هل يحقق منتخب اليمن المعجزة بخطف كأس الخليج؟

لم يسجل أي انتصار طوال 24 مباراة خاضها في 7 نسخ

علي النونو كان ابرز لاعبي المنتخب اليمني («الشرق الأوسط»)
علي النونو كان ابرز لاعبي المنتخب اليمني («الشرق الأوسط»)
TT

هل يحقق منتخب اليمن المعجزة بخطف كأس الخليج؟

علي النونو كان ابرز لاعبي المنتخب اليمني («الشرق الأوسط»)
علي النونو كان ابرز لاعبي المنتخب اليمني («الشرق الأوسط»)

رغم مشاركته في النسخ السبع الماضية من بطولات كأس الخليج، ما زال الفوز الأول للمنتخب اليمني في مباريات البطولة حلما يراوده ويبحث عن تحقيقه في المشاركة الثامنة له بالبطولة على أرض الكويت في الأيام المقبلة.
ولم تبدأ المشاركة اليمنية في البطولة الخليجية إلا مع نسختها السادسة عشرة في نهاية عام 2003 وبداية 2004 حيث انضم المنتخب اليمني إلى قائمة المشاركين في البطولة للمرة الأولى في خليجي 16 بالكويت.
ومع عودة البطولة إلى أحضان الكويت من خلال النسخة الثالثة والعشرين في الكويت، يطمح المنتخب اليمني في تحقيق الفوز الأول له في تاريخ البطولة مع مشاركته فيها للمرة الثامنة.
ويعلق المنتخب اليمني آمالا عريضة في هذا على عملية الإحلال والتجديد في بعض المنتخبات المشاركة في هذه النسخة والتي يمكن استغلالها لتحقيق هذا الانتصار الذي طال انتظاره.
وعلى مدار 24 مباراة خاضها الفريق حتى الآن في مشاركاته السبع السابقة، لم يحقق اليمنيون أي فوز وكانت أفضل نتائجهم هي التعادل في خمس مباريات بينما خسر 19 لقاء وما زال في مرحلة البحث عن الفوز الخليجي الأول.
ويبدو أن الفوز الأول ومحاولة العبور من الدور الأول للبطولة هو أقصى طموحات المنتخب اليمني في ظل المواجهات العنيفة التي يخوضها في بطولات كأس الخليج نظرا للخبرة الكبيرة التي يتفوق بها باقي المتنافسين الذين شاركوا في معظم بطولات الخليج الماضية.
ورغم استضافة اليمن فعاليات خليجي 20. لم ينجح الفريق في تحقيق أمله وإحراز أي نصر بل وودع البطولة من الدور الأول بثلاث هزائم متتالية وتسعة أهداف في مرماه مقابل هدف وحيد له.
وخدمت قرعة خليجي 23 المنتخب اليمني حيث جنبته الوقوع في «مجموعة الموت» التي تضم منتخبات الكويت صاحب الأرض والسعودية والإمارات وعمان وأوقعته في المجموعة الثانية حيث تضم معه منتخبات قطر حامل اللقب والبحرين والعراق. ورغم هذا، يحتاج الفريق إلى بذل كل ما بوسعه وتقديم أفضل مستوياته من أجل المنافسة في هذه المجموعة.
ويستهل المنتخب اليمني مسيرته في البطولة بمواجهة نظيره القطري حامل اللقب السبت المقبل ثم يلتقي نظيريه البحريني والعراقي في 26 و29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وكانت البطولة العشرين التي استضافها اليمن هي نهاية عهد المهاجم الشهير علي النونو بالمنتخب اليمني في بطولات الخليج حيث اعتزل اللعب الدولي ليخوض الفريق النسختين الماضيتين من دون النونو أبرز لاعبيه في السنوات الماضية.
ورغم افتقاد خبرة النونو التي ساهمت في الارتقاء بمستوى الفريق على مدار سنوات، تضم صفوف الفريق العديد من اللاعبين المتميزين حاليا والراغبين في تحقيق طفرة في مسيرة الفريق ونتائجه ببطولات كأس الخليج.
ويبرز في مقدمة هؤلاء اللاعبين كل من سالم عوض وعصام الحكيمي وأحمد الحيفي ومحمد المسروري وعلاء الصاصي. ولكن يبقى الفريق ومديره الفني الإثيوبي أبراهام مبراتو في حاجة إلى كثير من الحظ ليحقق أي فوز أو نتيجة إيجابية في مجموعته.
ويلقب المنتخب اليمني، باليمن السعيد والشياطين الحمر، بينما تأسس الاتحاد الرياضي 1962م، وانضم للاتحاد الآسيوي في نفس العام، فيما انضم للاتحاد الدولي «فيفا» 1980م ويرأس الاتحاد أحمد صالح العيسى، ويصنف بالمركز 121 بـ«فيفا» ويعد أفضل تصنيف سابق له المركز 90 في أغسطس (آب) 1993. بينما أسوأ تصنيف له بالمركز 1986 في فبراير (شباط) 2014.
ويعد اللاعب علي النونو الهداف التاريخي للمنتخب اليمني، بـ29 هدفاً، فيما لم يسبق للمنتخب التأهل لكأس العالم، وكذلك إلى نهائيات كأس آسيا، فيما شارك في 7 نسخ خليجية وكانت أبرز إنجازاته في البطولة الخروج من الدور الأول.
وكان للجاليات اليمنية في العاصمة الرياض حضور كبير ومشرف في دعم منتخب بلادها في خليجي 22 إلى درجة أنها سجلت أكبر حضور جماهيري في البطولة بعد الجماهير السعودية فيما يتوقع أن تشهد منافسات خليجي 23 تواجدا جماهيريا كبيرا من جانب المشجعين اليمنيين في مباريات منتخب بلادهم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.