المقرن: لست مع زيادة عدد أندية الدوري حتى لو هبط أحد الأربعة الكبار

وصف معسكر المنتخب السعودي بـ«الهزيل»

لجنة المسابقات السعودية ما زالت ضد فكرة زيادة عدد أندية الدوري
لجنة المسابقات السعودية ما زالت ضد فكرة زيادة عدد أندية الدوري
TT

المقرن: لست مع زيادة عدد أندية الدوري حتى لو هبط أحد الأربعة الكبار

لجنة المسابقات السعودية ما زالت ضد فكرة زيادة عدد أندية الدوري
لجنة المسابقات السعودية ما زالت ضد فكرة زيادة عدد أندية الدوري

أكد الدكتور خالد المقرن، عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، رئيس لجنة المسابقات، أن توقفات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين الموسم المقبل تقارب الـ«109 أيام»، مرجعا طول الفترة إلى عدم وجود خيار آخر أمامهم في ظل الاستحقاقات التي تنتظر الأخضر السعودي في كأس آسيا وكأس الخليج. وأضاف المقرن: هذه الفترة بلا شك تعتبر فترة طويلة، ولكن ليس أمامنا أي خيار كون الأخضر السعودي تنتظره الكثير من الاستحقاقات، منها كأس أمم آسيا وكأس الخليج، جاء ذلك خلال حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط». وأشار المقرن في حديث خصّ به «الشرق الأوسط»، إلى أن فترة التوقف تشمل عطلة الحج وأيام الفيفا، متمنيا ألا تضر هذه التوقفات بالمستوى الفني للدوري.
وأضاف «الموسم الرياضي الماضي ظهر بشكل جميل في ظل عدم حدوث تأجيل للمباريات طوال الدوري ولله الحمد، رغم أن بعض الأندية طالبت بتأجيل مبارياتها، وكلجنة مسابقات رفضنا ذلك لعدم اقتناعنا بالتأجيل، وتفهمت الأندية وجهة نظرنا في ظل إصرارنا على عدم تأجيل أي مباراة إلا للضرورة القصوى، ونضع في المقام الأول مبدأ المساواة بين الجميع».
ونوّه رئيس لجنة المسابقات إلى التعاون الذي وجدته الأمانة من جميع الأندية دون استثناء، مشيرا إلى أنه دليل على أن الجميع يسعى للنجاح وحريص كل الحرص أن يكون جدول المباريات محددا من حيث المواعيد والأماكن.
وأضاف «زيادة عدد الأندية في الدوري غير مُلح، باعتبار أن الدوري لا يستحق أكثر من 14 ناديا، ويعتبر العدد كافيا خصوصا في الفترة الحالية، ويظل نادي الاتفاق ناديا كبيرا وناديا جماهيريا، حاله حال الهلال والنصر والاتحاد والأهلي التي لو حصل لها ذات الموقف لن يتغير شيء، فالمبدأ واحد وينطبق على الجميع».
وشدد المقرن على أن اللجنة سعت أن تكون مواعيد مباريات دوري جميل أيام الجمعة والسبت وبعض المباريات يوم الخميس ليتسنى للجماهير الحضور أيام الإجازة، وسعدنا الموسم الماضي بارتفاع نسبة الحضور التي كانت أكثر من ممتازة، ونتطلع إلى زيادة الجمهور في الموسم الرياضي الجديد إلى ما يفوق نسبة الحضور في الموسم الماضي.
وأشار رئيس لجنة المسابقات إلى أن اختيار مباريات شهري يناير (كانون الثاني) وديسمبر (كانون الأول) كي تلعب عصرا، يرجع إلى أحوال الطقس في ذات التوقيت الذي تميل فيه الأجواء إلى البرودة، منوها إلى قيام لجنة المسابقات بإقامة الكثير من الورش، بحضور عدد من ممثلي الأندية والمهتمين والمتخصصين من أجل مناقشة كل ما يتعلق بتطوير عمل لجنة المسابقات ورفع جميع الاقتراحات للاتحاد السعودي للنظر فيها.
وبيّن المقرن أن أبرز ما قامت به اللجنة أنها وضعت روزنامة جاهزة لجميع المسابقات، وعلى مدى ثلاث سنوات مقبلة دون تحديد مواعيد وأماكن المباريات، بعد مواجهتهم مشكلة في حال إقامة مباراتين في وقت واحد في مدينة واحدة، وهذه المشكلة أيضا تواجه الاتحاد الآسيوي الذي يعد دقيقا في أنظمته من خلال المتغيرات.
ووصف المقرن المعسكر الإعدادي للمنتخب الأول وما صاحبه من نتائج بالهزيل، وقال: «كان يفترض أن يتأخر عن موعده، وموضوع بقاء المدرب أو رحيله بيد لجنة المنتخبات المخولة بمناقشة المدرب، ورفع تقرير لاتحاد الكرة للوقوف على مسببات ظهور منتخبنا بهذه الصورة».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».