قال مسؤول محلي بمحافظة عمران (شمال اليمن) إن الهدنة بين الجيش والمتمردين الحوثيين، معرضة للانهيار في أي لحظة بعد تبادل الاتهامات بخرق الهدنة التي رعاها المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر، في الوقت الذي أبطل فيه الجيش أمس عبوة ناسفة وضعت على مقربة من معسكر للشرطة في سيئون بحضرموت (جنوب البلاد).
وذكر المسؤول المحلي الذي فضل حجب هويته، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن مسلحي الحوثي نصبوا نقاط تفتيش لهم على مقربة من النقاط التي تسلمتها اللجنة الرئاسية، في منطقة «سحب»، ببلدة عيال سريح، كما أنهم لا يزالون يحتلون قرية بني ميمون، جنوب مدينة عمران، مستخدمين السكان دروعا بشرية، مضيفا أنهم «رفضوا الانسحاب من (بيت بادي) غرب عمران، بمبرر أن ذلك لم يدخل ضمن اتفاق الهدنة». من جانبهم اتهم الحوثيون الجيش، في موقع الجميمة العسكري، بإطلاق الرصاص على المواطنين، وذكر تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، ويبث من بيروت، أن مواطنا أصيب بطلق ناري، متهما الجيش بخرق اتفاق الهدنة.
وتوقفت المواجهات المسلحة بين الجيش والحوثي، بعد جهود وساطة قادها المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر، وتضمنت وقفا فوريا لإطلاق النار وتسليم مناطق سيطر عليها الحوثي حديثا، ووقف التعزيزات والحشود.
وقال سكان محليون في قرية بني ميمون في بلدة عيال سريح، لـ«الشرق الأوسط»: «إن أكثر من مائة مسلح من الحوثيين يحتلون قريتهم المقابلة لجبل ضين الاستراتيجي». وناشد سكان القرية التي يقطنها ثلاثة آلاف نسمة «جمال بنعمر واللجنة الرئاسية إخراج المسلحين، وإعادة قوات الجيش إلى معسكراته»، مشيرين إلى وجود أكثر من 600 نازح، بسبب المواجهات العنيفة التي شهدتها المنطقة، وكانت نقابة المعلمين اتهمت الحوثيين بتحويل المدارس إلى ثكنات ومخازن أسلحة، وأوضحت النقابة في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن «التعليم ومؤسساته دخلت قائمة الاستهداف من قبل الجماعة الحوثية المسلحة»، وناشدت «الدولة القيام بدورها وحماية مؤسسات التعليم من الاستهداف».
في سياق آخر أبطل خبراء المتفجرات، في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، مفعول عبوة ناسفة زرعت بالقرب من بوابة معسكر شرطة الدوريات وأمن الطرق. وذكرت وزارة الداخلية، في بيان صحافي، أن «العبوة الناسفة كانت ملفوفة بكرتون مناديل، ووضعت بالقرب من معسكر شرطة الدوريات، وجرى إبطالها من قبل فريق هندسي تابع للمنطقة العسكرية الرابعة، وشهدت المدينة قبل أسبوع هجوما واسعا لعناصر من تنظيم القاعدة أسفر عن مقتل 28 شخصا، ونهب بنوك ومصارف مالية».
مسؤول محلي يمني: الحوثيون يستخدمون سكان قرى «دروعا بشرية»
مخاوف من انهيار الهدنة في عمران بعد رفضهم الانسحاب من بعض المناطق
مسؤول محلي يمني: الحوثيون يستخدمون سكان قرى «دروعا بشرية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة