منتخب البحرين... ليس مرشحاً دائماً للفوز بكأس الخليج

شارك في 21 نسخة من دون الظفر باللقب

منتخب البحرين لا يزال فاقد الحظ في البطولات الخليجية (الاتحاد البحريني لكرة القدم)
منتخب البحرين لا يزال فاقد الحظ في البطولات الخليجية (الاتحاد البحريني لكرة القدم)
TT

منتخب البحرين... ليس مرشحاً دائماً للفوز بكأس الخليج

منتخب البحرين لا يزال فاقد الحظ في البطولات الخليجية (الاتحاد البحريني لكرة القدم)
منتخب البحرين لا يزال فاقد الحظ في البطولات الخليجية (الاتحاد البحريني لكرة القدم)

ربما لم يكن المنتخب البحريني مرشحا في أي وقت لإحراز لقب بطولة كأس الخليج مثلما كان في بطولتي 2003 و2004 أو في النسخة التي استضافتها البحرين مطلع 2013.
ورغم هذا، يبدو تركيز الفريق وإصراره حاليا على تقديم بطولة ناجحة من أكثر العوامل التي تعيده إلى قائمة المرشحين لإحراز لقب الدورة الثالثة والعشرين من البطولة (خليجي 23) التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وحتى الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويخوض المنتخب البحريني (الأحمر) هذه النسخة وسط تطلعات إلى التتويج باللقب لتعويض جماهيره عن إخفاقات الأعوام الماضية. وأعلن التشيكي ميروسلاف سكوبو المدير الفني للمنتخب البحريني لكرة القدم أمس الثلاثاء قائمة الفريق للمشاركة في البطولة التي ستنطلق بالكويت، وضمت قائمة المنتخب البحريني 23 لاعباً وهم: سيد شبر علوي (النجمة) وأشرف وحيد (المنامة) وعبد الكريم الفردان (المالكية) ووليد الحيام (المحرق) وعبد الله الهزاع (الرفاع الشرقي) وسيد مهدي باقر (النجمة) وأحمد بوغمار (الحد) وسيد رضا عيسى (المالكية) ومحمد عادل (المنامة) وأحمد عبد الله (النجمة) وجمال راشد (المحرق) وسيد ضياء سعيد (الرفاع) وعلي حرم (المنامة) ومحمد سهوان (النجمة) وعبد الله عبدو (المحرق) وعلي حبيب (المنامة) وعلي مدن (النجمة) وإبراهيم حبيب (النجمة) وكميل الأسود (الرفاع) وعبد الوهاب علي (المحرق) وسامي الحسيني (الرفاع الشرقي) وعبد الله يوسف (المحرق) ومهدي عبد الجبار (الاتحاد).
ويلعب المنتخب البحريني ضمن المجموعة الثانية التي تضم قطر والعراق واليمن.
واستضافت البحرين فعاليات البطولة أربع مرات سابقة لكنها لم تتوج باللقب على مدار تاريخ مشاركاتها ليظل المنتخب البحريني هو الوحيد من بين المنتخبات التي شاركت في معظم نسخ البطولة الذي لم يحرز اللقب حتى الآن.
ولا يشترك معه في الابتعاد عن السجل الذهبي من بين جميع فرق البطولة سوى المنتخب اليمني الذي بدأت مشاركاته في البطولة منذ نسخ قليلة.
وعلى مدار 21 مشاركة له خلال البطولات الـ22 السابقة، كان أفضل إنجاز للأحمر البحريني هو الفوز بالمركز الثاني أربع مرات وذلك في البطولة الأولى بالبحرين عام 1970 والسادسة عام 1982 بالإمارات والحادية عشرة عام 1992 في قطر والسادسة عشرة عام 2003 - 2004 في الكويت.
ولذلك، يراود الأمل أبناء المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب في إحراز اللقب الأول في تاريخهم ببطولات كأس الخليج خاصة أن البطولة تأتي بعد فشل الفريق في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2018 وقبل عام واحد من مشاركة الفريق في كأس آسيا 2019 بالبحرين.
