وزير يدعو لردع «السياحة العسكرية» جنوب لبنان

TT

وزير يدعو لردع «السياحة العسكرية» جنوب لبنان

دعا وزير العمل محمد كبارة، الأجهزة الأمنية إلى وقف زيارات القياديين في الميليشيات الأجنبية إلى جنوب لبنان «بإجراءات رادعة»، بهدف «منع إيران من استخدام جنوب لبنان صندوق بريد في حساباتها».
وجاء تعلق كبارة غداة الكشف عن صور القيادي في ميليشيا شيعية سورية تقاتل في سوريا يُدعى «الحاج حمزة» والمعروف باسم «أبو العباس»، أثناء تجوله في جنوب لبنان على الحدود مع فلسطين، علما بأن الرجل هو قائد «لواء الإمام الباقر»، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة لـ«حزب الله».
واستغرب كبارة في تصريح له أمس «الهجمة السياحية العسكرية من رؤساء الميليشيات العراقية التابعة لإيران على الجنوب اللبناني، في ظل صمت غير مقبول».
وقال كبارة إن «الاستعراض الذي قام به قبل أسابيع رئيس ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية التابعة لإيران على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة، يبدو أنها تسببت في الغيرة لدى رؤساء ميليشيات آخرين صاروا يتنافسون على الظهور بجولات علنية على حدود لبنان، وكان آخرهم رئيس ميليشيا ما يسمى لواء الباقر المدعو حمزة أبو العباس».
ودعا كبارة الأجهزة المعنية إلى وقف هذه المهزلة بإجراءات رادعة، تمنع هؤلاء من هذه الاستعراضات التي تحاول الإيحاء أن حدود لبنان هي حدود إيرانية. وقال: «المطلوب موقف حاسم ينهي هذه المهزلة، ويمنع إيران من استخدام جنوب لبنان صندوق بريد في حساباتها».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.