ألمانيا تسحق أرمينيا بسداسية وتخسر جهود ماركو ريوس

مدرب البرازيل يشعر بالقلق بعد فوز صعب على صربيا.. والجماهير تطلق صيحات الاستهجان

صراع على الكرة في الهواء بين المهاجم الصربي  ألكسندر متروفيتش (يمين) وتياغو سيلفا مدافع البرازيل (إ.ب.أ)
صراع على الكرة في الهواء بين المهاجم الصربي ألكسندر متروفيتش (يمين) وتياغو سيلفا مدافع البرازيل (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا تسحق أرمينيا بسداسية وتخسر جهود ماركو ريوس

صراع على الكرة في الهواء بين المهاجم الصربي  ألكسندر متروفيتش (يمين) وتياغو سيلفا مدافع البرازيل (إ.ب.أ)
صراع على الكرة في الهواء بين المهاجم الصربي ألكسندر متروفيتش (يمين) وتياغو سيلفا مدافع البرازيل (إ.ب.أ)

مع بدء العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق يوم 12 يونيو (حزيران) الحالي في البرازيل، كثفت المنتخبات المشاركة من استعداداتها بخوض مجموعة من المباريات الودية الدولية أسفرت عن فوز صعب للمنتخب البرازيلي على نظيره الصربي (1 - 0)، واكتساح المنتخب الألماني أرمينيا بنصف دستة أهداف، وتحقيق البرتغال، من دون نجمها الكبير كريستيانو رونالدو، فوزا صعبا في اللحظة الأخيرة على المكسيك (1 - 0)، وفوز كولومبيا على الأردن بثلاثية نظيفة.

* البرازيل - صربيا
* أعرب المدرب لويز فيليبي سكولاري، المدير الفني للمنتخب البرازيلي، عن قلقه من المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل التي يلتقي فيها فريقه نظيره الكرواتي يوم الخميس المقبل على استاد كورينثيانز في ساو باولو. ويأتي قلق سكولاري بعد أن ظهرت البرازيل بشكل متواضع في الشوط الأول قبل أن تفوز (1 - 0) على صربيا وسط شعور بعدم الرضا من الجماهير صاحبة الأرض، قبل ستة أيام من انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وكانت الجماهير البرازيلية تطلق صيحات الاستهجان عندما استقبل فريد تمريرة ومهد الكرة لنفسه ووضعها في المرمى في الدقيقة 57. وكان الهدف بمثابة ضربة لمنتخب صربيا الذي قدم عرضا قويا وسنحت له أكثر من فرصة لهز شباك البرازيل، خاصة في الشوط الأول.
ولم يكن مستوى لاعبي البرازيل في ألعاب الهواء على المستوى المنتظر، ووضع ألكسندر ميتروفيتش كرة برأسه بجوار المرمى في الدقيقة 30، بينما ارتدت ضربة رأس من زميله ميلوش يويتش من القائم في الشوط الثاني. وسجل هالك، مهاجم البرازيل، هدفا في الدقيقة 73، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، كما سدد زميله جو تسديدة قوية أنقذها الحارس الصربي في الثواني الأخيرة. وهذه المباراة التي أقيمت أمام نحو 67 ألف مشجع هي الأخيرة للبرازيل قبل استضافة كرواتيا في افتتاح كأس العالم يوم الخميس. والفوز هو الثامن في إطار استعدادات المنتخب البرازيلي الذي سيلعب في النهائيات ضمن المجموعة الأولى مع كرواتيا والمكسيك والكاميرون.

