البيت الأبيض: كوريا الشمالية مسؤولة عن هجوم «واناكراي» الإلكتروني

TT

البيت الأبيض: كوريا الشمالية مسؤولة عن هجوم «واناكراي» الإلكتروني

كشف توم بوسيرت، مستشار الرئيس الأميركي للأمن العام، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أمر بنشر فيروس «واناكراي» (WannaCry)، الذي تسبب في هجوم البرمجيات الخبيثة التي انتشرت في أكثر من 150 دولة حول العالم في أسبوع واحد، في شهر مايو (أيار) الماضي.
وأكد بوسيرت أن هذه المعلومات موثّقة بأدلة، وبالتعاون مع شركاء دوليين. وشملت قائمة الدول التي تضرّرت من هجوم هذا الفيروس الإلكتروني وزارة الصحة البريطانية، التي اضطرت إلى عدم قبول مرضى، فضلاً عن جهات حكومية في روسيا والهند، وشركة «فيديكس»، ونظام الاتصالات في إسبانيا.
وأضاف بوسيرت، في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، أمس، أن المملكة المتحدة واليابان وكندا، وشركات القطاع الخاص مثل «مايكروسوفت»، أيّدوا طرح الولايات المتحدة بأن كوريا الشمالية هي المسؤولة عن الهجوم الإلكتروني. وتابع: «أتمنّى أن تتوقف كوريا الشمالية عن ممارساتها السيئة عبر الإنترنت. وإن لم تتوقف، سيقوم الرئيس (دونالد) ترمب بالتصرف نيابة عن الولايات المتحدة الأميركية». ولَم يوضح مستشار الأمن العام كيف سترد الولايات المتحدة على إطلاق كوريا الشمالية هجوماً إلكترونياً جديداً.
ويعتقد باحثو أمن المعلومات أن المجموعة المسؤولة عن هذه الهجمات الإلكترونية تدعي «لازاروس»، وهي تابعة للحكومة الكورية الشمالية. وقد اتهمت هذه المجموعة سابقاً باختراق صور شركة «سوني» اليابانية عام 2014، كما تم اتهام هذه المجموعة بسلسلة من عمليات الاحتيال وسرقة حسابات العملاء بالبنوك، والقيام بطلبات تحويل أموال لحساباتهم، من خلال اختراق أنظمة سويفت ببعض البنوك، فضلاً عن ارتباطها بمحاولات غش إلكتروني في أنظمة العملات الرقمية. وكانت «سي آي إيه» قد نسبت هجمات شوكة «سوني» اليابانية إلى كوريا الشمالية.
وسرعان ما اكتشف باحثو أمن المعلومات قنوات الاتصال بين مجموعة لازاروس الكورية وهجمات «واناكراي»، حيث تم العثور على أكواد مشابهة لتلك التي تم استخدامها في عمليات سابقة من قبل مجموعة لازاروس.
جدير بالذكر أن المملكة المتحدة سبقت الإعلان الأميركي عن مسؤولية كوريا الشمالية، وقال بوسيرت إن البيت الأبيض فضّل توخي الحذر والدقة، وأضاف: «إذا كنّا قد توصلنا إلى نتائج غير صحيحة، كان سيمثّل ذلك أذى كبيراً للأمن القومي»، وأشار إلى أن المخابرات الأميركية قالت إن الزعيم الكوري هو من أمر بتلك الهجمات.
بدورها، قالت جانيت مانفرا، مساعد وزير الداخلية لأمن المعلومات والاتصالات، إن هذا الإعلان بنسب الهجمات الإلكترونية الأخيرة إلى كوريا الشمالية هو نداء لشركات القطاع الخاص كافة للتعاون مع الحكومة الأميركية، لمنع تكرار مثل تلك الهجمات، مشيدة بتعاون «مايكروسوفت» و«فيسبوك» في هذا المجال.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.