اهتمام روسي بالتعاون الإغاثي مع «مركز الملك سلمان»

جانب من اللقاء الذي جمع الربيعة وبوغدانوف في موسكو أمس (واس)
جانب من اللقاء الذي جمع الربيعة وبوغدانوف في موسكو أمس (واس)
TT

اهتمام روسي بالتعاون الإغاثي مع «مركز الملك سلمان»

جانب من اللقاء الذي جمع الربيعة وبوغدانوف في موسكو أمس (واس)
جانب من اللقاء الذي جمع الربيعة وبوغدانوف في موسكو أمس (واس)

أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف اهتمام موسكو بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في المجالات الإغاثية والإنسانية.
جاء ذلك، لدى لقاء المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة مع المسؤول الروسي في موسكو أمس، بحضور السفير السعودي لدى روسيا الدكتور رائد قرملي.
وأوضح الربيعة في بداية اللقاء أن المملكة تثمن استنكار الرئيس بوتين، واستنكار السفير الروسي في اليمن، إطلاق الصواريخ على مدن المملكة، مبينًا أن الزيارة جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك لتعميق وبناء علاقة متميزة بين البلدين، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون خاصة في المجال الإنساني والإغاثي.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، أطلع الربيعة المسؤول الروسي على برامج وأنشطة المركز الإغاثية والإنسانية للدول المتضررة والمحتاجة حول العالم خصوصًا اليمن.
وتطرق للجهود الخاصة باليمن وما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام كبير برفع معاناة الشعب اليمني في مناطقه كافة.
من جانبه أبدى ميخائيل بوغدانوف الاهتمام بالتعاون مع المركز في الجوانب الإغاثية والإنسانية، منوهًا بزيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية لموسكو، التي دفعت العلاقات الثنائية وأثمرت عن نتائج جيدة ومفيدة، مؤكدًا في ذات الوقت أهمية تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات وخاصة الجانب الإنساني منها.
في الأثناء، يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إرسال المساعدات الإغاثية لمختلف المحافظات اليمنية بما فيها محافظة تعز المحاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية.
ووصلت إلى العاصمة المؤقتة عدن 47 شاحنة تحمل مساعدات غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، طبقا لما ذكره موقع وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وقال المركز إن المساعدات الغذائية التي وصلت العاصمة المؤقتة عدن سيتم إرسالها إلى محافظة تعز، ضمن مشروع توزيع 76250 سلة غذائية تستهدف مديريات المحافظة.
ويأتي المشروع امتداداً لأكثر من 166 مشروعاً نفذها المركز في جميع محافظات اليمن، للتخفيف من معاناتهم جرّاء الأزمة التي يعيشونها.
رافق ذلك، تدشين جمعية التكافل الإنساني توزيع المساعدة الغذائية الشهرية لشهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري المقدمة من برنامج الغذاء العالمي لـ6846 أسرة من الأسر الفقيرة والنازحة المتضررة في مديريتي بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة.
وأوضح مشرف جمعية التكافل الإنساني بالمحافظة، جلال مهدي قسيبه، أن إجمالي عدد الأسر المستفيدة من المساعدات الغذائية الشهرية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي عبر الجمعية في مديرية بيحان يبلغ أربعة آلاف ومائتي أسرة وفي مديرية عسيلان ألفين وستمائة وستة وأربعين أسرة.



إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)

اعترضت إسرائيل صاروخين باليستيين أطلقتهما الجماعة الحوثية في سياق مزاعمها مناصرة الفلسطينيين في غزة، السبت، قبل يوم واحد من بدء سريان الهدنة بين تل أبيب وحركة «حماس» التي ادّعت الجماعة أنها تنسق معها لمواصلة الهجمات في أثناء مراحل تنفيذ الاتفاق في حال حدوث خروق إسرائيلية.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تشن الجماعة المدعومة من إيران هجمات ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي، وتطلق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، وتهاجم السفن الحربية الأميركية، ضمن مزاعمها لنصرة الفلسطينيين.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان متلفز، عصر السبت، بتوقيت صنعاء، إن جماعته نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع «ذو الفقار»، وإن الصاروخ وصل إلى هدفه «بدقة عالية وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له»، وهي مزاعم لم يؤكدها الجيش الإسرائيلي.

