الفلبين: مصرع 182 شخصاً ونزوح عشرات الآلاف جراء عاصفة استوائية

مقتل 37 شخصاً في حريق

تسببت العاصفة بفيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية (ا.ف.ب)
تسببت العاصفة بفيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية (ا.ف.ب)
TT

الفلبين: مصرع 182 شخصاً ونزوح عشرات الآلاف جراء عاصفة استوائية

تسببت العاصفة بفيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية (ا.ف.ب)
تسببت العاصفة بفيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية (ا.ف.ب)

أعلن نائب رئيس بلدية دافاو في جنوب الفلبين اليوم (الأحد)، أن السلطات المحلية ترجّح مقتل 37 شخصاً في حريق ضخم شب يوم أمس في مركز تسوق في المدينة التي ينحدر منها رئيس البلاد رودريغو دوتيرتي.
وكتب باولو دوتيرتي وهو نجل الرئيس على صفحته على موقع «فيسبوك»، إن المسؤول عن جهاز الحماية المدنية في دافاو، قال أن فرص هؤلاء الأشخاص الـ37 في أن يكونوا قد نجوا من الحريق «معدومة».
من جهة أخرى، اضطر عشرات الآلاف لمغادرة منازلهم بسبب العاصفة الاستوائية «تمبين»، التي تضرب منذ الجمعة جنوب الفلبين، ولا سيما جزيرة مينداناو، وأدت إلى مقتل 182 شخصاً، فيما لا يزال 153 آخرين في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنت الشرطة ووكالات الإغاثة.
وأعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن العاصفة التي تسببت بفيضانات وانزلاقات أرضية، أدت إلى نزوح 70 ألف شخص من منازلهم.
وقال باتريك ايليوت مدير الاتحاد في الفيلبين في بيان، إن «الناس تركوا كل شيء خلفهم حين فروا لإنقاذ أنفسهم».
وتشهد الفلبين سنويا نحو 20 عاصفة وإعصاراً. لكن مينداناو، الجزيرة الجنوبية الكبرى البالغ عدد سكانها حوالى 20 مليون نسمة، غالباً ما تبقى بمنأى عنها.
وقال جيري بارامي من شرطة توبود في اتصال هاتفي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «النهر فاض وجرف معظم المنازل في قرية توبود.. القرية لم تعد موجودة».
وانتشلت غالبية الجثث من نهر سالوغ في الجزيرة المذكورة، حيث تسببت العاصفة بفيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية.
وقال راندو سالفاسيون المسؤول في شرطة مدينة ساباد، إن الجثث التي تم انتشالها من النهر تعود لسكان في قرية سلفادور القريبة.
وتقع بلدات ساباد وسلفادور وتوبود في اقليم لاناو دل نورتي في شمال غرب الجزيرة، الاكثر تضررا من العاصفة «تمبين».
وقال ويلسون ميسلوريس قائد شرطة سلفادور: «تم تحذير السكان بشكل واسع، لكن بما أن الأعاصير قليلة هنا، لم يأخذ المقيمون على ضفاف الأنهار تحذيراتنا على محمل الجد».


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد رافعات ضخ النفط في مستودع فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري في الأرجنتين (رويترز)

النفط يتراجع مع انحسار تهديد عاصفة في أميركا وحوافز صينية مخيّبة للتوقعات

واصلت أسعار النفط انخفاضها يوم الاثنين مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أميركية، وبعد أن خيّبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة يرفرف بينما تشتد قوة الإعصار في خليج المكسيك (رويترز)

توقعات بتوقف إنتاج 4 ملايين برميل نفط في أميركا الأسبوع الجاري

يتوقع باحثون تعطل إنتاج النفط في الولايات المتحدة بنحو أربعة ملايين برميل خلال الأسبوع الجاري، وذلك مع قرب العاصفة «رفائيل» إلى خليج المكسيك.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
أوروبا صورة ملتقطة في الأول من نوفمبر 2024 تظهر الآثار المدمرة للفيضانات على منطقة تجارية في بلدة ألفافار بمنطقة فالنسيا شرق إسبانيا (أ.ف.ب)

