 49 ألف سلة غذائية والمخصصة لمحافظات مأرب والجوف وحضرموت والبيضاء. ويأتي هذا التوزيع امتداداً للمشاريع الإغاثية التي يقدّمها المركز لجميع أبناء المحافظات اليمنية دون استثناء للتخفيف من معاناتهم جراء الأزمة التي يعيشونها.
يُذكر أن اليمن حظي بالنصيب الأوفر من المشاريع التي قدمها المركز، حيث بلغت 166 مشروعاً في كل المجالات الإغاثية والإنسانية المختلفة.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.