الإمارات تسعى لتعويض الغياب عن المونديال بـ«خليجي 23»

الآمال معلقة على زاكيروني لرسم خطة النصر في البطولة

ألبرتو زاكيروني («الشرق الأوسط») - جانب من مباراة الإمارات والعراق الودية استعداداً لبطولة «خليجي 23» («الشرق الأوسط»)
ألبرتو زاكيروني («الشرق الأوسط») - جانب من مباراة الإمارات والعراق الودية استعداداً لبطولة «خليجي 23» («الشرق الأوسط»)
TT

الإمارات تسعى لتعويض الغياب عن المونديال بـ«خليجي 23»

ألبرتو زاكيروني («الشرق الأوسط») - جانب من مباراة الإمارات والعراق الودية استعداداً لبطولة «خليجي 23» («الشرق الأوسط»)
ألبرتو زاكيروني («الشرق الأوسط») - جانب من مباراة الإمارات والعراق الودية استعداداً لبطولة «خليجي 23» («الشرق الأوسط»)

بعد تاريخ حافل من المشاركات وعدد هائل من النجوم الذين قدمتهم الكرة الإماراتية على مدار تاريخ مشاركاتها في بطولات كأس الخليج، ما زال رصيد المنتخب الإماراتي (الأبيض) قاصرا على لقبين فقط في 21 مشاركة سابقة بالبطولة الخليجية.
ولم يتغيب المنتخب الإماراتي عن بطولات كأس الخليج إلا في نسختها الأولى فقط، ولكن الحظ عاند الأبيض في كثير من المناسبات، ليغيب عن منصة التتويج حتى في ظل تألق الفريق آسيويا، ووصوله إلى بطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا.
ولكن مع اعتماد الفريق في السنوات الماضية على كثير من عناصر المنتخب الإماراتي الفائز بلقب كأس آسيا للشباب عام 2008، وصاحب الميدالية الفضية لدورة الألعاب الآسيوية 2010، كان من الطبيعي ألا يقل الطموح الإماراتي، حيث تحقق للفريق ما أراد من خلال الفوز باللقب عندما توج الأبيض بلقب كأس الخليج «خليجي 21» بالبحرين، ليكون الثاني له في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
والآن، سيكون طموح الفريق هو البحث عن اللقب الخليجي الثالث، من خلال النسخة المرتقبة للبطولة التي تستضيفها الكويت من 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويتطلع الأبيض للفوز باللقب، ليكون التعويض المناسب لجماهيره عن عدم التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، كما سيكون دافعا معنويا مهما للأبيض قبل عام واحد فقط على استضافة بلاده فعاليات النسخة القادمة من بطولة كأس آسيا في يناير 2019.
ويعتمد المنتخب الإماراتي حاليا على عدد من نجوم الجيل الذهبي الذي توج بلقب «خليجي 21» ومن قبله بلقب كأس آسيا للشباب عام 2008.
وبدأت مشاركة المنتخب الإماراتي في كأس الخليج منذ النسخة الثانية عام 1972؛ لكنه فشل في إحراز لقب البطولة حتى جاء اللقب الأول على أرضه عام 2007.
وكان أبرز إنجازاته السابقة في البطولة قبل هذا اللقب هو الحصول على المركز الثاني أعوام 1986 و1988 و1994، والمركز الثالث أعوام 1972 و1982 و1998.
لكن الفريق حقق اللقب الثاني له في نسخة 2013، وهو الأول خارج ملعبه، فيما توج بالمركز الثالث في النسخة الماضية التي استضافتها السعودية عام 2014.
وبعدما قاد المدرب الوطني مهدي علي المنتخب الإماراتي للفوز باللقب في 2013، تعلق الجماهير الإماراتية هذه المرة آمالا عريضة على المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي تولى تدريب الفريق قبل فترة قصيرة؛ لكنه يطمح إلى تقديم عروض قوية وترك بصمة رائعة مع الفريق قبل عام واحد على كأس آسيا.
ويتميز لاعبو المنتخب الإماراتي بالمهارات الفردية الرائعة التي يتم توظيفها واستغلالها لصالح الأداء الجماعي، وهو ما ظهر بشكل جيد.
ويعتمد زاكيروني على مجموعة من اللاعبين المتميزين في تشكيلة الفريق، ويتقدمهم الموهوب عمر عبد الرحمن (عموري)، والمهاجم المتألق علي مبخوت.
