أبرز التقنيات في عام 2017

أجهزة محمولة وألعاب إلكترونية ومساعدات شخصية متقدمة... وتغريدات حساب خادم الحرمين الشريفين في «تويتر» تحتل الصدارة في السعودية

أبرز التقنيات في عام 2017
TT

أبرز التقنيات في عام 2017

أبرز التقنيات في عام 2017

شهدنا خلال عام 2017 إطلاق الكثير من التقنيات والأجهزة التي تتنافس على إعجاب المستخدمين بها، ومنها هواتف جوالة وكومبيوترات محمولة من «آبل» و«سامسونغ» و«هواوي» و«غوغل» و«مايكروسوفت»، بالإضافة إلى مساعدات شخصية رقمية للمنازل الذكية، وأجهزة ألعاب إلكترونية مبهرة، مع انتشار عملة «بتكوين» الرقمية وازدياد قيمتها بشكل مبهر، وتغريدات مبهرة في السعودية والعالم عبر «تويتر».
-الأجهزة المحمولة
شكل عام 2017 مرور 10 أعوام على إطلاق أول «آيفون»، الأمر الذي احتفلت به «آبل» على شكل إطلاق هاتف «آيفون إكس» بتصميم جديد على شكل شاشة تشغل المنطقة الأمامية بالكامل عدا مستطيل في منتصف المنطقة العلوية، والذي يحتوي على مستشعرات أضافتها الشركة للتعرف على بصمة وجه المستخدم، مع إزالة مستشعر بصمة الإصبع. وواجه الهاتف متاعب في بداية إطلاقه تمثلت على شكل تحطم الشاشة بسهولة بعد الوقوع على الأرض، وتغير الألوان في الشاشة بعد الاستخدام لفترة قصيرة و«احتراق» أجزاء من الشاشة (تبقى الصورة السابقة موجودة على الشاشة حتى بعد تشغيل أي تطبيق أو الانتقال إلى صورة أخرى). وتجدر الإشارة إلى أن هذه المتاعب ليست حصرية على هذا الهاتف، ولكنها خاصة بالهواتف التي تستخدم شاشات تعمل بتقنية OLED، ولكن هذه المتاعب لم تظهر في هواتف أخرى تستخدم الشاشة نفسها، مثل Galaxy S8 أو Pixel 2XL. وأطلقت الشركة كذلك هاتفي «آيفون 8» و«آيفون 8 بلاس» بتصميم يشابه تصميم الإصدار السابق، الأمر الذي جعل الكثير من المستخدمين يعزفون عن اقتناء هذا الإصدار والانتظار إلى حين إطلاق الإصدار التالي أو شراء «آيفون إكس».
كما أطلقت الشركة نظام التشغيل «آي أو إكس 11» الذي يقدم مجموعة من المزايا الجديدة للمستخدمين، من أهمها تقديم مركز تحكم جديد للوظائف الأكثر استخداما، والقدرة على تحرير الصور الملتقطة لشاشة الجهاز Screenshot ونمط الاستخدام الليلي، وغيرها، ولكنه قدم بعض المتاعب في الوقت نفسه، مثل عدم عمل عدسة الكاميرا بطريقة صحيحة في حال عدم قدرتها على التركيز على العنصر المرغوب ومحاولة تغييرها للبعد البؤري دون توقف، وارتفاع استهلاك البطارية دون عمل أي تطبيقات، ونفاد شحنة البطارية في خلال نحو ساعة واحدة، ومعاودة تشغيل الجهاز من تلقاء نفسه، وتوقف الاتصال بشبكات «واي فاي» اللاسلكية، وغيرها.
