مصر: مقتل 8 «تكفيريين» وضبط آخر في سيناء

السجن 10 سنوات لمُدان في «خلية المتفجرات»

TT

مصر: مقتل 8 «تكفيريين» وضبط آخر في سيناء

أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، أمس، مقتل «8 تكفيريين، وضبط آخر»، وذلك خلال عملية نفذتها قوات الجيش الثالث الميداني بالتعاون مع القوات الجوية في وسط سيناء.
وأشار المتحدث إلى أن قوات الجيش تمكنت كذلك من «تدمير 8 مخابئ، ودراجة نارية، وعبوة ناسفة»، فضلا عن ضبط مخزن يحتوي على كميات كبيرة من نبات البانجو المخدر و5 سيارات تحتوي على كميات كبيرة من المواد المخدرة. من جهة أخرى، عاقبت إحدى دوائر الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، متهما هاربا بعد ضبطه بالسجن المشدد 10 سنوات، وذلك بعد إعادة محاكمته في القضية المعروفة إعلامياً باسم «خلية المتفجرات».
وحوكم في تلك القضية 8 متهمين، وجهت النيابة العامة لهم تهم الانتماء لجماعة تحظرها السلطات المصرية (الإخوان)، وتكوين خلية إرهابية وتصنيع المتفجرات وحيازة الأسلحة، والشروع في القتل.
وفي يناير (كانون الثاني) قضت محكمة الجنايات بمعاقبة المتهمين في القضية بأحكام تراوحت بين السجن المؤبد (25 سنة) والحبس سنتين، وقررت وضعهم جميعاً تحت المراقبة بعد انقضاء مدة العقوبة لمدة 5 سنوات.
من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة، أمس، النطق بالحكم على المتهمين بقتل الصحافية ميادة أشرف وشخصين آخرين، وذلك بعد إخطار المحكمة من قبل وزارة الداخلية بتعذر نقل المتهمين إلى مقر المحاكمة التي تعقد في معهد أمناء الشرطة التابع للوزارة، معللة الأمر بـ«أسباب أمنية».
وحددت المحكمة جلسة 11 فبراير (شباط) المقبل، موعداً للنطق بالحكم على 48 متهماً في القضية (35 محبوساً، والبقية هاربون).
وتقول النيابة العامة، إن المتهمين في القضية انضموا لما يسمى «لجان العمليات النوعية» التابعة لجماعة «الإخوان»، وإنهم أحرزوا الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات، وأطلقوا الأعيرة النارية ما أسفر عن مقتل 3 مواطنين.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.