سهام النقد تنهال على زيدان بعد خسارة «الكلاسيكو»

سقوط أتلتيكو وفالنسيا يفتح الطريق أمام برشلونة لحصد اللقب الإسباني مبكراً

هزيمة الكلاسيكو الثقيلة على ملامح لاعبي الريـال (رويترز)  -  زيدان تحت ضغط الخسارة (أ.ف.ب)
هزيمة الكلاسيكو الثقيلة على ملامح لاعبي الريـال (رويترز) - زيدان تحت ضغط الخسارة (أ.ف.ب)
TT

سهام النقد تنهال على زيدان بعد خسارة «الكلاسيكو»

هزيمة الكلاسيكو الثقيلة على ملامح لاعبي الريـال (رويترز)  -  زيدان تحت ضغط الخسارة (أ.ف.ب)
هزيمة الكلاسيكو الثقيلة على ملامح لاعبي الريـال (رويترز) - زيدان تحت ضغط الخسارة (أ.ف.ب)

ألقت وسائل الإعلام الإسبانية باللوم على الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريـال مدريد عقب خسارة الفريق مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة صفر - 3. وذكرت صحيفة «ماركا» أمس: «أراد المدير الفني الفرنسي القضاء على تأثير ليونيل ميسي في المباراة... هل نجح في هذا؟ بالطبع لا».
وضحى زيدان بمحبوب الجماهير المدريدية، إيسكو، من تشكيلة الفريق من أجل ماتيو كوفاسيتش الذي يميل أداؤه للجانب الدفاعي أكثر، على أمل أن يوقف انطلاقات سيرخيو بوسكيتس من الخلف للأمام ويضع حداً لتهديد ليونيل ميسي.
ولكن رغم أن كوفاسيتش لعب بشكل جيد في الشوط الأول فإن تأثيره على ميسي وبوسكيتس تضاءل في الشوط الثاني، وكان الأخير هو من صنع الهدف الثاني.
ووصفت ماركة الهزيمة بأنها «أسوأ نهاية ممكنة لأفضل عام ممكن للريـال» وتبقى حقيقة فوز الريـال بخمس كؤوس في 2017 هي التي ستنقذه من إعادة النظر في مستقبله.
ولكن «ماركا» واصلت النقد لزيدان: «تجاهله لنقد الذات لن يساعده». وذلك رداً على تصريحات مدرب الريـال بعد اللقاء بأنه لم يرتكب أي أخطاء في اختيار تشكيلة الفريق للمباراة.
وكانت هناك انتقادات أخرى لعدم الدفع بغاريث بيل وماركو أسينسيو مبكراً وأيضاً بسبب الدفع بالمدافع، ناتشو، عندما كان الفريق متأخراً صفر/ 2، وكان وقتها الريـال يلعب بعشرة لاعبين مع اقتراب نهاية المباراة، ومشاهدة لقب الدوري يبتعد عن الفريق.
ونجا القليل من لاعبي الريـال من الانتقادات بسبب الهزيمة التي جعلت الفريق يبتعد بفارق 14 نقطة عن منافسه التقليدي برشلونة، متصدر جدول الترتيب.
وخرج كريم بنزيمة في الشوط الثاني بعدما تم استبداله وسيرخيو راموس كان يمكن بسهولة أن يطرد من المباراة بسبب تدخل عنيف مع لويس سواريز. وقال راموس: «أنا واثق أنهم في برشلونة يفكرون أنه ينبغي علي أن أذهب للسجن مثل بوتشيمون»، في إشارة منه للرئيس السابق لإقليم كاتالونيا المنفي في بلجيكا لتجنب الاحتجاز في إسبانيا.
وأضاف: «يجب أن نواصل مسيرتنا... نحن في حزن مضاعف». وأشار العنوان الرئيسي لصحيفة «آس» الإسبانية اليومية أمس إلى أن ريـال مدريد رفع راية الاستسلام رغم أن راموس وزيدان قالا إن الفريق لم يفقد لقب الدوري. الضغوط لن تكون على المدرب فقط ولكن أيضاً على النادي ليتحرك خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تفتح بنهاية الشهر الحالي.
وهناك إشاعات تقول إن حارس مرمى أتلتيك بلباو كيبا اريزابالاغا في طريقه للانضمام للريـال، ولكنَّ المشجعين يريدون تعزيز الخط الهجومي بعدما فشل النادي مرة أخرى في استغلال الفرص. ولم يحرز بنزيمة سوى هدفين فقط في الدوري هذا الموسم.
ويحصل حالياً لاعبو برشلونة على إجازات حتى 30 ديسمبر (كانون الأول) ولكن ثلاثي أميركا الجنوبية ميسي ولويس سواريز وخافيير ماسكيرانو سيعودون يوم 2 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وتردد أن لاعبو برشلونة سيشكلون ممراً شرفياً للاعبي الريـال أثناء دخولهم الملعب بعد فوزهم بلقب كأس العالم للأندية.
وأضافت «آس»: «في النهاية كان مدريد هو من شكل ممراً شرفياً للاعبي برشلونة»، في انتقاد شديد للطريقة التي استسلم بها الفريق في التفريط في الثلاث نقاط في أهم مباراة بالدوري حتى الآن.
وأضافت صحيفة «إل موندو ديبورتفيو»: «ممر شرفي للقب».
ورغم حملة الانتقادات قال زيدان بعد أثقل هزيمة له في 23 شهراً مليئة بالبطولات مع الريـال: «أعلم أنني سأتعرض لحملة انتقادات لكني هنا لأتخذ القرارات، ولستُ نادماً... لم نلعب بشكل سيئ، وهو ما يجعل الأمور مؤلمة للغاية. لا يمكن أن أكون سعيداً بطريقة هزيمتنا لكني سأساند اللاعبين... ما فعلوه حتى الآن هو أمر مذهل. لكننا نشعر بحزن شديد».
ولم يتحدث زيدان عما إذا كان ريـال لا يزال يملك فرصة للدفاع عن لقب الدوري لكنه تعهد بأن ينهض فريقه مجدداً بعد الهزيمة المذلة.
ويبدو أن الريـال يدفع حالياً ثمناً باهظاً لعدم تحركه بالشكل المطلوب خلال فترة الانتقالات الصيفية، فالنادي الملكي الذي اعتاد على إنفاق المبالغ الكبيرة لضم النجوم خلال الصيف، اعتمد هذه المرة تجربة الاستعانة ببعض من شبابه وتخلى عن لاعبين أكثر مما ضمَّ.
ورحل ألفارو موراتا إلى تشيلسي الإنجليزي، والكولومبي خاميس رودريغيز إلى بايرن ميونيخ الألماني، وفي حين كان النادي يأمل في استقطاب نجم موناكو الفرنسي كيليان مبابي، آثر الأخير الانتقال إلى سان جيرمان حيث أصبح زميلاً لنيمار.
الواضح أن ريـال بات في حاجة إلى ضخ دماء جديدة، ليس فقط في المقدمة حيث يخوض البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة موسمهما التاسع مع النادي الملكي، لكن أيضاً في الدفاع والوسط، لا سيما أن الفريق يحتاج إلى الحفاظ على لياقة لاعبيه في ظل خوضه منافسات على ست جبهات هذا الموسم.
في المقابل، عمَّت الاحتفالات أجواء المقاطعة الكتالونية بعدما عزز برشلونة تصدره وتفوقه على الغريم الأزلي وإبطال مسيرة منافسيه المباشرين أتلتيكو مدريد وفالنسيا.
ودخل النادي الكاتالوني استراحة أعياد نهاية العام متصدراً بفارق تسع نقاط عن أتلتيكو الثاني و11 عن فالنسيا، و14 نقطة عن ريـال الذي يكتفي حاليا بالمركز الرابع، ما يدفع إلى الاعتقاد أن لقب الدوري لموسم 2017 - 2018 بات شبه محسوم ما لم تحصل مفاجأة من العيار الثقيل.
ورغم أن لريـال مباراة مؤجلة، فإن الفارق الكبير يجعل منها غير ذي أهمية في هذه المرحلة، وغير قادرة على التأثير بشكل جدي في مجريات الأمور. كما أن الأداء الذي يقدمه برشلونة يرشحه لمواصلة انتصاراته دون تعثر، فالنادي لم يخسر في 25 مباراة على التوالي.