205 قتلى جراء الفيضانات في إسبانيا... وأضرار هائلة تخلّفها العاصفة

ارتفعت حصيلة عدد قتلى الفيضانات العنيفة في إسبانيا إلى 205 أشخاص على ما أفادت فرق الإنقاذ مع ترجيح أن يرتفع العدد نظراً لعدد المفقودين الكبير.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)

مدعي «الجنائية الدولية» يطلب إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس مجلس بورما العسكري

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

مدعي «الجنائية الدولية» يطلب إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس مجلس بورما العسكري

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الأربعاء، من القضاة إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس المجلس العسكري البورمي، مين أونغ هلاينغ، على خلفية جرائم مفترضة ضد الإنسانية ارتُكبت بحق أفراد أقلية الروهينغا المسلمة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يعد الطلب الذي تقدّم به خان لقضاة المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقراً، أول طلب لإصدار مذكرة توقيف ضد مسؤول حكومي بورمي عالي المستوى على خلفية الانتهاكات بحق الروهينغا.

وقال خان، في بيان: «بعد تحقيق مطوّل ومستقل ومحايد، خلص مكتبي إلى وجود أسس منطقية تدفع للاعتقاد بأن الجنرال الرفيع المنصب والقائم بأعمال الرئيس، مين أونغ هلاينغ... يتحمّل مسؤولية جنائية عن جرائم ضد الإنسانية».

يشمل ذلك جرائم الترحيل والاضطهاد التي يشتبه بأنها ارتُكبت بين 25 أغسطس (آب) و31 ديسمبر (كانون الأول) 2017، بحسب خان.

ورفض المجلس العسكري البورمي خطوة المدعي العام، مشيراً إلى أن البلاد ليست عضواً في المحكمة، وبالتالي فإنه «لم يتم يوماً الاعتراف ببيانات المحكمة الجنائية الدولية».

فتح مدعي عام الجنائية الدولية في 2019 تحقيقاً في جرائم مفترضة ارتُكبت ضد الروهينغا بولاية راخين البورمية، في عامي 2016 و2017، ودفعت نحو 750 ألفاً من أفراد الأقلية المسلمة من الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا للفرار إلى بنغلاديش المجاورة حيث يعيش اليوم نحو مليون من الروهينغا في مخيّمات قرب مدينة كوكس بازار الحدودية مع بنغلاديش.

ويتّهم عدد من الأشخاص الذين غادروا الجيش البورمي بارتكاب عمليات قتل جماعية واغتصابات.

أفاد خان بأن الجرائم ارتُكبت من قِبَل قوات بورما المسلحة (تاتماداو) مدعومة من الشرطة الوطنية، وشرطة الحدود، «إضافة إلى مواطنين من غير الروهينغا».

وقال خان: «هذا أول طلب لمذكرة توقيف بحق مسؤول حكومي رفيع في ميانمار... سيتبعه مزيد من الطلبات المشابهة».

تشهد بورما نزاعاً بين الجيش ومختلف المجموعات المسلحة المناهضة لحكمه منذ أطاح بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة في فبراير (شباط) 2021.

وشن المتمردون هجوماً كبيراً العام الماضي سيطروا خلاله على منطقة واسعة، يقع الجزء الأكبر منها قرب الحدود مع الصين.

يحرم أفراد الروهينغا الذين ما زالوا في بورما من حق الحصول على الجنسية والرعاية الصحية، ويحتاجون إلى إذن خاص لمغادرة مناطقهم.

وعدَّ مين أونغ هلاينغ الذي كان قائد الجيش أثناء الحملة الأمنية ضد الأقلية، أن مصطلح روهينغا «وهمي».

سيتعيّن على قضاة المحكمة الجنائية الدولية حالياً اتّخاذ قرار بشأن إصدار مذكرات التوقيف. ويُلزم صدور المذكرات الدول الأعضاء في «الجنائية الدولية» البالغ عددها 124 نظرياً، توقيف رئيس المجلس العسكري في حال قام بزيارة أي منها.

والصين، الحليف الرئيسي وأكبر مزود للمجلس العسكري بالسلاح، ليست عضواً في المحكمة.