الهلال ينهي صفقاته الأجنبية بالروماني بينتيلي

قيمة العقد تجاوزت 30 مليون ريال سعودي

بينتيلي مع مدرب الهلال ريجي في لقاء سابق لستيوا  بوخارست
بينتيلي مع مدرب الهلال ريجي في لقاء سابق لستيوا بوخارست
TT

الهلال ينهي صفقاته الأجنبية بالروماني بينتيلي

بينتيلي مع مدرب الهلال ريجي في لقاء سابق لستيوا  بوخارست
بينتيلي مع مدرب الهلال ريجي في لقاء سابق لستيوا بوخارست

أعلنت إدارة نادي الهلال عن التعاقد رسميا مع الدولي الروماني ميهاي بينتيلي لاعب وسط فريق ستيوا بوخارست الروماني لكرة القدم، لينتقل بموجبه لتمثيل الفريق الهلالي الأول لمدة ثلاثة أعوام مقبلة، وذلك بعد أن أنهت إدارة النادي كل الإجراءات المتعلقة بانتقال اللاعب إلى صفوف الفريق، ليكون بديلا للإكوادوري سينجادو كاستيلو، وبذلك يكمل الهلاليون ملف اللاعبين الأجانب، لينضم اللاعب إلى جانب البرازيليين تياقو نيفيز وديجاو والكوري الجنوبي كواك تاي هاي.
وتأتي هذه الصفقة لتقوية مركز المحور الدفاعي، الذي لم يشهد تحسنا ملموسا، على الرغم من التعاقد مع الإكوادوري كاستيلو، الذي طالته انتقادات واسعة، وتمت هذه الصفقة برغبة من المدرب الجديد لورينت ريجيكامف. ويبلغ اللاعب بينتيلي من العمر 29 عاما، وطوله 181 سم، وقد حقق مع ستيوا بوخارست بطولة الدوري الروماني مرتين متتاليتين موسمي 2013 و2014، بالإضافة إلى كأس السوبر الروماني موسم 2013.
وتشير المصادر إلى أن قيمة الصفقة بلغت 6.1 مليون يورو، ذهب منها 1.6 مليون يورو لصالح النادي الروماني، والتي تمثل قيمة بيع عقد اللاعب، وجاء باقي قيمة الصفقة والبالغ 4.5 مليون يورو، ليوزع على سنوات العقد الثلاث، بمعدل 1.5 مليون يورو سنويا.
يعد بينتيلي من اللاعبين الذين كان يعتمد عليهم المدرب ريجي في قيادة فريق ستيوا بوخارست، ويتميز بالتسديد عن بعد، ومساندة الهجوم، وتسيير اللعب من الخلف، وهي مواصفات كان يمتاز بها مواطنه الشهير رادوي، الذي لعب ثلاثة مواسم ممتازة مع الهلال، قبل أن ينتقل إلى العين الإماراتي، وما زال قائدا فنيا مميزا، ويأمل أنصار نادي الهلال أن يعيد بينتيلي ذكرياتهم الجميلة مع رادوي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».