مصريون أجادوا الإسكواش فصارت ملاعبه «بيت العائلة»

الشقيقان محمد ومروان الشوربجي وصلا إلى نهائي بطولة العالم في مانشستر

محمد ومروان الشوربجي ووالداهما أثناء تتويج الأول ببطولة العالم للرجال أول من أمس (الموقع الرسمي للبطولة)
محمد ومروان الشوربجي ووالداهما أثناء تتويج الأول ببطولة العالم للرجال أول من أمس (الموقع الرسمي للبطولة)
TT

مصريون أجادوا الإسكواش فصارت ملاعبه «بيت العائلة»

محمد ومروان الشوربجي ووالداهما أثناء تتويج الأول ببطولة العالم للرجال أول من أمس (الموقع الرسمي للبطولة)
محمد ومروان الشوربجي ووالداهما أثناء تتويج الأول ببطولة العالم للرجال أول من أمس (الموقع الرسمي للبطولة)

الشقيقان الشوربجي، والزوجان علي فرج ونور الطيب، وغيرهم أسماء مصرية بارزة في صدارة مصنفي الإسكواش عالمياً، وقد حققوا أخيراً ظواهر لافتة تمثّلت في لقاء أخوين في نهائي بطولة العالم للعبة في مدينة مانشستر الإنجليزية، فضلاً عن فوز زوجين ببطولة أميركا المفتوحة للعبة في نسختيها للرجال والسيدات، حتى بدا وكأنّ الملاعب أشبه بـ«بيت العائلة» الذي يلتقي فيه أفرادها للعب وصِلة الرحم.
بعد أكثر من 10 مواجهات ممتدة عبر ملاعب دول في قارات مختلفة، دخل محمد الشوربجي، أول من أمس، في منافسة مع شقيقه الأصغر مروان على لقب بطولة العالم التي استضافتها بريطانيا، وتمكن من الفوز بعد منافسة ليست بالسهلة، خصوصاً أنّ كلاهما يعرف طريقة لعب الآخر، ليس فقط بسبب التدريبات المشتركة، ولكن بحكم نشأتهما وتعلمهما أصولها سوياً.
وإذا كان فوز الشقيق الأكبر أمر قد يراه البعض طبيعياً، بسبب فارق السن والخبرة، فإن المتابع الجيد لمسيرتهما يجد مشهداً لافتاً في فبراير (شباط) الماضي، صار حديث المهتمين باللعبة حول العالم، حين تمكّن الأخ الأصغر من الفوز على شقيقه الأكبر (محمد) في منافسات ربع نهائي بطولة ويندي للإسكواش المقامة في شيكاغو، لكن العاطفة ورابطة الدم كانت أكبر من فرحه، فانخرط على الرغم من فوزه في بكاء شديد، أعقبه احتضان الأخ الخاسر الذي وجد نفسه يهدئ من روع «صغير العائلة» الفائز.
سجل ثنائي مصري آخر، يمثله الزوجان علي فرج ونور الطيب، واقعة لافتة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على ملاعب فيلادلفيا في الولايات المتحدة، ضمن منافسات بطولة أميركا المفتوحة للإسكواش، حصد فرج لقب البطولة للرجال بعد تغلبه على مواطنه محمد الشوربجي، فيما أكملت «السيدة فرج» فرحة العائلة بنيل لقب السيدات بعد فوزها على مواطنتها أيضاً رنيم الوليلي، وكانت المرة الأولى التي يقتنص فيها زوجان البطولة في نسختيها.
الروابط العائلية والجينات المشتركة ليست فقط هي التي مكنت النماذج السابقة من الفوز اللافت، إذ يبدو أنّ الأمر يعود للجنسية، فالمواطنتان المصريتان نور الشربيني ورنيم الوليلي كانتا طرفي المنافسة في نهائي بطولة العالم للإسكواش للسيدات، واستطاعت الأخيرة الفوز باللقب الذي كان محسوماً للمصريين. ويذهب أستاذ علم الاجتماع الدكتور سعيد صادق إلى تفسير التفوق المصري في اللعبة بأن «التميز في الرياضات الفردية، مقابل التراجع في الألعاب الجماعية، خصوصاً الشعبية منها مثل كرة القدم إنما يعود إلى أن الأسرة دائماً ما تفضل الاستثمار في ابنها، وليس في كل الفريق، وتكون نتائج ثمار تدريبه وتأهيله أكثر وضوحاً في حصد لقب يحمله ممثلها وينسب له وحده».
ويشرح صادق: «انتشار الإسكواش في ملاعب محدودة بمصر، وكذلك طريقة التأهيل له، يجعله حتى الآن محصوراً في أبناء الطبقة ذات الدخل المرتفع، وليس بالضرورة الثرية، لتتمكن من الاشتراك في ناد جيد يوفر المدربين المحترفين، وكذلك لتستطيع الاستثمار في لاعبها بتوفير متطلباته التدريبية والغذائية والانتظام فيها».
من جانبه، يقول الناقد الصحافي الرياضي خالد الإتربي لـ«الشرق الأوسط»: «إن التميز المصري في الإسكواش يعود إلى نحو 12 عاماً مضت، وأعقب ذلك اهتمام الرعاة من الشركات والأندية باللعبة نظراً لقلة تكلفتها بالمقارنة مع كرة القدم مثلاً»، ويضيف أن «مستقبل الإسكواش في مصر والعالم سيتغير بشكل كبير إذا ما اعتمدت أولمبياً، وسينسحب تأثير ذلك أيضاً على اهتمام العالم بها، وكذلك المصريين وتصنيفهم».



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.