بطولة العالم للشطرنج: الإماراتي سالم يخطف الأنظار في الجولة «السريعة»

من منافسات بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج في الرياض («الشرق الأوسط»)
من منافسات بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

بطولة العالم للشطرنج: الإماراتي سالم يخطف الأنظار في الجولة «السريعة»

من منافسات بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج في الرياض («الشرق الأوسط»)
من منافسات بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج في الرياض («الشرق الأوسط»)

شهدت الجولة الـ15 والأخيرة من منافسات بطولة الشطرنج السريع, أولى منافسات بطولة الملك سلمان للشطرنج, منافسة عربية خالصة عندما التقى السعودي أحمد الغامدي بنظيره المصري باسم أمين، وشهدت فوز الأخير بالمواجهة, علما بأنه المصنف العربي والأفريقي الأول وكذلك المصنف الخمسون على مستوى العالم. وجمع السعودي الغامدي خمس نقاط ونصفا, بينما جمع المصري أمين سبع نقاط. وحصل اللاعب السعودي أحمد أبو كنان على ست نقاط في منافسات الشطرنج السريع كأكثر السعوديين المشاركين في البطولة حصولا على النقاط.
ويعد أبو كنان ابن الثمانية عشر عاما من أبطال المملكة في لعبة الشطرنج، وكذلك له عدة مشاركات في اللعب.
وحقق اللاعب الإماراتي سالم صالح سبع نقاط ونصفا في منافسات بطولة الشطرنج السريع كأعلى اللاعبين العرب تحقيقا للنقاط في المنافسة، ويعد سالم أحد أميز اللاعبين في منطقة الخليج العربي وكذلك أول اللاعبين على مستوى دولة الإمارات في منافسات بطولات الشطرنج.
من جهته أكد رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج، اليوناني جورجيوس ماكروبلس «نجاح بطولة كأس الملك سلمان قبل أن تبدأ», وقال: التنظيم رائع جداً ويفوق الوصف وأشكر اللجنة المنظمة على كل ما قدمته من عمل لإظهار البطولة بهذا الشكل المميز. كما أكد أن البطولة تعتبر من أفضل البطولات التي نظمها الاتحاد الدولي, وحظيت بصدى عالمي كبير بسبب التنظيم والاستقبال ومقر إقامة البطولة, وأضاف: «المستوى الفني مميز وهناك تنافس قوي بين اللاعبين واللاعبات بدليل حسم لقب الشطرنج السريع بالفاصلة وحققها الهندي أناند فنسيوانتان بعد أن تغلب على الروسي فيدوساف فلاديمير».
وبين اليوناني جورجيوس ماكروبلس أن فوز الهندي أناند فنسيوانتان في منافسات الشطرنج السريع ليس بمستغرب «فهو بطل عالمي وتألقه أمر طبيعي», مبينا أن خسارة بطل العالم النرويجي ماغنوس كارلسون لا تعتبر مفاجأة وكان بالإمكان المحافظة على لقبه في الجولات الأخيرة لكن افتقد عامل التركيز وخسر عددا من النقاط التي حرمته من تحقيق اللقب.
وأضاف: «قدمت سيدات اللعبة مستوى مميزا أيضا في البطولة واستطاعت الصينية جو وان جون أن تحقق اللقب بكل جدارة.
ومن جهته وصف البحريني فوزي المحمود مشاركة ابنه بالمفيدة في مسيرته، وقال: ابني من أصغر لاعبي البطولة سنا وقد تحققت الفائدة من مشاركته في البطولة بعد أن حقق ثلاث نقاط ونصفا في منافسات الشطرنج السريع، بالإضافة إلى تحقيقه نتائج إيجابية في منافسات اليوم الأول لبطولة الشطرنج الخاطف وهي المنافسة الثانية لابنه في بطولة الملك سلمان.
وقال المحمود: أرافق ابني في البطولات التي يشارك بها سواء البطولات العالمية أو العربية والبطولة الحالية أيضا وأدعمه بقوة في المنافسات التي يشارك بها كونه لاعبا محبا لرياضة الشطرنج ويحقق نتائج إيجابية بها والفرصة كبيرة للابن سلمان ذي الثلاثة عشر عاما بأن يحتك مع لاعبي الخبرة وأبطال العالم في اللعبة لتطوير مستواه. وزاد: البطولة الحالية من أفضل البطولات التي رافقت ابني بها من حيث التنظيم الرائع وكذلك المكان الذي تلعب به منافسات البطولة.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.