ويحتاج الفريق إلى تقديم مسيرة جيدة وقوية في البطولة الخليجية لتكون دفعة قوية له قبل عام على البطولة الآسيوية.
ويرى المنتخب البحريني أن الوقت حان ليأخذ وضعه الطبيعي خاصة أن البحرين كانت الدولة التي وضعت حجر الأساس في بطولات كأس الخليج بعد أن بثت الحياة في الفكرة السعودية الخاصة بإقامة هذه البطولة.
وسعت البحرين لاعتماد البطولة بعد أن كانت فكرة سعودية حينما تم عرضها على الإنجليزي سير ستانلي راوس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في ذلك الوقت أثناء وجود وفد بحريني في دورة الألعاب الأولمبية بالمكسيك عام 1968 وبعدها تبلورت الفكرة لتصل إلى الشكل الحالي.
وشاركت البحرين في جميع دورات كأس الخليج منذ انطلاقها عام 1970 في البطولة الأولى التي استضافتها على أرضها حتى البطولة الماضية باستثناء البطولة الثانية التي انسحبت منها خلال مباراتها مع المنتخب السعودي للاعتراض على التحكيم.
وعلى مدار 21 مشاركة سابقة، خاض المنتخب البحريني 99 مباراة فاز في 30 منها وتعادل في 31 وخسر 38 مباراة وسجل 107 أهداف واهتزت شباكه 126 مرة. وسطع المنتخب البحريني بين عامي 2003 و2005 وصعد لأفضل مركز له في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعب الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) حيث صعد للمرتبة 44 في يوليو (تموز) 2004.
وفي العام نفسه، بهر المنتخب البحريني الجميع من خلال عروضه القوية ونتائجه الرائعة في بطولة كأس آسيا عندما أحرز المركز الرابع.
وكان الفريق على وشك التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ولكن الحظ عانده في الخطوة الأخيرة حيث احتل المركز الثالث في مجموعته بالتصفيات الآسيوية ثم عبر عقبة أوزبكستان في الملحق الآسيوي الفاصل ولكنه سقط أمام المنتخب الترينيدادي في الدور الفاصل على بطاقة التأهل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2005.
وكان هذا السقوط في ختام التصفيات نقطة تحول في مسيرة المنتخب البحريني حيث تراجع منحنى أداء الفريق بعدها.
ورغم احتلاله المركز الثاني في خليجي 16 مع مطلع عام 2004 ثم المركز الثالث في خليجي 17 في نهاية العام نفسه الذي شهد إنجازه الآسيوي، سقط الفريق في المربع الذهبي لخليجي 18 عام 2007.
كما سقط الأحمر للمرة الثانية في الخطوة الأخيرة على طريق كأس العالم وفشل في بلوغ مونديال 2010 بجنوب أفريقيا رغم عبور العقبة السعودية في الملحق الآسيوي الفاصل قبل أن يسقط أمام نيوزيلندا في الدور الفاصل على بطاقة التأهل في نوفمبر 2009.
ولكن تلك السنوات التي شهدت تألق الأحمر البحريني على الساحة الآسيوية لم تشهد نجاحه في إحراز البطولة الخليجية رغم اقترابه أكثر من مرة ببلوغ المربع الذهبي للبطولة.
ومثل معظم منتخبات البطولة، لم تكن استعدادات المنتخب البحريني لخليجي 23 مكثفة بقدر رغبة الفريق وحاجته إلى الفوز باللقب وذلك بسبب عدم وضوح الرؤية بالنسبة لإقامة هذه النسخة حتى أيام قليلة مضت.
وخدمت قرعة البطولة المنتخب البحريني بإبعاده عن مواجهة المنتخبين السعودي العنيد والكويتي صاحب الأرض والمنتخب الإماراتي القوي ولكن الفريق سيكون عليه اجتياز عقبة صعبة أيضا في مواجهة كل من المنتخبين العراقي والقطري حامل اللقب.