وسيغيب علي خصيف، حارس مرمى الجزيرة، عن تشكيلة المنتخب الإماراتي التي أعلنها المدرب الإيطالي زاكيروني أمس الاثنين، كما خلت القائمة التي تضم 23 لاعبا من اسم أحمد خليل، نجم منتخب الإمارات وأفضل لاعب في آسيا 2015.
وذكر الاتحاد الإماراتي على موقعه على الإنترنت، أن المنتخب سيعود لتجمعه في دبي اليوم، وسيؤدي حصة تدريبية بملعب الوصل، قبل أن تغادر البعثة إلى الكويت عصر الثلاثاء.
وضمت قائمة المنتخب الإماراتي كلاً من: فارس جمعة، ومحمد فوزي، وعلي مبخوت، وأحمد الهاشمي، وخميس إسماعيل، ومحمد مرزوق، وإسماعيل الحمادي، وخالد عيسى، ومحمد أحمد، وإسماعيل أحمد، ومهند سالم، ومحمد عبد الرحمن، وأحمد برمان، وعمر عبد الرحمن، ووريان يسلم، وخليفة مبارك، ومحمود خميس، ومحمد حسن الشامسي، ومحمد برغش المنهالي، وسالم العزيزي، وعلي سالمين، وسلطان المنذري، وأحمد مال الله.
ويستهل المنتخب الإماراتي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره العماني، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم معهما منتخبي السعودية والكويت.
يذكر أن المنتخب الإماراتي يلقب بـ«الأبيض»، بينما تأسس الاتحاد عام 1971، وانضم للاتحاد الآسيوي 1974، بينما كان انضمامه للاتحاد الدولي عام 1972.
ويرأس الاتحاد الإماراتي مروان بن غليطة، فيما يصنف بالمركز 73، وكان أفضل تصنيف سابق له بالمركز الـ40 في نوفمبر (تشرين الثاني) 1998، بينما كان أسوأ تصنيف سابق له في المركز الـ138 في يناير 2012.
ويعد عدنان الطلياني الهداف التاريخي للمنتخب الإماراتي بـ53 هدفاً، وللمنتخب الإماراتي مشاركة وحيدة في كأس العالم عام 1990، وخرج من الدور الأول للمونديال، بينما له تسع مشاركات في كأس آسيا في أعوام 1980 و1984 و1988 و1992 و1996 و2004 و2007 و2011 و2015.
وكانت أفضل نتائجه في كأس آسيا حصوله على المركز الثاني في بطولة 1996، في حين شارك في بطولة كأس الخليج 21 مرة، وكانت أفضل إنجازاته فيها الفوز بلقب «خليجي 18» عام 2007، و«خليجي 21» في 2013.
خاض المنتخب الإماراتي في بطولات الخليج 103 مباريات، فاز في 39، وتعادل في 25، وخسر 39، وسجل 111 هدفا، مقابل 136 في مرماه.
وكان المنتخب الإماراتي قد تفوق على نظيره العراقي في المواجهة الودية التي جمعت المنتخبين أول من أمس، بهدف نظيف سجله أحمد مال الله، ضمن استعدادات الفريقين لانطلاقة منافسات كأس الخليج في الكويت.
وقال ألبرتو زاكيروني مدرب الإمارات، إن مواجهة العراق مختلفة تماما عن المواجهتين السابقتين للفريق تحت قيادته.
وخسرت الإمارات 1 - صفر أمام هايتي وديا، قبل أن تفوز بالنتيجة ذاتها على أوزبكستان الشهر الماضي، مع زاكيروني الذي تولى المسؤولية في أكتوبر (تشرين الأول).
وقال المدرب الإيطالي في مؤتمر صحافي: «المباراة جاءت قوية، وتجربة جادة، نظرا لاستعداد العراق للمشاركة في (خليجي 23). صنعنا عدة فرص للتسجيل في الشوط الأول لكن لم نستغلها».
وأضاف: «العراق خاض المباراة بجدية، وكأنه يخوض لقاء كأس الخليج، وركز اللاعبون على طريقة اللعب الجديدة أكثر من الاهتمام بالفوز». وواصل المدرب الإيطالي: «الشيء الإيجابي مشاركة ستة أو سبعة لاعبين صغار السن، وبعضهم انضم لأول مرة للمنتخب، وأعتقد أن هذا إيجابي».
واستطرد: «لذلك يجب أن نعذر اللاعبين خلال مشاركتهم الأولى مع المنتخب الوطني؛ لأنهم يحتاجون إلى المشاركة أكثر وخبرة أكبر. سعيد بأداء اللاعبين وتطبيقهم طريقة اللعب الجديدة».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.