منتدى الجبيل للاستثمار... دعوات للتوجه نحو الصناعات التحويلية في السعودية

TT

منتدى الجبيل للاستثمار... دعوات للتوجه نحو الصناعات التحويلية في السعودية

شدد مشاركون في منتدى الجبيل للاستثمار 2017، على أهمية التوجه نحو الصناعات النهائية التحويلية، كوسيلة للاستفادة من النجاحات التي حققتها السعودية في مجال الصناعات الأساسية، نظراً لما تتضمنه الصناعة التحويلية من قيمة مضافة على صعيد تنويع الاقتصاد، وزيادة المكون المحلي في الصناعة، وتوفير فرص العمل.
ودعا المشاركون في جلسة خلال المنتدى بعنوان: «تعزيز الفرص الاستثمارية وزيادة المكون المحلي في القطاعات الاقتصادية المختلفة»، إلى الاستفادة من البيئة المحفزة للاستثمار الصناعي في الجبيل، حيث البنى التحتية والأنظمة والتشريعات.
وقال المهندس عويض الحارثي، نائب الرئيس التنفيذي للابتكار وتطوير الأعمال بالشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، إن البنية التحتية الممتازة في الجبيل هي التي أسهمت في نمو الصناعات السعودية.
أما فهد الدهيش، المدير التنفيذي لشركة «سنام» لصناعة السيارات، فأكد أن الجبيل هي المنطقة المناسبة لإبداع الصناعة السعودية، ودفع المستثمرين إلى الصناعات النهائية، مثل السيارات، والأدوات المنزلية، والأدوية، لما تتسم به من بنى تحتية ورأسمال بشري متميز.
إلى ذلك، ذكر محمد العزاز، مدير تطوير الصناعات الكيماوية والتحويلية بشركة «صدارة»، أن المستفيد الأول من نمو الصناعة التحويلية هو المواطن والمستهلك الذي يحصل على سلعة ملائمة له، فضلاً عن أن هذه الصناعات ذات قيمة مضافة، من ناحية استقطابها للقوى العاملة.
وأشار العزاز إلى وجود حزمة كبيرة من المحفزات والدعم، مشدداً على أهمية تكوين معلومات عن الأسواق المستهدفة.
وأوضح محمد الزهراني، مدير إدارة الاستثمار الصناعية بالهيئة الملكية، أن الهيئة تبنت دعم الصناعة من أجل إيجاد فرص وظيفية، وعملت من أجل التوطين، ولديها فرص استثمارية ذات جدوى وقيمة مضافة ومتاحة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
من جهته، أكد أحمد الحميدان، نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي، أن الوزارة ماضية في ابتكار المبادرات التي من شأنها تطوير سوق العمل، وتوطين الوظائف في السعودية، وتسهيل الإجراءات التي تسهم في دعم قطاع الأعمال السعودي، وتعزيز فرص الاستثمار فيه.
وأضاف أن وزارة العمل السعودية تعمل بشكل دوري على مراجعة إجراءاتها، لتعزيز قطاع الأعمال وسوق العمل، إضافة إلى تحسين خدماتها التي تشمل مجالات متعددة.
وتطرق المهندس فواز السهلي، نائب رئيس هيئة النقل العام للقطاع البري، إلى أن الهيئة تعمل حالياً على صياغة لائحة تتيح دخول الاستثمار الأجنبي النوعي في القطاع، مؤكداً أن الاستثمار في النقل لا يعني حركة المركبات وتتبعها؛ وإنما استهداف الشركات الكبرى الرائدة في هذا المجال التي يمكنها نقل خبراتها وتجاربها إلى المملكة، وتمثل قيمة مضافة لسوق النقل السعودي.
وركّز المهندس عبد اللطيف البنيان، رئيس فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية، على وجود 30 فرصة استثمارية تنتظر قطاع الأعمال في المجال السياحي.
وبيّن المتحدثون في الجلسة الأخيرة التي حملت عنوان «دور اقتصاد المعرفة كمحرك للنمو الاقتصادي»، أن «رؤية السعودية 2030» مدخل مهم تعمل عليه الجامعات، وتحاول من خلاله إيجاد تخصصات مختلفة، وستواجه الجامعات من خلال ذلك تحديات عدة، ولعل الأهم هو معرفة كم تحتاج سوق العمل من تخصصات، سواء في الدبلوم أو البكالوريوس أو الماجستير والدكتوراه، إضافة إلى كمية البحوث التي يمكن للاقتصاد أن يتحملها.
وقال نبيل الدبل، مدير التدريب والتطوير بشركة «أرامكو السعودية»، إن «أرامكو» جهزت معهداً في الجبيل لدعم مصنع الملك سلمان للصناعات البحرية؛ حيث يدرب 700 طالب سعودي؛ استعداداً للعمل في المصنع الذي يفتتح بعد عامين، مشيراً إلى قرب إقامة معهد آخر في رأس الخير.



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.