السعودية والإمارات في سباق للفوز ببطاقة نصف النهائي الخليجي

التعويض سلاح الكويت وعمان للبقاء في دائرة المنافسة

جانب من تحضيرات الأخضر السعودي لمواجهة نظيره الإماراتي اليوم (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من تحضيرات الأخضر السعودي لمواجهة نظيره الإماراتي اليوم (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

السعودية والإمارات في سباق للفوز ببطاقة نصف النهائي الخليجي

جانب من تحضيرات الأخضر السعودي لمواجهة نظيره الإماراتي اليوم (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من تحضيرات الأخضر السعودي لمواجهة نظيره الإماراتي اليوم (تصوير: عبد العزيز النومان)

تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب جابر الأحمد الدولي لمتابعة النهائي المبكر الذي يجمع المنتخب السعودي بنظيره الإماراتي في الجولة الثانية من مباريات المجوعة الأولى لكأس الخليج في نسختها الثالثة والعشرين، والمقامة في الكويت، بينما يلتقي المنتخب الكويتي نظيره العماني حاملاً شعار «لا بديل عن الفوز» ضمن منافسات المجموعة ذاتها.
ويعيش المنتخبان الأخضر والأبيض حالة من النشوة، بعد أن حقق كلاهما الفوز في الجولة الأولى، ويطمحان لحصد الفوز اليوم من أجل تأمين بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي.
واستهل المنتخب السعودي مشواره في «خليجي» بالفوز على نظيره الكويتي صاحب الأرض والجمهور بهدفين مقابل هدف، لكنه سيكون على موعد مع مهمة أكثر صعوبة، عندما يواجه الإمارات التي بدأت مشوارها في البطولة بالفوز على عمان بهدف دون رد.
ويشارك الفريق السعودي في البطولة بمجموعة من اللاعبين الجدد، وتحت قيادة المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش، ولعل هذه البطولة في حد ذاتها لها أهمية كبرى بالنسبة لجميع لاعبي الأخضر أملاً في لفت الأنظار إليهم، والحصول على فرصة المشاركة مع الفريق في مونديال روسيا منتصف 2018.
ومن المتوقع أن يدفع يورسيتش أمام الإمارات بمجموعة اللاعبين نفسها الذين شاركوا أمام الكويت باستثناء الهزاع. ومن المنتظر أن تضم قائمة الأخضر للمباراة، عساف القرني وعبد الرحمن العبيد ومحمد خبراني وعمر هوساوي وسالم علي يحيى ونايف هزازي ونوح الموسى وصالح العمري وأحمد الفريدي وسلمان المؤشر ومختار فلاته.
والتقى المنتخبان السعودي والإماراتي في 35 مباراة دولية، حيث فاز الأخضر 21 مرة مقابل سبعة انتصارات للإمارات، وتعادلا سبع مرات.
وعلى مدار 21 مشاركة سابقة للفريق في البطولة، أحرز الأخضر كأس البطولة ثلاث مرات أعوام (1994 و2002 و2003)، فيما توج الأبيض الإماراتي باللقب مرتين في 2007 و2013.
ويتطلع الفريق الإماراتي للثأر من نظيره السعودي وتحقيق الفوز بكل السبل الممكنة اليوم من أجل الاقتراب خطوة جديدة من المربع الذهبي.
ويقود الإيطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني للإمارات منتخباً شاباً يعد للمستقبل، يضم ستة لاعبين أيضاً يشاركون للمرة الأولى على الصعيد الدولي. ولم تضم القائمة النهائية المختارة للبطولة الخليجية سوى 12 لاعباً كانوا ضمن ثوابت المرحلة الماضية في عهد المدرب السابق مهدي علي، في حين أن الـ11 الباقين كانوا إما من الجدد أو من الذين لم ينالوا الفرصة الكاملة.
ومن المتوقع أن يبدأ الإيطالي زاكيروني بالتشكيل نفسه الذي خاض به مباراة عمان، والذي يضم خالد عيسى ومهند العنزي وإسماعيل أحمد وخليفة مبارك غانم ومحمد المنهالي وعلي حسن سالمين وخميس إسماعيل ومحمد فوزي ومحمد عبد الرحمن وعمر عبد الرحمن وعلي مبخوت.
وفي المباراة الثانية، يلتقي الأزرق الكويتي مع الأحمر العماني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى، واضعاً في اعتباره أن أي نتيجة باستثناء الفوز ستعني بشكل كبير خروجه من البطولة، وانتهاء حلم التتويج باللقب للمرة الـ11 في تاريخه، وبالتالي فإن المواجهة أمام عمان تشكل الخروج من «عنق زجاجة» بالنسبة له.
وكان المنتخب الكويتي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب الخليجية (10)، والعائد إلى المنافسات هذا الشهر بعدما رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الإيقاف المفروض عليه منذ 2015، تلقى خسارة افتتاحية للمرة الأولى أمام السعودية على أرضه في كأس الخليج.
وسعى مدرب الكويت الصربي بوريس بونياك، مدرب نادي الجهراء الكويتي، الذي تمت الاستعانة به لقيادة «الأزرق» في البطولة، للتقليل من آثار الخسارة أمام السعودية، مؤكداً أن «المنتخب وقع في أخطاء دفاعية كلفته هدفين»، وكان قادراً على العودة في المباراة.
من جانبه يسعى المنتخب العماني لحسم الفوز في مباراة الغد من أجل إحياء فرصة الفوز بلقبه الثاني في البطولة الخليجية، بعد تتويجه بلقب النسخة 19 التي جرت على أرضه، علماً بأن الفريق وصل للمباراة النهائية ثلاث مرات متتالية أعوام 2004 و2007 و2009، وفاز بالمركز الثاني في أول مرتين، وانتزع اللقب في المرة الثالثة.
وبعد الهزيمة في الجولة الأولى أمام الإمارات بهدف دون رد، بات لا بديل أمام عمان سوى الفوز على الكويت غداً لتجنب الخروج المبكر من البطولة، والحال نفسها بالنسبة للأزرق الكويتي، وهو ما يبشر بمباراة مثيرة اليوم.
والتقى الفريقان في 29 مواجهة سابقة، حيث فازت الكويت 12 مرة مقابل 7 انتصارات لعمان، وخيم التعادل على 10 مواجهات بينهما.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.