«كيف نقرأ إقبالاً اليوم؟» لزكي الميلاد

TT

«كيف نقرأ إقبالاً اليوم؟» لزكي الميلاد

ضمن إصدارات مجلة «الفيصل» السعودية، صدر للكاتب زكي الميلاد كتاب بعنوان: «نقد إقبال... كيف نقرأ إقبالاً اليوم؟» في 4 فصول.
جاء الفصل الأول بعنوان «نقد إقبال... مطالعات ومناقشات في الاتجاهات النقدية». والفصل الثاني «مالك بن نبي ناقداً لإقبال». وتناول الفصل الثالث إقبال ناقداً للثقافة الأوروبية الحديثة. أما الفصل الرابع فكان بعنوان «سيرتي الفكرية مع إقبال».
وهذا هو الكتاب الثاني للمؤلف عن إقبال، بعد كتابه «محمد إقبال والتجديد الديني والفلسفي».
يكتب زكي الميلاد في مقدمته: «مع لحظة إقبال نحن أمام مفارقة شديدة الأهمية، فقبل نهاية العقد الثالث من القرن العشرين فتح إقبال الحديث عن قضية التجديد الديني في محاضراته الست التي ألقاها باللغة الإنجليزية ما بين سنتي 1928 و1929م، وجمعها لاحقاً في كتاب صدر بالإنجليزية مطلع الثلاثينات، عُرف حسب ترجمته العربية بعنوان (تجديد التفكير الديني في الإسلام)، وأراد منه إقبال (بناء الفلسفة الدينية الإسلامية بناءً جديداً، آخذاً بعين الاعتبار المأثور من فلسفة الإسلام، إلى جانب ما جرى على المعرفة الإنسانية من تطور في نواحيها المختلفة).
إقبال الذي قدم أنضج وأعمق محاولة في تجديد التفكير الديني في الإسلام، هذه القضية وبعد ما يزيد على ثمانية عقود من الزمان، قطعنا فيها نهاية القرن العشرين، وولجنا معها القرن الحادي والعشرين، هذه القضية نرى فيها اليوم قضية القضايا، وشغلنا الشاغل في عصرنا الراهن، وكأن لحظة إقبال لم تمر علينا من قبل، وواقع الحال أنها مرت ومضت، ولم تمثل لنا لحظة لا بالمعنى الفكري ولا بالمعنى التاريخي، وباتت قضية إقبال بالأمس هي قضيتا الكبرى اليوم، وهذه هي المفارقة».



أول علاج للربو يثبت فعاليته منذ نصف قرن

الربو مرضٌ مزمنٌ يُصيب الجهاز التنفسي (جمعية القلب الأميركية)
الربو مرضٌ مزمنٌ يُصيب الجهاز التنفسي (جمعية القلب الأميركية)
TT

أول علاج للربو يثبت فعاليته منذ نصف قرن

الربو مرضٌ مزمنٌ يُصيب الجهاز التنفسي (جمعية القلب الأميركية)
الربو مرضٌ مزمنٌ يُصيب الجهاز التنفسي (جمعية القلب الأميركية)

أفادت دراسة بريطانية بأن حقنة من دواء «بينراليزوماب» (Benralizumab) يمكن أن تُحدث تحولاً في علاج النوبات الحادة من الربو، خصوصاً الناتجة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن.

وأظهرت النتائج أن العلاج يُعد أكثر فعالية من العلاجات التقليدية، مثل أقراص الستيرويدات، في تحسين الأعراض وتقليل الحاجة إلى علاجات إضافية. ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «The Lancet Respiratory Medicine».

ويُعدّ الربو مرضاً مزمناً يصيب الجهاز التنفسي، ويتميز بالتهابٍ وتضييقٍ في الشُّعب الهوائية، مما يسبب السّعال، والصفير، وضيق التنفس. وتختلف شدّة الأعراض بين خفيفة ومهدِّدة للحياة أثناء النوبات الحادة. ووفق الفريق، يموت في المملكة المتحدة يومياً 4 أشخاص بسبب الربو، و85 شخصاً بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن. وتُعدّ هذه الحالات شائعة، حيث يتعرض شخصٌ لنوبة ربو كل 10 ثوانٍ. كما تُكلِّف هذه الأمراض هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية نحو 5.9 مليار جنيه إسترليني سنوياً.

ولم يتغير العلاج التقليدي لنوبات الربو الحادة منذ أكثر من 50 عاماً، إذ يعتمد على أدوية الستيرويدات مثل «بريدنيزولون» لتقليل التهاب الرئتين. وعلى الرغم من فعاليتها، فإن لها آثاراً جانبية خطيرة، مثل زيادة خطر الإصابة بالسّكري وهشاشة العظام، فضلاً عن أن فشل العلاج في بعض الحالات يؤدي إلى دخول المستشفى أو الوفاة خلال 90 يوماً.

وأظهرت الدراسة أن دواء «بينراليزوماب»، الذي يُستخدم حالياً لعلاج الحالات الشديدة من الربو، يمكن أن يكون بديلاً فعّالاً للعلاج التقليدي عند استخدامه أثناء النوبات الحادة.

وأشارت التجربة السريرية، التي أُجريت، بالتعاون مع مستشفيات وجامعات بريطانية، إلى أن المرضى الذين تلقّوا حقنة «بينراليزوماب» أظهروا تحسناً ملحوظاً في الأعراض التنفسية مثل السّعال وضيق التنفس، مع انخفاض كبير في معدلات فشل العلاج.

ووجد الباحثون أن الحقنة تفوّقت على العلاجات التقليدية المعتمَدة على الستيرويدات، إذ أدت لتقليل الحاجة إلى علاجات إضافية بنسبة 30 في المائة.

كما أظهرت التجربة انخفاضاً كبيراً في معدلات فشل العلاج بين المرضى الذين تلقّوا الحقنة، إذ كانت معدلات الفشل أقل بأربعة أضعاف، مقارنة بالمرضى الذين استخدموا الستيرويدات.

إلى جانب ذلك، أبلغ المرضى الذين تلقّوا «بينراليزوماب» بتحسّنِِ ملموس في جودة حياتهم، واستمرت تأثيرات الحقنة لفترة أطول، مما أسهم في تقليل عدد الزيارات الطبية أو الإقامة بالمستشفى.

وأكد الباحثون أن «بينراليزوماب» يوفر علاجاً أكثر فعالية وأماناً للنوبات التنفسية الحادة، مما قد يسهم في تقليل الوفيات، وتحسين جودة الحياة للمرضى. كما أن إمكانية إعطاء الدواء بسهولة في المنزل أو مراكز الرعاية الصحية تفتح الباب أمام تطبيقه على نطاق واسع. وأضافوا أن هذه النتائج قد تُغيّر مسار علاج نوبات الربو والانسداد الرئوي المزمن، مما يخفف العبء عن المرضى وهيئات الرعاية الصحية.