وأطلقت «سامسونغ» هواتف «غالاكسي إس 8 و8+» و«غالاكسي نوت 8» خلال عام 2017، ويتميز هاتفا «غالاكسي إس 8 و8+» بتصميمها الجميل والشاشة الكبيرة التي تشغل الجهة الأمامية، مع استخدام الزجاج بكثافة في التصميم. والهاتفان مقاومان للمياه والغبار، مع دعم المساعد الشخصي الخاص بالشركة المسمى «بيكسبي». ويبلغ قطر شاشة «غالاكسي إس 8» 5.8 بوصة، بينما يبلغ قطر إصدار «غالاكسي إس 8+» 6.2 بوصة. ويقدم الهاتفان 64 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، مع القدرة على استخدام بطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي» لرفع السعة بـ256 غيغابايت إضافية، واستخدام 4 غيغابايت من الذاكرة للعمل. ويدعم إصدار المنطقة العربية استخدام شريحتي اتصالات، مع استخدام معالج «إكسينوس 8895» ثماني النواة (4 أنوية بسرعة 1.7 غيغاهرتز و4 أخرى بسرعة 2.3 غيغاهرتز، وفقا للحاجة)، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد 7.0». وبالنسبة للكاميرا، فيستخدم الهاتفان كاميرا خلفية تعمل بدقة 12 ميغابيكسل تدعم تقنية التثبيت البصري، وأخرى أمامية بدقة 8 ميغابيكسل. وأطلقت الشركة كذلك هاتف «غالاكسي نوت إف إي»، والذي هو عبارة عن هاتف «غالاكسي نوت 7» ولكن مع استبدال البطارية بأخرى أعلى جودة. كما أطلقت الشركة جهاز «غالاكسي تاب 3» اللوحي الذي يعتبر أفضل جهاز لوحي يعمل بنظام التشغيل «آندرويد» بفضل شاشته المبهرة واستخدام القلم الرقمي المتقدم، والذي يستهدف الاستخدام الاحترافي أو للأعمال، والمستخدمين العاديين، وهو من الأجهزة المنافسة لـ«آيباد».
ومن جهتها أطلقت «هواوي» مجموعة من الأجهزة المحمولة المختلفة، ومنها هواتف «مايت 10 و10 برو» و«بي 10 بلاس» و«نوفا 2 بلاس»، بالإضافة إلى أجهزة «مايتبوك» اللوحية. ويتميز هاتفا «مايت 10 و10 برو» بتقديمهما أول معالج في العالم للهواتف الجوالة يقدم وحدة ذكاء صناعي مدمجة متخصصة (Kirin 970) تستطيع تقديم مستويات كفاءة تتجاوز 50 ضعفا وأداء أفضل بـ25 ضعفا مقارنة بالأجهزة الأخرى. وتركز هذه الوحدة على تطوير تجربة التصوير ورفع مستويات الأداء وخفض استهلاك البطارية، وسيستفيد المستخدم منها في نمط التصوير من خلال خاصية التعرف على المشاهد وعناصر الصورة، ولتعرف ما إذا كان يرغب في تصوير أزهار أو منظر عام أو شخص أو حيوان أليف أو طعام، ليعدل النظام الإعدادات في أقل من ثانية واحدة من توجيه الكاميرا نحو العنصر المستهدف، مع القدرة على تكبير الصورة دون فقدان الدقة وسهولة تصوير الأجسام المتحركة بسرعة، والمساعدة في الترجمة الفورية للنصوص لتقديم ترجمة تفاعلية أسرع وأكثر دقة من خلال توجيه الكاميرا نحو النصوص المراد ترجمتها، لتتم العملية فورا حتى لو لم يكن هناك اتصال بالإنترنت للترجمة السحابية. ويقدم هاتف «بي 10 بلاس» قدرات تصويرية متقدمة جعلته من أفضل الهواتف التصويرية في العام 2017، وذلك من خلال 3 كاميرات متطورة ونظام للتعرف المجسم على الأوجه وعدسات من شركة «لايكا» الألمانية. وبالنسبة لكومبيوترات «مايتبوك»، فطرحت الشركة أجهزة Matebook X وD وE التي تتميز بشاشاتها الكبيرة الممتدة إلى الأطراف ووضوحها الكبير، بالإضافة إلى خفة وزنها وأدائها المرتفع ودعم الصوتيات المجسمة. وتعتبر هذه الإصدارات منافسة لكومبيوترات «ماكبوك» المحمولة من «آبل».