مقالات ذات صلة

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

رياضة عالمية خوان لابورتا (إ.ب.أ)

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

في مشهد غير معتاد يعكس التوترات العميقة التي مر بها نادي برشلونة ورئيسه جوان لابورتا، أحدث الأخير ضجة كبيرة بعد قرار المحكمة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية لوكا مودريتش (أ.ف.ب)

السوبر الإسباني: مودريتش يغيب عن نصف النهائي بسبب المرض

يغيب صانع الألعاب الدولي، الكرواتي لوكا مودريتش، عن مباراة فريقه ريال مدريد حامل اللقب، ضد ريال مايوركا، مساء الخميس، في جدة ضمن الدور نصف النهائي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية أنتونيو خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: علي خمج)

قائد مايوركا: جدة مدينة جميلة وأتمنى استكشافها

أبدى أنتونيو راييو، قائد فريق مايوركا الإسباني، إعجابه بطريقة استقبال بعثتهم لدى وصولهم إلى جدة.

ضحى المزروعي (جدة ) روان الخميسي (جدة )
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية رافينيا خلال مؤتمر صحافي بجدة أمس (رويترز)

رافينيا: لن أكذب... أزمة تسجيل أولمو ستؤثر على تعاقدات برشلونة المستقبلية

اعتبر البرازيلي رافينيا، جناح برشلونة، أن التعاقدات المستقبلية المحتملة ستتردد في الانضمام إلى العملاق الكاتالوني بسبب أزمة تسجيل داني أولمو.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.