كأس الملك سلمان للشطرنج: بطل العالم يواصل خسائره وفلاديمير يتصدر

تصميم «كابسارك» يلفت الأنظار... والروسية بيفا: السعودية بلد جميل ومضياف

المصنف الأول كارلسن خسر أمس من الهندي فيسونتان في الجولة التاسعة للبطولة (الهيئة العامة للرياضة)
المصنف الأول كارلسن خسر أمس من الهندي فيسونتان في الجولة التاسعة للبطولة (الهيئة العامة للرياضة)
TT

كأس الملك سلمان للشطرنج: بطل العالم يواصل خسائره وفلاديمير يتصدر

المصنف الأول كارلسن خسر أمس من الهندي فيسونتان في الجولة التاسعة للبطولة (الهيئة العامة للرياضة)
المصنف الأول كارلسن خسر أمس من الهندي فيسونتان في الجولة التاسعة للبطولة (الهيئة العامة للرياضة)

خسر المصنف الأول النرويجي ماغنوس كارلسن في اليوم الثاني من البطولة من أمام الهندي أناند فيسونتان، في الجولة التاسعة لكأس الملك سلمان العالمية للشطرنج، كأبرز النتائج ليوم أمس.
وتُعدّ هذه الخسارة الثانية للمصنف الأول عالمياً ماغنوس بعد أن خسر إحدى جولات اليوم الأول من البطولة، الذي كانت نتائجه لليوم الثاني ثلاث مباريات فوز وتعادل وخسارة، وتبقى أمامه منافسات اليوم الأخير من بطولة الشطرنج السريع، التي ستحدد إمكانية تتويجه في المنافسات من عدمه مع تقلص حظوظه بالتتويج.
فيما بقي الروسي فيدوسيف فلاديمير متصدراً لليوم الثاني من البطولة بعد أن كان متصدراً في اليوم الأول. وجاء في المركز الثاني الهندي أناند فيسونتان، وجاء الروسي سفيدلر بيتز في المركز الثالث، أما الصيني وانغ هاوا في المركز الرابع.
وتقام مساء اليوم الجولات الخمس الأخيرة لبطولة الشطرنج السريع وسيحدد بطل المنافسة في قسميها الرجال والنساء، كما ستتم مراسم التتويج في فندق «فورسيزونز»، الذي سيصحبه احتفال بالوفود المشاركة في البطولة.
في جانب آخر، حضر الشيخ سلطان آل نهيان رئيس الاتحاد الآسيوي للشطرنج، في مقر البطولة لمتابعتها والوقوف على أحداثها في يومها الثاني، كذلك التقى عدداً من محبي اللعبة، وسلم عليهم، والتقط الصور التذكارية معهم.
بينما لفتت التحفة المعمارية التي تحتضن منافسات بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج، المتمثلة بمركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، الذي صممته المصممة العراقية الراحلة زها حديد، أنظار جميع الوفود المشاركة في البطولة، لما يتميز به هذا المركز من تصميم معماري فريد من نوعه على مستوى العالم.
من جهة أخرى، أكد اللاعب البحريني، سلمان المحمود، أحد أصغر اللاعبين المشاركين في بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج، أنه بدأ لعب الشطرنج كلاعب هاوٍ، وأضاف: «عشقتُ اللعبة طفلاً، ومن ثم تعرفتُ على أبعادها وتعلَّمت استراتيجياتها، وكذلك جميع أنظمتها، فقد تعلقت بها أكثر بعد أن أصبحت أتعلم قوانينها بشكل أكبر، وأصبحت لعبتي المفضلة، وقد شاركت في بطولات متعددة في المنطقة العربية وكذلك على مستوى العالم».
وأعرب ابن الثلاثة عشر عاماً عن سعادته بالمشاركة في البطولة، وأضاف: «فخور بوجودي في بطولة كأس الملك سلمان العالمية للشطرنج التي تعد أكبر بطولة تقام في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك على مستوى العالم من حيث المشاركين والجوائز المخصصة لها، خصوصاً في وجود عدد كبير من المصنفين الدوليين، وسبق لي المشاركة في بطولة فرنسا للشطرنج، وكذلك بطولة أبوظبي، وهذه البطولة من أفضل البطولات التي شاركت فيها من الجانب التنظيمي المميز والمنافسات وستكسبني خبرة فنية ومعرفة كبيرة جداً».
في حين أوضحت اللاعبة الروسية آسوم بيفا وهي ابنة الثلاثة عشر عاماً بأنها حظيت باستقبال خاص ومميز من قبل منظمي البطولة بعد وصولها للسعودية للمشاركة في البطولة، واصفةً السعودية بالبلد الجميل والمزدهر، وأنها تزورها للمرة الأولى، وقالت: «السعوديون شعب مبتسم ويرحب بضيوفه بشكل رائع، وهذا ما لمسناه خلال الأيام التي قضيناها في البطولة بوجود لاعبين مميزين ومصنفين على مستوى العالم حضروا للمشاركة والفوز بجوائز هذه البطولة».
وأضافت: «بدأتُ لعبة الشطرنج وأنا في عمر الأربعة أعوام، والآن أصبحت أشارك في بطولات عالمية وأمام لاعبين كبار ومصنفين لهم تاريخ طويل في بطولات الشطرنج العالمية».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.