العنف المنزلي في إسبانيا يقتل 46 امرأة في 2017

TT

العنف المنزلي في إسبانيا يقتل 46 امرأة في 2017

بلغ عدد النساء اللواتي قتلن على يد الزوج أو الخطيب في إسبانيا، 46 في عام 2017، حسب ما أعلنته وزارة الصحة الإسبانية، أي بزيادة قتيلتين عن العام الماضي.
وقد شهدت محافظة كورونيا شمال إسبانيا الأسبوع الماضي، آخر جريمة نُفّذت لهذا العام، عندما أقدم رجل (47 سنة)، على قتل زوجته (42 سنة) ثم انتحر بعدها. وكانت الزوجة قد انفصلت عنه بعد تقدّمها بشكوى قضائية ضده، بسبب سوء معاملته لها.
وقد دعت آنا ماتو، وزيرة الصحة، إلى ضرورة تشديد الرقابة على الرجال الذين يضطهدون زوجاتهم أو خطيباتهم، مطالبة بإنزال عقوبات صارمة عليهم، مناشدة النساء المضطهدات إلى الإسراع بتقديم الشكوى لدى المحاكم، قائلة: «إن التقدم بالشكوى أمام القضاء ليس من مسؤولية المرأة المضطهدة فقط، وإنّما أيضاً من مسؤولية المجتمع ككل».
وجاء في تقرير وزارة الصحة الإسبانية، أن ثمانية فقط من النساء القتيلات، كنّ قد تقدمن بشكوى رسمية ضد أزواجهن، وأن من بين الــ46 قاتلاً، هناك 36 رجلاً إسبانياً، وعشرة أجانب.
يشار إلى أن المرأة التي تتقدم بشكوى اضطهاد من قِبل زوجها أو خطيبها تُزوّد بهاتف محمول خاص، يتصل مباشرة مع الجهات المختصة في حال تعرضها لسوء المعاملة. وقد بلغ عدد الاتصالات الهاتفية منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي حتى الآن 12360 مكالمة، هذا فضلاً عن وجود رقم آخر، 016. مخصّص للنساء بصورة عامة، في حالة تعرضهن لسوء المعاملة من أي شخص كان، وبلغ عدد الاتصالات على هذا الرقم في الأشهر التسعة الأخيرة 60531 مكالمة.
وهناك مشروع قانون يعده البرلمان للحد من اضطهاد النساء، لا يزال قيد الدرس، ومن المفترض أن يخصّص له مليار يورو لتنفيذه على مدى خمس سنوات.
معلوم أن عدد النساء اللواتي لاقين حتفهن على يد الزوج أو الخطيب في إسبانيا منذ عام 2003 إلى الآن بلغ 918 ضحية.



عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.