وأطلقت «مايكروسوفت» كومبيوتر «سيرفيسبوك 2» الأكبر حجما وأفضل أداء، والذي يستهدف رجال الأعمال والمصممين، حيث يبلغ قطر شاشته 15 بوصة، ويمكن فصل شاشته وتحويله إلى جهاز لوحي محمول. وطرحت الشركة كذلك إصدارا مطورا من كومبيوتر «سيرفيس» المحمول يستهدف طلاب المدارس بفضل تقديم نظام التشغيل المبسط «ويندوز 10 إس» بتصميم منخفض السمك ووزن خفيف، مع تقديم ملحقات كثيرة لتسهيل العملية التعليمية. كما أطلقت الشركة كومبيوتر «سيرفيس برو» المحمول والأنيق ببطارية أطول عمرا وأداء أكثر هدوءا، حيث يقدم 35 في المائة عمرا أطول مقارنة بجهاز «آي باد برو» من «آبل»، و50 في المائة عمرا أطول مقارنة بالجيل السابق لهذه السلسلة، وهو أسرع بثلاثة أضعاف ونصف مقارنة بجهاز «سيرفيسبوك 3». ويعتبر القلم الجديد الذي يدعمه الجهاز أسرع بضعفين مقارنة بقلم «آبل»، مع قدرته على العمل خلال 21 ملي ثانية فقط، أي دون وجود أي تأخير وخصوصا لدى تحريكه بسرعة على الشاشة. كما يستطيع أكثر من شخص العمل على الجهاز باستخدام القلم في آن واحد لتسهيل العمل المشترك، وهو يستهدف المبدعين ورجال الأعمال والمستخدمين الذين يبحثون عن أجهزة تسهل عليهم إنجاز المزيد دون التفكير بالمسائل التقنية.
وننتقل إلى «غوغل» التي قدمت عاما حافلا بالتقنيات، مثل سماعات «غوغل هوم» المختلفة، وهاتف «بيكسل 2 إكس إل» الذي يعتبر مقاوما للمياه وبشاشة يبلغ قطرها 2.6 بوصة مريحة للاستخدام، مع تقديم مساعدها الشخصي «غوغل أسيستانت». ويعتبر الهاتف الأول بشريحة اتصال إلكترونية eSIM تسمح لصاحب الهاتف الاتصال بشبكات الاتصالات دون الحاجة لوجود شريحة الاتصال التقليدية SIM، ذلك أن الشريحة الرقمية الجديدة موجودة داخل الهاتف ويتم برمجتها برقم هاتف المستخدم، لتتصل بأبراج الاتصالات فور تشغيل الهاتف، ولكن يجب أن تدعم شركات الاتصالات هذه التقنية لكي تعمل. وستكون هذه التقنية حصرية في شبكة «غوغل» الخاصة المعروفة باسم «بروجيكت فاي» Project FI، حيث سيظهر أمام المستخدم خيار تشغيل الشبكة مباشرة لدى تشغيل الهاتف، ليقوم الهاتف بعمل اللازم لربط نفسه مع الشبكة. ويبلغ قطر شاشة الهاتف 6 بوصات وهو يقدم بطارية بقدرة 3520 ملي أمبير في الساعة، ويستخدم معالج «سنابدراغون 835» ثماني النواة و4 غيغابايت من الذاكرة، مع تقديم 64 أو 128 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، بالإضافة