العرض المحدود وزيادة الطلب يرفعان أسعار العقارات في بوردو الفرنسية

تشهد رواجاً وبيعاً سريعاً... وأكثر الزبائن من المواطنين

أسعار المنازل الفاخرة في بوردو ارتفعت منذ عام 2014
أسعار المنازل الفاخرة في بوردو ارتفعت منذ عام 2014
TT

العرض المحدود وزيادة الطلب يرفعان أسعار العقارات في بوردو الفرنسية

أسعار المنازل الفاخرة في بوردو ارتفعت منذ عام 2014
أسعار المنازل الفاخرة في بوردو ارتفعت منذ عام 2014

يقع هذا المنزل، المكون من 6 غرف نوم، والذي يعود إلى القرن التاسع عشر، في غرب وسط مدينة بوردو، وقام مالكه الحالي بتجديده وترميمه مع الحفاظ على العناصر الأساسية المميزة له، مثل الدرج الرخامي، والمدافئ، والأرضيات المصنوعة من الخشب شديد القوة.
بعد الباب الأمامي هناك أبواب من الزجاج والخشب تنفتح على بهو به حمام صغير، وله سقف زجاجي نصف شفاف، ودرج يؤدي نحو الأسفل إلى الحديقة، وإلى الطابق الأساسي من المنزل. في المستوى الذي به الحديقة توجد غرفة نوم كبيرة بها مكان دوش، وغرفة للغسيل، ومخزن، وحمام صغير. وفي الطابق الأساسي مطبخ مفتوح ومساحة لتناول الطعام، وغرفة معيشة جدرانها مطلية باللون الرمادي الفاتح، ومدفأة، وأبواب فرنسية تفضي إلى شرفة، وإلى الحديقة بالأسفل.
يتم استخدام مدخل الطابق الثاني مكتبا، وهناك حمام صغير قريب منه. الأرضية الزجاجية لهذا الجزء هي سقف المدخل. يوجد في الطابق الثاني 3 غرف نوم تشمل غرفة النوم الرئيسية، وفي الطابق الثالث غرفتا نوم، مكيفتا الهواء. هناك 4 حمامات صغيرة في المنزل كله؛ واحد في كل طابق، ويوجد في كل غرفة من غرف النوم الخمس «دوش» خاص بها، أما غرفة النوم الرئيسية فيوجد بها حمام كبير به حوض استحمام و«دوش».
تم تشييد المنزل، الذي تبلغ مساحته 3500 قدم مربعة، على قطعة أرض مساحتها نحو 7 آلاف قدم مربعة. يقول صاحب المنزل جيروم نيفو إنه قد حافظ على التفاصيل الأصلية بالمنزل قدر الإمكان أثناء عملية التجديد رغم أنه قد تم تغيير مخطط المنزل، والطلاء، ونظام السباكة، والكهرباء، والنوافذ ذات الألواح الزجاجية المزدوجة.
يقع المنزل بالقرب من مخبز، ومتجر للجبن، وسوق، وهناك محطات ترام، وسوبرماركت على بعد نحو 400 ياردة. من الممكن الوصول إلى باريس في غضون ساعتين بركوب قطار جديد فائق السرعة من محطة بوردو - سانت - جان التي تقع على بعد نحو 3 أميال من المنزل. ويقع مطار بوردو الدولي على بعد 20 دقيقة من المنزل بالسيارة.