ويتنافس المنتخب البحريني في المجموعة الثانية مع منتخبات قطر والعراق واليمن؛ حيث يلتقي نظيره العراقي في بداية مسيرته بالبطولة يوم السبت المقبل.
ورغم أن قرار مشاركة البحرين في كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23) لم يتحدد إلا قبل أيام قليلة من انطلاق المسابقة يبدو أن المفاجأة لم تعرف طريقها لمسؤولي المنتخب الوطني.
وكان من المفترض إقامة كأس الخليج في قطر دون مشاركة البحرين والسعودية والإمارات بعدما قطعت هذه الدول علاقاتها مع قطر في يونيو (حزيران) الماضي وغابت بالفعل عن مراسم سحب قرعة البطولة في الدوحة في سبتمبر (أيلول) الماضي.
لكن بعد رفع الإيقاف الدولي عن الكويت في وقت سابق من الشهر الحالي وموافقة قطر على إقامة البطولة هناك اكتمل عقد المنتخبات الثمانية في البطولة التي تقام بنظام المجموعتين وتنطلق يوم الجمعة المقبل بمنافسات المجموعة الأولى.
وستلعب البحرين في المجموعة الثانية مع قطر حاملة اللقب والعراق واليمن. وقال الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة نائب رئيس الاتحاد البحريني: «بالنسبة لنا لا تعتبر مفاجأة خاصة أن اتحاد الكرة قد وضع في جدول الموسم التوقف في هذه الفترة وبالتالي لن يؤثر ذلك على المسابقات».
وأضاف: «كما أن مدرب المنتخب التشيكي ميروسلاف سوكوب كان قد وضع مسبقا تجمعا محليا في شهر ديسمبر بالإضافة إلى أن المنتخب الوطني شهد تجمعات دورية في الأشهر الماضية نظير مشاركته في تصفيات التأهل لكأس آسيا 2019».
وبالتالي فإن البطولة لا تعتبر مفاجأة وهي محطة مهمة للجميع
للاتحاد والجهازين الفني والإداري وكذلك للاعبين.
ويعيش منتخب البحرين في استقرار فني إلى حد كبير بوجود سوكوب الذي يملك خبرة كبيرة مع منتخبات الشباب والدفع بكثير من الوجوه الجديدة.
وتولى سوكوب، الذي سبق له قيادة منتخبات التشيك للناشئين
والشباب، وقاد مصر أيضا في كأس العالم للشباب، مسؤولية منتخب البحرين في يوليو 2016 بعد فترة مع اتحاد كلباء الإماراتي.
لكن الأهم أن سوكوب يحمل تجربة سابقة إيجابية في خليجي 22 في السعودية.
وكان سوكوب حينها يتولى تدريب اليمن ورغم الخروج من الدور الأول فإنه نجح ولأول مرة في قيادة المنتخب اليمني للتعادل في أول مباراتين مع البحرين وقطر قبل الخسارة بصعوبة 1 - صفر أمام السعودية.
ونجح سوكوب في قيادة البحرين في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019.
وضمنت البحرين بالفعل التأهل إلى البطولة القارية المقرر إقامتها في الإمارات بعد التفوق 3 - صفر على سنغافورة في الجولة قبل الأخيرة للتصفيات الشهر الماضي.
وتتصدر البحرين المجموعة الخامسة برصيد عشر نقاط وهو الرصيد نفسه لتركمانستان وضمنت التأهل قبل الجولة الأخيرة من التصفيات.
ولم تنجح البحرين من قبل في إحراز لقب كأس الخليج لكن سوكوب سيحاول الوصول للدور قبل النهائي على الأقل.
وقال نائب رئيس الاتحاد البحريني: «أمامنا هدفان وهما أن يقدم
الأحمر المستوى المميز والمشرف للكرة البحرينية كما أن طموح المنتخب كطموح المنتخبات الأخرى وهو الوصول إلى أبعد نقطة في هذه البطولة».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.