إلى مستشعر خلفي لبصمة إصبع المستخدم، مع استخدام كاميرا خلفية تعمل بدقة 12 ميغابيكسل تدعم تقنية التثبيت البصري، وأخرى أمامية بدقة 8 ميغابيكسل، وهو يعمل بنظام التشغيل الجديد «آندرويد 8.0». كما ويمكن ربط سماعات لاسلكية خاصة من «غوغل» بالهاتف تترجم بين 40 لغة مختلفة بكل سهولة. وأطلقت الشركة كذلك نظام التشغيل «آندرويد 8.0» الملقب بـ«أوريو»، والذي يقدم تطويرات كثيرة لواجهة الاستخدام وتوفير الطاقة وتشغيل أكثر من تطبيق في وقت واحد، وتسريع عمل الرسومات ودعم تقنية الواقع الافتراضي بشكل أفضل وتسريع العمل ورفع مستويات الأمان الرقمي.
ومن الهواتف المميزة هاتف «إيسنشال» من تطوير «آندري روبين» مخترع نظام التشغيل «آندرويد»، والذي يقدم شاشة جميلة وأصغر كاميرا محيطية في العالم. وعادت «نوكيا» إلى إطلاق هواتف متقدمة بهاتف «نوكيا 8» الذي يلتقط صور «بوثي» المزدوجة من الكاميرتين الأمامية والخلفية في وقت واحد، ومشاركتها مع الآخرين عبر الإنترنت. وتعتبر هذه التقنية امتدادا للصور الشخصية «سيلفي»، مع إمكانية تسجيل عروض الفيديو بتقنية «بوثي» أيضا. ويقدم الهاتف مواصفات تقنية متقدمة أيضا.
- أجهزة الألعاب الإلكترونية
وعلى صعيد الألعاب الإلكترونية، أطلقت شركة «نينتندو» جهاز «سويتش» Switch الجديد الذي يعتبر جهازا هجينا، حيث يمكن اللعب به لدى وصله بالتلفزيون من خلال أدوات تحكم لاسلكية، أو ربط أدوات التحكم به وحمله مع المستخدم أينما ذهب وكأنه جهاز لوحي متخصص بالألعاب. وعانى الجهاز في بداية إطلاقه بسبب عدم توافر الكثير من الألعاب الممتعة، ولكن ألعاب Zelda: Breath of the Wild وSuper Mario Kart 8 Deluxe وSuper Mario Odyssey استطاعت توفير المتعة الضرورية لنجاحه في الأسواق، ولتربح لعبة Zelda: Breath of the Wild جائزة أفضل لعبة إلكترونية في نهاية عام 2017.
ومن جهتها أطلقت «مايكروسوفت» في بداية العام الحالي جهاز الألعاب المطور «إكس بوكس وان إس»، والذي يعتبر تطويرا لجهاز الألعاب «إكس بوكس وان» بدعم عرض الصورة بالدقة الفائقة وتصغير حجمه، وهو يستخدم معالجا ثماني النواة بسرعة 1.75 غيغاهرتز ومعالج رسومات يستطيع أداء 1.4 تيرافلوب من العمليات الحسابية (1.4 مليون مليون عملية حسابية في الثانية، أي 1.4 مضروبة بـ10 مرفوعة إلى الأس 12) مقارنة بـ1.31 تيرافلوب في الإصدار السابق، مع استخدام 8 غيغابايت من الذاكرة. وطورت الشركة من آلية اتصال الجهاز مع البيئة من حوله، حيث إنه أصبح يدعم عرض الصورة من خلال منفذ «إتش دي إم آي 0.2 إيه» HDMI 2.0a مقارنة بـ1.4. الأمر الذي يفسح المجال أمام نقل صورة أكثر بالدقة الفائقة وبتفاصيل وألوان غنية من الجهاز إلى التلفزيون، كما أصبح يدعم الاتصال بشبكات «واي فاي» بتقنية «إيه سي» AC عالية السرعة، ويدعم تقنية «بلوتوث 4.0» عالية السرعة وذات المدى الأبعد لترابط أداة التحكم بالجهاز، مع تقديم منفذ للأشعة تحت الحمراء للتفاعل مع الجهاز عبر أدوات أخرى، مثل أداة التحكم بالتلفزيون («ريموت كونترولـ») للتفاعل مع محتوى الأقراص الليزرية أثناء مشاهدة الأفلام عبر جهاز «إكس بوكس وان إس».
