منتخب عُمان لا يريد دور {ضيف الشرف} في الكويت

سيعتمد على خبرة لاعبيه المكتسبة في السنوات الأخيرة

علي الحبسي سيفقده المنتخب العماني في منافسات البطولة («الشرق الأوسط»)
علي الحبسي سيفقده المنتخب العماني في منافسات البطولة («الشرق الأوسط»)
TT

منتخب عُمان لا يريد دور {ضيف الشرف} في الكويت

علي الحبسي سيفقده المنتخب العماني في منافسات البطولة («الشرق الأوسط»)
علي الحبسي سيفقده المنتخب العماني في منافسات البطولة («الشرق الأوسط»)

قبل ثماني سنوات فقط، سجل المنتخب العماني اسمه في السجل الذهبي لبطولات كأس الخليج بعدما أسفرت محاولاته المتتالية عن التتويج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه 2009.
وبهر المنتخب العماني بقيادة حارسه العملاق علي الحبسي الجميع عندما استضافت بلاده البطولة التاسعة عشرة مطلع عام 2009 وتوج بلقب البطولة بعدما حافظ الحبسي على نظافة شباكه في المباريات الخمس التي خاضها الفريق على مدار البطولة.
ولعبت الأرض دورا رائعا في دعم الفريق العماني في خليجي 19 لكن أحدا لا يستطيع إنكار المستوى الراقي للفريق الذي نجح من خلاله في الوصول للمباراة النهائية للبطولة ثلاث مرات متتالية أعوام 2004 و2007 و2009 ففاز بالمركز الثاني في أول مرتين وانتزع اللقب في المرة الثالثة.
وبخلاف هذه المرات الثلاث، لم يكن للمنتخب العماني بصمة واضحة في بطولات كأس الخليج حيث كان بعيدا عن المنافسة في النسخ الأخرى من البطولة.
ورغم اتجاه معظم الترشيحات في كأس الخليج الثالثة والعشرين التي تستضيفها الكويت لصالح منتخبات أخرى، يرى محبو المنتخب العماني أن كتيبة الفريق لن تكون ضيف شرف في البطولة وأن لدى فريقهم فرصة للمنافسة على اللقب وتحقيقه للمرة الثانية له في كأس الخليج أو على الأقل الصعود للمربع الذهبي لتكون المرة السادسة التي يبلغ فيها المربع الذهبي في آخر خمس بطولات لكأس الخليج.
ولم تأت هذه التوقعات من فراغ وإنما بعد تحسن نتائج الفريق في 2017 وتقدمه من المركز 129 بالتصنيف العالمي في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 إلى المركز 101 حاليا.
ولم يشارك المنتخب العماني في أول بطولتين لكأس الخليج ولكن مشاركاته العشرين التالية شهدت تطورا في المستوى حتى دخل الفريق في مرحلة المنافسة على المراكز الأولى ثم اللقب في السنوات القليلة الماضية والتي توجها بلقب خليجي 19.
وأصبح هدف الفريق حاليا هو التأكيد على أن ما حققه في السنوات القليلة الماضية لم يكن طفرة مؤقتة في طريقها إلى زوال وإنما ستكون الفرصة سانحة أمامه للمنافسة بشكل أقوى حاليا وفي المستقبل.
وعلى مدار 20 مشاركة سابقة، خاض المنتخب العماني 99 مباراة فاز في 16 منها وتعادل في 25 وخسر 58 وسجل 77 هدفا مقابل 175 في مرماه.
وقد يشير هذا السجل إلى منتخب مستواه أقل من المتوسط ولكن ذلك قد يكون صحيحا في الماضي بينما كانت نتائج الفريق في السنوات القليلة الماضية على أفضل نحو ممكن وتحسن من خلالها السجل كثيرا عما كان عليه حتى بداية القرن الحالي.
ويعتمد جزء كبير من تفاؤل المنتخب العماني قبل خليجي 23 على الخبرة التي اكتسبها عدد من لاعبي الفريق في السنوات الماضية. متمسكاً بالأمل في المنافسة خاصة أن المنتخب الكويتي يخوض فعاليات المجموعة بعد فترة من الغياب عن المنافسات للإيقاف الذي فرض على الرياضة الكويتية لأكثر من عامين فيما يخوض المنتخب السعودي البطولة بتشكيلة تعتمد بشكل كبير على لاعبي الصف الثاني.
ويخوض المنتخب العماني فعاليات النسخة الجديدة من خليجي 23 بقيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك الذي يعتبر هذه البطولة استعدادا جيدا قبل المشاركة المرتقبة في بطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات.
ويستهل المنتخب العماني مسيرته في خليجي 23 بلقاء مثير مع نظيره الإماراتي ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم معهما منتخبي السعودية والكويت.
يذكر أن المنتخب العماني يلقب بـ«المحاربون الحمر» فيما تأسس اتحاد الكرة عام 1978م، وانضم للاتحاد الآسيوي 1979م، وللاتحاد الدولي «فيفا» 1980م، ويرأس الاتحاد الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي، ويقع في المركز 101 في تصنيف الفيفا، وكان أفضل تصنيف سابق له بالمركز الـ50 بأغسطس (آب) 2004، بينما كان أسوأ تصنيف سابق له بالمركز الـ129 في أكتوبر 2016.
في حين يعد هاني الضابط الهداف التاريخي لعمان بـ46 هدفاً، ولم يتمكن المنتخب العماني من التأهل إلى نهائيات كأس العالم من قبل، واقتصرت مشاركاته الإقليمية في بطولة كأس آسيا بثلاث مرات في 2004 و2007 و2015 وكانت أبرز النتائج له في البطولة خروجه من الدور الأول.
إلى ذلك، تحط بعثة المنتخب العماني رحلها اليوم في الكويت استعدادا للمشاركة في بطولة كأس الخليج، ويترأس البعثة سالم الوهيبي رئيس الاتحاد كما تضم البعثة عددا من مسؤولي الاتحاد بخلاف الطاقم التدريبي للفريق واللاعبين الذين وقع الاختيار عليهم ضمن قائمة الفريق لهذه النسخة من البطولة.
ويفتقد المنتخب العماني في هذه النسخة لأحد أهم عناصره الأساسية وهو حارس المرمى علي الحبسي بعدما رفض نادي الهلال السعودي التفريط في اللاعب حاليا لارتباطه بمباريات مع الفريق في الدوري السعودي خلال فترة خليجي 23.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.