وأضاف المتحدث الحوثي أن قوات جماعته تنسق مع «حماس» للتعامل العسكري المناسب مع أي خروق أو تصعيد عسكري إسرائيلي.

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض الصاروخ الحوثي، ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن صافرات الإنذار والانفجارات سُمعت فوق القدس قرابة الساعة 10.20 (الساعة 08.20 ت غ). وقبيل ذلك دوّت صافرات الإنذار في وسط إسرائيل رداً على إطلاق مقذوف من اليمن.

وبعد نحو ست ساعات، تحدث الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ آخر قبل دخوله الأجواء، قال إنه أُطلق من اليمن، في حين لم يتبنّ الحوثيون إطلاقه على الفور.

ومع توقع بدء الهدنة وتنفيذ الاتفاق بين إسرائيل و«حماس»، من غير المعروف إن كان الحوثيون سيتوقفون عن مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، وخليج عدن؛ إذ لم تحدد الجماعة موقفاً واضحاً كما هو الحال بخصوص شن الهجمات باتجاه إسرائيل، والتي رهنت استمرارها بالخروق التي تحدث للاتفاق.

1255 صاروخاً ومسيّرة

زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استعرض، الخميس، في خطبته الأسبوعية إنجازات جماعته و«حزب الله» اللبناني والفصائل العراقية خلال الـ15 شهراً من الحرب في غزة.

وقال الحوثي إنه بعد بدء سريان اتفاق الهدنة، الأحد المقبل، في غزة ستبقى جماعته في حال «مواكبة ورصد لمجريات الوضع ومراحل تنفيذ الاتفاق»، مهدداً باستمرار الهجمات في حال عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري.

جزء من حطام صاروخ حوثي وقع فوق سقف منزل في إسرائيل (أ.ف.ب)

وتوعّد زعيم الجماعة المدعومة من إيران بالاستمرار في تطوير القدرات العسكرية، وقال إن جماعته منذ بدء تصعيدها أطلقت 1255 صاروخاً وطائرة مسيرة، بالإضافة إلى العمليات البحرية، والزوارق الحربية.

وأقر الحوثي بمقتل 106 أشخاص وإصابة 328 آخرين في مناطق سيطرة جماعته، جراء الضربات الغربية والإسرائيلية، منذ بدء التصعيد.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن المتحدث الحوثي خلال حشد في أكبر ميادين صنعاء، تنفيذ ثلاث عمليات ضد إسرائيل، وعملية رابعة ضد حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» شمال البحر الأحمر، دون حديث إسرائيلي عن هذه المزاعم.

وادعى المتحدث سريع أن قوات جماعته قصفت أهدافاً حيوية إسرائيلية في إيلات بـ4 صواريخ مجنحة، كما قصفت بـ3 مسيرات أهدافاً في تل أبيب، وبمسيرة واحدة هدفاً حيوياً في منطقة عسقلان، مدعياً أن العمليات الثلاث حقّقت أهدافها.

كما زعم أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» شمال البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيرة، وهو الاستهداف السابع منذ قدومها إلى البحر الأحمر.

5 ضربات انتقامية

تلقت الجماعة الحوثية، في 10 يناير (كانون الثاني) 2025، أعنف الضربات الإسرائيلية للمرة الخامسة، بالتزامن مع ضربات أميركية - بريطانية استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء وعمران ومحطة كهرباء جنوب صنعاء وميناءين في الحديدة على البحر الأحمر غرباً.

وجاءت الضربات الإسرائيلية الانتقامية على الرغم من التأثير المحدود للمئات من الهجمات الحوثية، حيث قتل شخص واحد فقط في تل أبيب جراء انفجار مسيّرة في شقته يوم 19 يوليو (تموز) 2024.

مطار صنعاء الخاضع للحوثيين تعرض لضربة إسرائيلية انتقامية (أ.ف.ب)

وإلى جانب حالات الذعر المتكررة بسبب صفارات الإنذار وحوادث التدافع في أثناء الهروب للملاجئ، تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ حوثي، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما أصيب نحو 20 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في الـ21 من الشهر نفسه.

واستدعت الهجمات الحوثية أول رد من إسرائيل، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتَي توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.

دخان يتصاعد في صنعاء الخاضعة للحوثيين إثر ضربات غربية وإسرائيلية (أ.ف.ب)

وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.

وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر 2024، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.