وطورت الشركة من تجربة اللعب في وقت لاحق من العام بإطلاق إصدار مطور آخر اسمه «إكس بوكس وان إكس»، والذي يعتبر أقوى جهاز ألعاب إلكترونية في العالم إلى الآن، ذلك أنه يقدم ذاكرة إضافية مقارنة بالإصدار السابق «إكس بوكس وان إس» (12 مقارنة بـ8 غيغابايت) تعمل بسرعة 326 غيغابايت في الثانية مقارنة بسرعة 68 غيغابايت في الثانية وبتقنية GDDR5 مقارنة بتقنية DDR3 الأقل سرعة، وسرعة معالج أعلى (2.3 مقارنة بـ1.75 غيغاهرتز). كما يقدم الجهاز قرصا صلبا بسعة 1 تيرابايت (1024 غيغابايت) عالي السرعة، وذلك بهدف تسريع عملية تحميل البيانات والرسومات عالية الدقة من القرص إلى ذاكرة الجهاز. كما ويستطيع الجهاز حساب 6 تيرافلوب في الثانية مقارنة بـ1.4 تيرافلوب في الثانية في الإصدار السابق.
أما «سوني»، فأطلقت إصدارا مطورا من نظارات الواقع الافتراضي «بلايستيشن في آر» تتميز بتقديم صندوق اتصال بين النظارات والجهاز الرئيسي يسمح بتمرير الصورة بتقنية المجال العالي الديناميكي HDR ودمج منفذ السماعات الرأسية وتشغيل النظارات في النظارة نفسها عوضا عن وضعها في شريط منفصل كما كان الحال في الإصدار السابق.
وحصل اللاعبون في هذا العام على ألعاب ممتعة كثيرة، تشمل Assassin’s Creed Origins وStar Wars Battlefront 2 وCall of Duty: WW2 وHorizon Zero Dawn وNier: Automata وResident Evil 7: Biohazard وInjustice 2 وHellblade: Senua’s Sacrifice وSonic Mania وMiddle - earth: Shadow of Mordor وFIFA 18 وForza Motorsport 7 وUncharted: The Lost Legacy وThe Evil Within 2 وSplatoon 2 وARMS وGravity Rush 2 وPro Evolution Soccer 2018 وHalo Wars 2 وGran Turismo Sport، وغيرها.
- تقنيات متنوعة
وبالنسبة لـ«تويتر»، فكانت التغريدة الأكثر تداولا في السعودية وفقا لتقارير الشركة هي تغريدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي، والتي تعتبر أيضا واحدة من أهم 100 تغريدة أُعيد مشاركتها على مستوى العالم، وتلتها تغريدة أخرى لخادم الحرمين الشريفين هنأ فيها الشعب السعودي بمناسبة عيد الفطر. كما جاءت تغريدة لاعب الكرة فهد المولد ضمن أهم التغريدات في السعودية، والتي بارك فيها للشعب السعودي بمناسبة تأهل المنتخب لكأس العالم لكرة القدم 2018. وفي أعقاب الإعلان التاريخي الذي أذاعته السعودية حول السماح للمرأة بالقيادة في السعودية، عبر المستخدمون محليا وعالميا عن