نظرة عامة على السوق

كان التفاؤل والحماسة يسودان مدينة بوردو، التي يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة، على مدى الأعوام الخمسة الماضية على حد قول مايكل بينز، الشريك التنفيذي في «ماكسويل بينز»، الشركة التابعة لمؤسسة «كريستي إنترناشيونال ريال ستيتم» في جنوب غربي فرنسا. ويرى أن الفضل في ذلك يعود إلى مطاعم بوردو، وقرب المدينة من الشاطئ، وكذلك إلى القطار فائق السرعة. بفضل العرض المحدود وزيادة الطلب خصوصا من جانب المشترين الفرنسيين من خارج مدينة بوردو، يتم بيع العقارات في المدينة سريعاً، وارتفعت الأسعار، على حد قول وكلاء عقاريين. وينتقل سكان باريس بوجه خاص إلى بوردو، ويعملون عن بعد على حد قول إيماريك سباتييه غارات، المدير المشارك لفرع شركة «بارزن» للعقارات الفاخرة في بوردو.
لم يتبق في السوق خلال العام الحالي سوى نحو نصف العقارات الفاخرة التي كانت موجودة عام 2015، ويبلغ سعر المنزل مليون يورو أو يزيد؛ على حد قول سباتييه. وقد ارتفعت أسعار المنازل الفاخرة منذ عام 2014 بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المائة، بحسب تقدير سباتييه، في حين ارتفعت الأسعار في السوق العامة، التي يزداد فيها حجم العرض، بنحو 20 في المائة فقط خلال الفترة ذاتها.
على الجانب الآخر، أوضح إتيان ديلبيتش، الوسيط لدى شركة «بوردو سوثبيز إنترناشيونال ريالتي»، التي تتولى عملية عرض المنزل للبيع، أن عمل الشركة خلال النصف الأول من عام 2017 كان مزدهراً، حيث كان يتم بيع المنازل سريعاً، وعادة ما يكون ذلك بحسب السعر المطلوب. مع ذلك منذ نهاية الصيف، تم خفض أسعار بعض العقارات خلال عملية التفاوض، أو استمرت لفترة طويلة دون بيع في السوق، على حد قوله، مشيراً إلى أن كثيرا من تلك العقارات كان يقع في قلب المدينة، حيث المنازل الأعلى سعراً.
من المناطق التي عليها طلب كبير «لو تريانغل دي أور»، أو «مثلث الذهب»، التي تقع بها بنايات تحيط بالحديقة العامة، وحي «تشارتون» الراقي، على حد قول وكلاء عقاريين. تبدأ أسعار العقارات في الأماكن الأكثر جذباً من 7 آلاف يورو للمتر المربع، أو ما يعادل نحو 770 دولارا للقدم المربعة، على حد قول كل من ديلبيتش وسباتييه. يتراوح متوسط سعر العقارات الفاخرة في قلب المدينة بين 3500 و4500 يورو للمتر المربع، أو بين 380 و490 دولارا للقدم المربعة، على حد قول بينز.
تمثل مزارع العنب، التي عادة ما يكون ملحقا بها منزل، سوقا منفصلة في بوردو، حيث يمكن شراء مزرعة صغيرة مقابل 500 ألف يورو، أو ما يعادل نحو 590 ألف دولار، على حد قول بينز، لكن يتم بيع الغالبية العظمى منها بأسعار تتراوح بين 3 ملايين و5 ملايين يورو، أو بين 3.5 مليون و5.9 مليون دولار، في حين تتجاوز أسعار نحو 20 في المائة منها 5 ملايين يورو.

من يشتري في بوردو؟

أكثر مشتري المنازل في مدينة بوردو من الفرنسيين، أما الذين يشترون مزارع العنب فأكثرهم أجانب. يقول ديلبيتش إن أقل من 10 في المائة من المشترين، الذين تعامل معهم خلال العام الحالي، كانوا من دول أجنبية من بينها ألمانيا، وبلجيكا، وسويسرا، والولايات المتحدة الأميركية، والصين، ولبنان، في حين كان نصف عدد المشترين الفرنسيين من سكان المنطقة، والنصف الآخر من باريس في أكثر الأحوال. وأوضح بينز أن 10 في المائة فقط من مشتري مزارع العنب من فرنسا، في حين يمثل الأميركيون 40 في المائة من المشترين، والنسبة الباقية من مناطق أخرى من أوروبا وآسيا.

المبادئ الأساسية للشراء

تحتاج المعاملات العقارية في فرنسا إلى موثق عام (كاتب عدل)، وأحياناً إلى محام أيضاً، عندما تكون المعاملة معقدة، على سبيل المثال، أو من أجل العثور على الهيكل القانوني أو التنظيمي الذي يساهم في دفع أقل قدر ممكن من الضرائب، أو عندما تتضمن عملية البيع مسكنا ومكانا تجاريا، مثلما هي الحال في مزرعة العنب المنتجة، على حد قول فيانيه ريفيير، الشريك التنفيذي في «ريفيير أفوكا أسوسيه»، وهي شركة في بوردو متخصصة في قوانين الضرائب والعقارات. في حالة منزل تقدر قيمته بمليوني يورو، مثل ذلك الذي نعرضه اليوم، ستتراوح تكلفة إتمام العقد التي يدفعها المشتري، والتي تشمل رسوم الموثق العام، وضريبة القيمة المضافة على تلك الخدمة، وضريبة الدمغة، ورسوم تسجيل الرهن العقاري في حالة القرض، بين 7 و8 في المائة من سعر الشراء، على حد قول ريفيير.

اللغات والعملة

الفرنسية، واليورو (يورو واحد = 1.18 دولار).
الضرائب والرسوم:
تبلغ قيمة الضريبة العقارية السنوية على هذا المنزل 1850 يورو، أو ما يعادل نحو 2200 دولار، على حد قول نيفو.
* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.