الحريري: الانتخابات المقبلة مصيرية لكل الأفرقاء

TT

الحريري: الانتخابات المقبلة مصيرية لكل الأفرقاء

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن الانتخابات النيابية التي ستجري في موعدها في شهر مايو (أيار) المقبل «ستكون مصيرية بالنسبة لكل الأفرقاء السياسيين، وبالنسبة لديمقراطيتنا وتنوعنا وطريقة عيشنا»، مشددا على أهمية المضي بـ«أسلوب عملنا القائم على الديمقراطية، الذي يضفي على لبنان سحره ويجعله معجزة صغيرة، في محيط مليء بالاقتتال والتفجير».
وأشار الحريري خلال استقباله مساء أمس وفداً من رابطة مخاتير بيروت، إلى أن اللبنانيين تمكنوا من تجنب النيران المحيطة بهم «لأن كل الأطراف السياسية، بالإضافة إلى الجيش والقوى الأمنية، قامت بمسؤولياتها على أكمل وجه، وتمكنت مجتمعة من محاربة التطرف». وأضاف: «لكن الأساس في الاستقرار لم يكن فقط في محاربة التطرف، وإنما لأننا كلبنانيين اتخذنا قراراً بأن لا عودة إلى الماضي، والتطلع دائماً إلى المستقبل».
ولفت الحريري إلى أن حكومته أقرت الأسبوع الماضي «أحد أهم المشروعات التي تهم لبنان، وهو متعلق بالنفط والغاز، والذي يسمع عنه اللبنانيون منذ عشرات السنين»، مشيراً إلى أنه «وبسبب هذا التوافق الحاصل والتعاون القائم، تمكنا من توقيع اتفاقيات مع أهم تحالف شركات نفطية في العالم». وأضاف: «إنها البداية، حيث تم تلزيم مربعين من أصل عشرة مربعات، ما يعني أنه ستكون هناك في المستقبل مناقصات جديدة، وإذا تم العثور على النفط سنصبح دولة نفطية».
وتطرق إلى موضوع الفساد، معتبراً أن «للفساد عدة أوجه، منها ما يتعلق بإنجاز معاملات المواطنين في الدوائر الرسمية، وفي تلزيم المشروعات والتهرب من الرسوم الجمركية». وأكّد أن الحكومة تتعاطى مع هذا الموضوع بـ«جدية، ونرى أن معالجته تكمن في اعتماد المكننة وتفعيل الدوائر الرقابية في مختلف إدارات الدولة وتحصين القضاء». وأضاف: «وفي النهاية علينا أن نأخذ قراراً بمعاقبة المرتكبين ليكونوا عبرة لغيرهم».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.