مشاعرهم حول هذا القرار، حيث وصل عدد التغريدات المتعلقة بهذا الموضوع إلى أكثر من مليوني تغريدة خلال أسبوع واحد. وترددت أصداء طلب «كارتر ويلكيرسون» للحصول على أصابع الدجاج المقرمشة «ناغيتس» مجانا لمدة عام من مطاعم الوجبات السريعة على مستوى العالم، وأصبحت أكثر تغريدة أعيدت مشاركتها، حيث وصلت إلى 3.6 مليون معاودة لتغريدة. وفاقت التغريدة الأكثر تداولا في التاريخ والخاصة بالإعلامية «إلين ديجينيريس» من حيث عدد معاودة التغريد. وبالنسبة للوسوم الرياضية الأكثر استخداما في السعودية، فكانت من نصيب أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد لكرة القدم، بالترتيب.
وأطلقت «غوغل» سماعة «غوغل هوم ميني» التي تتميز بقدرتها على التفاعل مع الوظائف المختلفة في المنازل الذكية من خلال تحدث المستخدم معها، مثل تشغيل عروض «يوتيوب» على التلفزيون وتشغيل الإضاءة بلون محدد والاستماع إلى الموسيقى من خدمات «غوغل» وإجراء المكالمات الهاتفية مع الآخرين والبحث في «غوغل» وقفل الأبواب، وغيرها. وأطلقت الشركة كذلك إصدارا كبيرا من السماعة اسمه «غوغل هوم ماكس» يقدم سماعتين مدمجتين أقوى بنحو 20 ضعفا مقارنة بالإصدار السابق. كما ويمكن الحصول على الإصدار القياسي «غوغل هوم» الذي يستطيع القيام بهذه الوظائف بكل سهولة، وبحجم متوسط وبتصميم أنيق.
وانتشرت عملة «بيتكوين» بشكل مبهر في هذا العام، والتي انتقلت قيمتها من 800 دولار في يناير (كانون الثاني) إلى 17.900 دولار في 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. العملة رقمية ومشفرة وغير موجودة في الحياة الواقعية، بل على شكل نسخة رقمية يتم تداولها عبر الإنترنت فقط، ولذلك فلا يمكن العثور على إصدارات ورقية مطبوعة منها ولا يمكن تداولها في الأسواق الاقتصادية حول العالم. وتزايدت أعداد مستخدمي هذه العملة من الأفراد وخدمات الإنترنت والمؤسسات القانونية والمطاعم من 1.3 مليون مستخدم في عام 2013 إلى نحو 5.8 مليون في العام الحالي. وأطلقت هذه العملة العنان لشهرة عملات أخرى مشابهة، مثل Litecoin وPeercoin وPrimecoin وNamecoin وRipple وQuark وFreicoin وMastercoin وNxt وDoecoin، والتي أطلقت غالبيتها منذ عام 2013، ولكنها لم تشتهر إلا بعد ازدياد شهرة عملة «بيتكوين».
كما شهد هذا العام انتشارا للأجهزة المصغرة التي تعيد أمجاد ألعاب الماضي، مثل «سوبر نينتندو كلاسيك إيديشين» الذي يحاكي عمل جهاز «سوبر نينتندو» الذي أطلق في العام 1990. ولكن بحجم صغير وبصحبة 21 لعبة مدمجة، في تصميم يشابه تصميم الجهاز الأصلي. ويدعم هذا الجهاز عرض الصورة بالدقة العالية على التلفزيونات الحديثة، مع القدرة على إضافة مؤثرات بصرية خاصة تحاكي التلفزيونات القديمة CRT للحصول على تجربة كلاسيكية ممتعة.


