الإدارة العامة للأمن العام المغربي تعزز تعاونها دولياً وإقليمياً

TT

الإدارة العامة للأمن العام المغربي تعزز تعاونها دولياً وإقليمياً

كشفت المديرية العامة للأمن العام المغربي، أن مصالحها الأمنية أضحت نقطة ارتكاز بالنسبة إلى التعاون المتعدد الأطراف الذي يجمع المغرب والولايات المتحدة والدول الأفريقية في مجال تكوين الشرطة، بحيث تم تكوين ضباط من الشرطة المغربية ليشرفوا بدورهم على تدريب نظرائهم في تشاد ومالي والسنغال وكوت ديفوار والنيجر في مجال التحقيق في الجريمة المعلوماتية، وتدبير التدخلات في الحوادث الحساسة والقضايا الإرهابية.
وذكرت مديرية الأمن العام المغربي في بيان صدر عنها، أمس، عن حصيلة منجزاتها خلال العام الحالي (2017)، أن المعهد الملكي للشرطة نظم 19 دورة تكوينية، استفاد منها 204 ضباط من مدغشقر وغينيا كوناكري وتنزانيا ونيجيريا والسودان، و98 دورة تدريبية أشرف عليها مكونون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، واستفاد منها 1418 إطاراً أمنياً في تخصصات أمنية مختلفة.
وأبرزت المديرية، في السياق ذاته، أنها عززت آليات التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، حيث ارتقت بمنصب ضابط الاتصال بسفارة المغرب بمدريد إلى مكتب للاتصال، ليتسنى له الإشراف على ضباط الاتصال بكل من مطار بارخاس بمدريد ومدينتي لاس بالماس والجزيرة الخضراء.
وأوضحت إحصائيات مديرية الأمن العام أن مجال التعاون الأمني الدولي تنامت مؤشراته وتنوعت مجالاته، حيث عالجت مصالح الأمن المغربي ما مجموعه 4130 طلب معلومات أو تعاون جنائي، صادراً عن ضباط الاتصال المعتمدين بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية بالمغرب، أو عن ضباط الاتصال المغاربة بالخارج، بنسبة زيادة فاقت 45% مقارنةً مع سنة 2016، كما عممت 109 أوامر دولية بإلقاء القبض سمحت بتوقيف 119 شخصاً على الصعيد الدولي، ونشرت أيضاً 11 ألفاً و503 برقيات بحث صادرة عن الإنتربول بزيادة قدرها 35% مقارنةً مع السنة المنصرمة، وفضلاً عن ذلك نجحت مصالح الأمن الوطني في استجلاء حقيقة سرقة لوحة فنية من كنيسة في إيطاليا مصنفة تراثاً إنسانياً، كما تولت إدارة وتنسيق عمليتين بالتعاون مع منظمة الأنتربول، الأولى بين شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، واستهدفت مكافحة الاتجار غير المشروع في الأدوية على شبكة الإنترنت، والثانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2017، وركزت على مكافحة الاتجار في المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية المهربة.
وعلى الصعيد الداخلي، وفي مجال تعزيز إجراءات التخليق والحكامة، أعلنت مديرية الأمن العام أن لجان التفتيش قامت بـ701 بحث إداري، شملت 990 موظفاً من جميع الرتب، من حارس أمن حتى درجة والي أمن، وذلك بنسبة زيادة ناهزت 38,23% مقارنةً مع سنة 2016، كما باشرت هذه اللجان 23 عملية فحص وظيفي لمرافق الشرطة و56 عملية مراقبة فجائية وسرية انصبّت على مراقبة احترام مواعيد العمل، وتتبع سلوك الموظفين بالشارع العام وبمراكز المراقبة المرورية والحراسة الثابتة وفضاءات استقبال المرتفقين بالإدارات الأمنية. وفي أعقاب نتائج عمليات التفتيش، أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي 5428 عقوبة وإجراءً تأديبياً، من بينها 84 حالة عزل، و449 توبيخاً، و1185 إنذاراً، و1933 رسالة تنبيه، و32 تنقيلاً مؤقتاً، بالإضافة إلى 125 إجراءً لإعادة التكوين، و150 توقيفاً عن العمل.
وتعتزم مصالح الأمن مواصلة إحداث الفرق الجهوية (المحلية) للتدخل والأبحاث، وتعميم مجموعات مكافحة الشغب على مستوى كل المجموعات المتنقلة، للمحافظة على النظام، وإعداد تطبيق معلوماتي لتدبير التقارير والشكاوى المسجلة في حق موظفي الشرطة ليتسنى التحقق من مجريات البحث فيها وتقييم سلوك الموظفين. وشملت حصيلة المنجزات والخدمات السنوية التي أعلنت عنها مديرية الأمن تحديث البنيات الأمنية وتقريب الشرطة من المواطنين، وتنفيذ مخطط عمل في مجال زجر الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن، وتكوين الشرطة وإرساء آليات التخليق، وتبسيط الخدمات الأمنية، وتدعيم التواصل والانفتاح والتعاون الدولي.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.