ماتزاري: يمكننا العودة لنهائي دوري الأبطال 2016 إذا تم دعم الإنتر

جانب من مباراة إنتر ميلان وبولونيا الأخيرة
جانب من مباراة إنتر ميلان وبولونيا الأخيرة
TT

ماتزاري: يمكننا العودة لنهائي دوري الأبطال 2016 إذا تم دعم الإنتر

جانب من مباراة إنتر ميلان وبولونيا الأخيرة
جانب من مباراة إنتر ميلان وبولونيا الأخيرة

يمتلك الإنتر أفضل هجوم في الدوري الإيطالي وعددا من الهدافين البارعين ويصنع فرصا بالجملة لكنه يبقى رهينا للاعبه بالاسيو. فعندما لا يسجل المهاجم الأرجنتيني الفذ لا ينجح الإنتر في تحقيق الفوز، ولم يحصد النقاط الثلاث من دون أهداف بالاسيو سوى مرتين فقط أمام فيورنتينا وليفورنو.
ويؤثر غياب بالاسيو كثيرا على نتائج الإنتر. وما زال الفريق يعاني هذا الموسم من مشكلة الهجوم التي أرقته منذ الموسم الماضي والذي كان بالاسيو خلاله هو المهاجم الوحيد الذي يلعب باستمرارية. وقد نجح المهاجم الأرجنتيني في الموسم الماضي، دون أن يسدد ضربات الجزاء، في تسجيل 22 هدفا (رقم قياسي شخصي)، منها 12 هدفا في الدوري و8 في الدوري الأوروبي وهدفان في كأس إيطاليا. وبعد إصابة ميليتو، 14 فبراير (شباط) الماضي، اضطر بالاسيو للعب كرأس حربة أول وهمي. وهو لا يحب اللعب في هذا المركز لأنه يفضل دائما الانتقال بطول الجبهة الهجومية.
ومع انضمام إيكاردي وعودة ميليتو من الإصابة بدا أن الإنتر قد تخلص من مشكلة الهجوم التي أرقته في الموسم الماضي. لكن إيكاردي تعرض لإصابة في ضلعه ومبادئ آلام مزمنة في الفخذ ولم يتمكن من اللعب لأكثر من 30 دقيقة في مباراة واحدة. وفيما يخص ميليتو فإنه عاد قبل الموعد المحدد وسجل هدفين في مباراة ساسولو السهلة لكنه سرعان ما أصيب بتمزق ألقى بالكثير من الشكوك حول موعد عودته مرة أخرى للمشاركة الفعالة. وسوف تتحدد تحركات الإنتر في سوق الانتقالات القادمة على ضوء حالة هذين المهاجمين.
ويعتبر إسحق بلفضيل هو المهاجم الوحيد المتاح حاليا أمام ماتزاري. وقد شارك بلفضيل أمام بولونيا قبل 4 دقائق من نهاية المباراة ولم يكن له دور مؤثر بالطبع. ويبدو أن رؤية الإنتر يلعب بمهاجمين اثنين معا ليست شيئا واردا في القريب العاجل. وقد علق ماتزاري على مشاركة بلفضيل عقب نهاية مباراة بولونيا قائلا: «يتمتع بلفضيل بمقومات خاصة، وهو لا يلعب في مركز قلب الهجوم التقليدي. وهو يحتاج إلى تطوير مستواه وإلى وضعه في الإطار المناسب. ومن البديهي أننا نستطيع تجربة هؤلاء اللاعبين الشباب في ظل غيابنا عن المنافسة وإلا فمن الأصوب أن نتجه نحو لاعبين يستطيعون تحمل الضغوط».
وانتظارا إذن لعودة المهاجمين سيستمر ماتزاري في اللعب بخط وسط يتمتع بالنزعة الهجومية ولاعب خط وسط مهاجم مناسب. وقد قام المدرب بتجربة 3 لاعبين حتى الآن في هذا الخط. وكان الأول هو ألفاريز الذي يتمتع بلياقة تؤهله للعب في خط الوسط والقيام بالدور الهجومي ومن بعده كوفاتسيتش الذي يسعى هو الآخر لإثبات هويته مع الإنتر. وأخيرا غوارين الذي يشعر ماتزاري أنه ما زال هو الآخر في بداية العمل. فاللاعب الكولومبي يتمتع بمهارات كبيرة لكنه يعاني من الكثير من فترات التوقف خلال المباراة الواحدة ويعيبه أيضا أنه غير معتاد على تسلم الكرة وظهره للمرمى وعلى التحرك بين الخطوط. وانتظارا لعودة المهاجمين الأصليين وبحثا عن المركز الثالث يحتاج الإنتر في مباراتي سمبدوريا وبارما إلى جهد جميع لاعبيه.
وقد ظهر شيء من عدم الرضا على وجه ماتزاري مدرب الإنتر عقب التعادل مع بولونيا لكنه اكتفى خلال المؤتمر الصحافي بالتعليق قائلا: «بدا لي أن احتساب دقيقتين فقط كوقت بدل ضائع ليس كافيا. إنني أمنح فريقي تقييما مرتفعا في هذه المباراة. هل نفتقد إلى المهاجم القناص؟ نحن نصنع الكثير من الفرص ونمنع منافسينا من الوصول كثيرا إلى مرمانا، وما يهم هو بناء الهجمات». وتطرق ماتزاري إلى الحديث عن ثوهير رئيس النادي الجديد قائلا: «أرغب في توضيح أن ثوهير قال: إن الإنتر بحلول عام 2016 ينبغي أن يعود إلى مستواه المرتفع وليس أن يصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. وعلى أي حال يمكن تحقيق كل شيء، انطلاقا من التنظيم الذي يبدو لي أن الفريق يحظى به. فإذا تدخل النادي من الآن وحتى عام 2016 بصفقات موجهة يمكن تحقيق هذا الهدف. يجب أن ترتبط النتائج بالاستثمارات ومن الصواب أن نفكر في أهداف هامة». وأضاف ماتزاري بشأن تعليق ثوهير على أداء الفريق: «لقد تحدثت مع ثوهير عن احترام الأدوار. وقال ثوهير إن الأداء الممتع الذي نقدمه يروق له. وقد استحوذنا على الكرة بنسبة 65% وسحقنا فريق بولونيا ولهذا أعتقد أن الإنتر يقدم كرة قدم أجمل من الفرق الأخرى رغم أن البعض يتحدثون عن الهجمات المرتدة».
سوق الانتقالات. وسوف تكون المباراة القادمة أمام سمبدوريا هي أول مباراة يخوضها الإنتر على ملعبه تحت قيادة ثوهير الذي سيعود إلى ميلانو اليوم الخميس لعقد عدة لقاءات مع مسؤولي النادي بحضور ماتزاري وربما أيضا موراتي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».