مقالات ذات صلة

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تتميز سمكة «موبولا راي» بهيكلها العظمي الغضروفي وأجنحتها الضخمة ما يسمح لها بالانزلاق بسهولة في الماء (أدوبي)

سمكة تلهم باحثين لتطوير نموذج مرشّح مياه صناعي!

طريقة تغذية سمكة «موبولا راي» تدفع باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير أنظمة ترشيح فعالة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تشكيل الأمن السيبراني في 2025؟

«بالو ألتو نتوركس» تشرح لـ«الشرق الأوسط» تأثير المنصات الموحدة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية على مستقبل الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟
TT

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

يوجه ديميس هاسابيس، أحد أكثر خبراء الذكاء الاصطناعي نفوذاً في العالم، تحذيراً لبقية صناعة التكنولوجيا: لا تتوقعوا أن تستمر برامج المحادثة الآلية في التحسن بنفس السرعة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، كما كتب كاد ميتز وتريب ميكل (*).

التهام بيانات الإنترنت

لقد اعتمد باحثو الذكاء الاصطناعي لبعض الوقت على مفهوم بسيط إلى حد ما لتحسين أنظمتهم: فكلما زادت البيانات التي جمعوها من الإنترنت، والتي ضخُّوها في نماذج لغوية كبيرة (التكنولوجيا التي تقف وراء برامج المحادثة الآلية) كان أداء هذه الأنظمة أفضل.

ولكن هاسابيس، الذي يشرف على «غوغل ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي للشركة، يقول الآن إن هذه الطريقة بدأت تفقد زخمها ببساطة، لأن البيانات نفدت من أيدي شركات التكنولوجيا.

وقال هاسابيس، هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وهو يستعد لقبول «جائزة نوبل» عن عمله في مجال الذكاء الاصطناعي: «يشهد الجميع في الصناعة عائدات متناقصة».

استنفاد النصوص الرقمية المتاحة

هاسابيس ليس الخبير الوحيد في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحذر من تباطؤ؛ إذ أظهرت المقابلات التي أُجريت مع 20 من المديرين التنفيذيين والباحثين اعتقاداً واسع النطاق بأن صناعة التكنولوجيا تواجه مشكلة كان يعتقد كثيرون أنها لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط؛ فقد استنفدت معظم النصوص الرقمية المتاحة على الإنترنت.

استثمارات رغم المخاوف

بدأت هذه المشكلة في الظهور، حتى مع استمرار ضخ مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي. في الأسبوع الماضي، قالت شركة «داتابريكس (Databricks)»، وهي شركة بيانات الذكاء الاصطناعي، إنها تقترب من 10 مليارات دولار في التمويل، وهي أكبر جولة تمويل خاصة على الإطلاق لشركة ناشئة. وتشير أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا إلى أنها لا تخطط لإبطاء إنفاقها على مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

لا يشعر الجميع في عالم الذكاء الاصطناعي بالقلق. يقول البعض، بمن في ذلك سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، إن التقدم سيستمر بنفس الوتيرة، وإن كان مع بعض التغييرات في التقنيات القديمة. كما أن داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، «أنثروبيك»، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «نيفيديا»، متفائلان أيضاً.

قوانين التوسع... هل تتوقف؟

تعود جذور المناقشة إلى عام 2020، عندما نشر جاريد كابلان، وهو فيزيائي نظري في جامعة جونز هوبكنز، ورقة بحثية تُظهِر أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت أكثر قوة وواقعية بشكل مطرد مع تحليل المزيد من البيانات.

أطلق الباحثون على نتائج كابلان «قوانين التوسع (Scaling Laws)»... فكما يتعلم الطلاب المزيد من خلال قراءة المزيد من الكتب، تحسنت أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تناولها كميات كبيرة بشكل متزايد من النصوص الرقمية التي تم جمعها من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإخبارية وسجلات الدردشة وبرامج الكومبيوتر.

ونظراً لقوة هذه الظاهرة، سارعت شركات، مثل «OpenAI (أوبن إيه آي)» و«غوغل» و«ميتا» إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من بيانات الإنترنت، وتجاهلت السياسات المؤسسية وحتى مناقشة ما إذا كان ينبغي لها التحايل على القانون، وفقاً لفحص أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا العام.

