تألق هندي ـ روسي ـ صيني في ختام بطولة العالم للشطرنج

عبد العزيز بن تركي توج الفائزين... وماكربلس يشيد بزخم المنافسات

الأمير عبد العزيز بن تركي لدى تتويجه الفائزين في بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد العزيز بن تركي لدى تتويجه الفائزين في بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج («الشرق الأوسط»)
TT

تألق هندي ـ روسي ـ صيني في ختام بطولة العالم للشطرنج

الأمير عبد العزيز بن تركي لدى تتويجه الفائزين في بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد العزيز بن تركي لدى تتويجه الفائزين في بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج («الشرق الأوسط»)

توج الأمير عبد العزيز بن تركي نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في بطولات السريع والخاطف في كأس الملك سلمان للشطرنج، وذلك نيابة عن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ.
وحصد الهندي فيشفاناثان أناند المركز الأول للبطولة المفتوحة «السريع»، بينما حل الروسيان فيدوساف فلاديمير ثانياً ونيبومنياتشي بالمركز الثالث، فيما حقق النرويجي ماغنوس كارلسن المركز الأول في منافسات الشطرنج الـ«الخاطف»، والروسي سيرغي كارياكن في المركز الثاني، بينما حل فيشفاناثان أناند ثالثاً.
وفي بطولة السيدات، حققت الصينية جو وان غون المركز الثاني ضمن منافسات الشطرنج «السريع»، فيما حلت مواطنتها لي تينغجي بالمركز الثاني، والألمانية باهتز إيليزابيث ثالثا.
من جانبه، أكد اليوناني جورجيوس ماكروبلس رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج أن بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج حققت نجاحا غير مسبوق في تاريخ البطولة على جميع الأصعدة التنظيمية والفنية والإدارية والإعلامية والخدمات اللوجيستية.
وأضاف: «هذه البطولة نجحت قبل أن تبدأ، من خلال الاهتمام والدعم والتخطيط الكبير المسبق من الهيئة العامة للرياضة في المملكة، ولمست منذ توقيع اتفاقية التعاون المشترك مع تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، بأننا موعودون ببطولة غير مسبوقة، ومتميزة في كل شيء... وكرئيس للاتحاد لم أشعر بقلق من عدم نجاح هذه البطولة، فإقامتها في المملكة لأول مرة هو نجاح بعينه».
واستطرد رئيس الاتحاد الدولي للعبة: «أعجبت بهذا البلد الجميل المتطور والمزدهر بالبناء والنماء في مختلف النواحي، وسعدت بما شاهدته في العاصمة الرياض، فهي مدينة كبيرة وجميلة، وسعادتنا تكبر بنجاح بطولة كأس الملك سلمان من النواحي التنظيمية والفنية والإدارية والإعلامية، فالتنظيم الإعلامي لم أكن أتوقعه بهذا الزخم الكبير والاهتمام، فقد وجدت أن لدى السعودية إعلام متطور ومتنوع ومتميز بحضوره وعمله، ولدينا بالاتحاد فريق يرصد كل ما يقدمه الإعلام السعودي بمختلف وسائله عن هذه البطولة».
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج أن المستوى الفني بين جميع اللاعبين واللاعبات كان مميزاً، مستشهداً بحسم تنافس القوى بين اللاعبين واللاعبات في منافسات الشطرنج السريع بالفاصلة من قبل الهندي أناند فنسيوانتان بعد أن تغلب على منافسه الروسي فيدوساف فلاديمير.
وأشار اليوناني ماكروبلس إلى أن تفوق أناند فنسيوانتان في منافسات الشطرنج السريع ليس بمستغرب، كونه بطلا عالميا وتألقه أمر طبيعي، مبيناً أن خسارة بطل العالم النرويجي ماغنوس كارلسن لا تعتبر مفاجأة بسبب وجود منافسين أقوياء وأذكياء، مشيراً إلى أن كارلسن كان بإمكانه المحافظة على لقبه في الجولات الأخيرة، إلا أنه افتقد للتركيز، وخسر عددا من النقاط التي حرمته من تحقيق اللقب، مبيناً أن سيدات اللعبة قدمن مستويات متميزة، حيث نجحت الصينية جو وان غون في تحقيق اللقب بكل جدارة.
وقدم اليوناني ماكروبلس شكره وتقديره لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة على اهتمامه وجهوده وحرصه بهذه البطولة، وإقامتها في السعودية، وبظهورها بصورة مشرفة ومميزة لبطولات الشطرنج العالمية. مقدماً كذلك الشكر للجنة المنظمة وكل اللجان العاملة، وكل من عمل واجتهد في خدمة هذا التجمع العالمي للشطرنج، ولجميع اللاعبين واللاعبات الذين حققوا جوائز هذه البطولة.
من جانبه، وصف الأميركي أليكس يارامنيسكي، اللاعب السابق ونجم الشطرنج العالمي وأحد مشاهيره في مقالته الأسبوعية في موقع مركز الشطرنج العالمي، بأن جائزة بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج المقامة في الرياض التي تقدر بمليونين دولار لم ير لها مثيل في عالم الشطرنج إطلاقا من قبل، منذ انطلاق بطولاتها الدولية، وكذلك أولمبياد اللعبة التي تقام كل عامين.
وأضاف بطل العالم السابق، الذي حاز على بطولة الولايات المتحدة للشطرنج لمرتين، أن بطولة الرياض استطاعت أن تخطف أنظار محبي ولاعبي الشطرنج بجوائز البطولة المليونية، بالإضافة إلى تواجد عدد كبير من اللاعبين المصنفين على مستوى عالمي من أجل الفوز بالجوائز والتواجد في المحفل العالمية للشطرنج.
ووصف يارامنيكسي، الذي يلقب بجراند ماستر الشطرنج العالمي، بأن بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج خطفت الأنظار، وسحبت البساط من بقية البطولات المماثلة، وأنها تعتبر علامة فارقة في بطولات الشطرنج التي أقيمت على مستوى العالم.
في حين كتبت صحيفة «الموندو» الإسبانية في عددها الصادر أمس أن احتضان الرياض لبطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج، وكذلك بعد ردود الفعل الكبيرة للتنظيم الكبير والمميز الذي يرشح الرياض التي تستضيف البطولة للمرة الأولى بأن تستضيفها في السنوات القادمة، نظرا للنجاح الكبير التي حققته، وأن تصريحات المسؤولين في الاتحاد العالمي للشطرنج الذين أبدوا أحاديث إيجابية حول البطولة وجوائزها الكبيرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.