الرئيس القبرصي يخوض السباق الرئاسي بمواجهة 8 منافسين

توقعات بهيمنة محادثات السلام مع القبارصة الأتراك على الحملات الانتخابية

الرئيس القبرصي يخوض السباق الرئاسي بمواجهة 8 منافسين
TT

الرئيس القبرصي يخوض السباق الرئاسي بمواجهة 8 منافسين

الرئيس القبرصي يخوض السباق الرئاسي بمواجهة 8 منافسين

قدّم الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ترشيحه، أمس، إلى جانب 8 آخرين لخوض الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن تهيمن عليها محادثات السلام المتوقفة مع القبارصة الأتراك، إضافة إلى اقتصاد الجزيرة الآخذ بالانتعاش.
ويعتبر أناستاسيادس (71 عاماً) المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التي ستجري في 28 يناير (كانون الثاني)، بحسب استطلاعات الرأي. وفي حال فوزه، ستكون ولايته الثانية والأخيرة بحسب القانون القبرصي.
وقال أناستاسيادس للصحافيين بعد تقديم ترشيحه: «نحن في المرحلة الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية»، وأضاف: «أعتقد أنه سيسود في الأسابيع القليلة المقبلة حتى الانتخابات جو من المناخ السياسي المعتدل، لأنه في اليوم التالي للانتخابات يجب على قبرص أن تجدنا جميعاً متحدين من أجل صالح بلدنا»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان ترشّح أناستاسيادس متوقعاً إلى حد كبير، رغم فشله في التوصل إلى اتفاق سلام للجزيرة المنقسمة خلال المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة، وانهارت في يوليو (تموز) الماضي.
ومن أبرز المنافسين لأناستاسيادس المرشّح المستقل ستافروس مالاس، المدعوم من الحزب الشيوعي أكيل، إضافة إلى نيكولاس بابادوبولوس الذي تولى والده تاسوس بابادوبولوس الرئاسة بين عامي 2003 و2008.
ووجّه مالاس، الذي خسر أمام أناستاسيادس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2013، انتقادات للرئيس بسبب فشله في التّوصل إلى تسويّة لإنهاء انقسام الجزيرة.
أما بابادوبولوس الذي قاد والده القبارصة اليونانيين للتصويت ضد خطة للأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة عام 2004، فقد اتهم الرئيس بتقديم تنازلات كثيرة خلال المفاوضات الأخيرة. وتتركز حملة أناستاسيادس على دعم جهود السلام، وقد تعهد بمحاولة إحياء المحادثات مع الزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي، رغم فتور في العلاقات بينهما بعد عامين من مفاوضات صعبة كان مصيرها الإجهاض.
وقبرص، التي تعدّ نحو مليون نسمة، مقسّمة منذ أن اجتاح الجيش التركي عام 1974 شطرها الشمالي، رداً على انقلاب دبّره قوميون قبارصة يونانيون بهدف إلحاق الجزيرة باليونان. ويعتمد أناستاسيادس أيضاً على نجاحه في إنقاذ اقتصاد الجزيرة التي قارب نظامها المصرفي الانهيار، فقد فاوض بعد توليه الرئاسة في مارس (آذار) 2013 الجهات الدائنة الدولية على خطة إنقاذ لتفادي الإفلاس، غيّرت المسار الاقتصادي للجزيرة في أقل من 4 سنوات.
وتعافى الاقتصاد القبرصي منذ ذلك، مسجلاً نمواً أعلى من المعدل الإجمالي لمنطقة اليورو، فيما تتوقع نيقوسيا أن يسجل الاقتصاد القبرصي في 2017 نمواً بنسبة 4 في المائة. ومن بين المرشحين أيضاً وزير الخارجية السابق جورج ليليكاس، وزعيم إيلام اليميني المتطرف خريستوس خريستو.
وتجري الانتخابات على مرحلتين. وفي حال لم يتمكن أي مرشح من الحصول على الغالبية في الجولة الأولى، ينتقل المتصدران لخوض دورة ثانية في 4 فبراير (شباط). وقد تؤثر لامبالاة الناخبين على نسبة المشاركة التي يتوقع أن تكون ضعيفة، بحسب المعايير القبرصية، فأكثر من ربع الناخبين الجدد، الذين يصل عددهم إلى 40 ألفاً يحق لهم التصويت، لم يسجلوا أسماءهم للإدلاء بأصواتهم.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.