كان هذا هو المعادل الحديث لـ«قانون مور»، وهو المبدأ الذي كثيراً ما يُستشهد به، والذي صاغه في ستينات القرن العشرين المؤسس المشارك لشركة «إنتل غوردون مور»؛ فقد أظهر مور أن عدد الترانزستورات على شريحة السيليكون يتضاعف كل عامين، أو نحو ذلك، ما يزيد بشكل مطرد من قوة أجهزة الكومبيوتر في العالم. وقد صمد «قانون مور» لمدة 40 عاماً. ولكن في النهاية، بدأ يتباطأ.

المشكلة هي أنه لا قوانين القياس ولا «قانون مور» هي قوانين الطبيعة الثابتة. إنها ببساطة ملاحظات ذكية. صمد أحدها لعقود من الزمن. وقد يكون للقوانين الأخرى عمر افتراضي أقصر بكثير؛ إذ لا تستطيع «غوغل» و«أنثروبيك» إلقاء المزيد من النصوص على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من النصوص لإلقائها.

«لقد كانت هناك عائدات غير عادية على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تطبيق قوانين التوسع»، كما قال هاسابيس. «لكننا لم نعد نحصل على نفس التقدم».

آلة تضاهي قوة العقل البشري

وقال هاسابيس إن التقنيات الحالية ستستمر في تحسين الذكاء الاصطناعي في بعض النواحي. لكنه قال إنه يعتقد أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة تماماً للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه «غوغل» والعديد من الشركات الأخرى: آلة يمكنها أن تضاهي قوة الدماغ البشري.

أما إيليا سوتسكيفر، الذي كان له دور فعال في دفع الصناعة إلى التفكير الكبير، كباحث في كل من «غوغل» و«أوبن أيه آي»، قبل مغادرته إياها، لإنشاء شركة ناشئة جديدة، الربيع الماضي، طرح النقطة ذاتها خلال خطاب ألقاه هذا الشهر. قال: «لقد حققنا ذروة البيانات، ولن يكون هناك المزيد. علينا التعامل مع البيانات التي لدينا. لا يوجد سوى شبكة إنترنت واحدة».

بيانات مركبة اصطناعياً

يستكشف هاسابيس وآخرون نهجاً مختلفاً. إنهم يطورون طرقاً لنماذج اللغة الكبيرة للتعلُّم من تجربتهم وأخطائهم الخاصة. من خلال العمل على حل مشاكل رياضية مختلفة، على سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة أن تتعلم أي الطرق تؤدي إلى الإجابة الصحيحة، وأيها لا. في الأساس، تتدرب النماذج على البيانات التي تولِّدها بنفسها. يطلق الباحثون على هذا «البيانات الاصطناعية».

أصدرت «اوبن أيه آي» مؤخراً نظاماً جديداً يسمى «OpenAI o1» تم بناؤه بهذه الطريقة. لكن الطريقة تعمل فقط في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الحوسبة؛ حيث يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ.

تباطؤ محتمل

على صعيد آخر، وخلال مكالمة مع المحللين، الشهر الماضي، سُئل هوانغ عن كيفية مساعدة شركته «نيفيديا» للعملاء في التغلب على تباطؤ محتمل، وما قد تكون العواقب على أعمالها. قال إن الأدلة أظهرت أنه لا يزال يتم تحقيق مكاسب، لكن الشركات كانت تختبر أيضاً عمليات وتقنيات جديدة على شرائح الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الطلب على بنيتنا التحتية كبير حقاً». وعلى الرغم من ثقته في آفاق «نيفيديا»، فإن بعض أكبر عملاء الشركة يعترفون بأنهم يجب أن يستعدوا لاحتمال عدم تقدم الذكاء الاصطناعي بالسرعة المتوقَّعة.

وعن التباطؤ المحتمل قالت راشيل بيترسون، نائبة رئيس مراكز البيانات في شركة «ميتا»: «إنه سؤال رائع نظراً لكل الأموال التي يتم إنفاقها على هذا المشروع على نطاق واسع».

* خدمة «نيويورك تايمز»