* ألمانيا - أرمينيا
* تلقت آمال ألمانيا في المنافسة على كأس العالم ضربة قوية أمس بعد استبعاد لاعب الوسط ماركو ريوس من المشاركة في البطولة بسبب إصابة في الكاحل في آخر مباراة استعدادية خاضها الفريق. وتعرض ريوس لالتواء في الكاحل قبل نهاية الشوط الأول بقليل في المباراة التي فازت فيها ألمانيا (6 - 1) في ماينتس، مما أدى إلى إصابته بقطع جزئي في أربطة الكاحل الأيسر عشية مغادرة الفريق البرازيل. وتوجهت ألمانيا إلى البرازيل بعد أن ضمت شكودران مصطفى، (22 سنة)، مدافع سامبدوريا الذي استدعي للتشكيلة في اللحظات الأخيرة عقب إصابة ريوس.
وقدمت ألمانيا عرضا هجوميا رائعا في الشوط الثاني. وسجلت ألمانيا - التي تحاول الفوز بلقبها الدولي الأول في 18 سنة - كل أهدافها في الشوط الثاني. وسجل ماريو جويتزه هدفين بينما جاءت باقي الأهداف بواسطة لوكاس بودولسكي وأندريه شورله وبنديكت هوفيديس وميروسلاف كلوزه. وستلعب ألمانيا في كأس العالم ضمن منافسات المجموعة السابعة في وقت لاحق من الشهر الحالي مع البرتغال وغانا والولايات المتحدة. ولم يشارك مانويل نوير، الحارس الأساسي لألمانيا، في المباراة الودية الثانية على التوالي بسبب معاناته إصابة في الكتف. وأهدر ريوس عدة فرصة سهلة قبل أن يتعرض لإصابة تسببت في صمت نحو 27 ألف مشجع في الملعب. واحتفلت الجماهير عندما تقدم شورله بهدف في الدقيقة 52 بعد تمريرة رائعة من بودولسكي. وسدد مسعود أوزيل الذي شارك في الشوط الثاني كرة ارتدت من القائم قبل أن يدرك هنريك مخيتاريان التعادل لأرمينيا من ركلة جزاء في مرمى زميله في بروسيا دورتموند الحارس رومان فايندفيلر في الدقيقة 69. وبعد ذلك، أحرزت ألمانيا خمسة أهداف في آخر عشرين دقيقة. وتلقى بودولسكي تمريرة من أوزيل وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 71 قبل أن يسجل هوفيديس الهدف الثالث بعد دقيقتين. وحطم البديل كلوزه الرقم القياسي المسجل باسم جيرد مولر في عدد الأهداف مع منتخب ألمانيا بعدما أحرز هدفه 69 بضربة رأس قبل أن يختتم جويتزه السداسية ويحرز هدفه الشخصي الثاني قرب النهاية.

* البرتغال - المكسيك
* سجل المدافع برونو ألفيس هدفا بضربة رأس في اللحظات الأخيرة لتفوز البرتغال (1 - 0) على المكسيك في إطار استعدادات المنتخبين للمشاركة في نهائيات كأس العالم. وبدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل بلا أهداف قبل أن يضع برونو ألفيس الكرة بضربة رأس قوية في مرمى الحارس جويرمو أوتشوا في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، بعد عرضية من جواو موتينيو. وافتقدت البرتغال جهود القائد كريستيانو رونالدو الذي يعاني الإصابة، وتدين بالفضل في فوزها للحارس المتألق إدواردو الذي أنقذ مرماه من عدة فرص خطيرة. وسيطرت المكسيك على الشوط الثاني لكن إدواردو تصدى لتسديدتين من هيكتور هيريرا ومحاولة من آلان بوليدو ليمنح الفرصة بعد ذلك لزميله برونو ألفيس لخطف الانتصار.

* كولومبيا - الأردن
* اختتمت كولومبيا استعداداتها للمشاركة في كأس العالم بالبرازيل بالفوز على الأردن بثلاثية نظيفة في مباراة ودية في بوينس آيرس. وسجل جيمس رودريجيز هدف كولومبيا الأول من ركلة جزاء في الدقيقة 42، وأضاف خوان كوادرادو الهدف الثاني من ضربة جزاء أيضا في الدقيقة 82 من المباراة. ثم سجل فريدي غوارين الهدف الثالث لمنتخب كولومبيا في الدقيقة 88 من المباراة. وتلعب كولومبيا في كأس العالم ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا اليونان واليابان وكوت ديفوار.
وفي مباريات ودية أخرى، فازت كرواتيا على أستراليا (1 - 0)، وفازت اليونان على بوليفيا (2 - 1). كما فاز منتخب اليابان على نظيره الزامبي (4 - 3). وتعادل منتخب كوستاريكا بعشرة لاعبين مع آيرلندا (1 - 1)، خسر منتخب المغرب لكرة القدم بهدفين دون رد أمام مضيفه منتخب روسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».